عاجل. نتنياهو: إسرائيل مستعدة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
في منعطف حاسم قد يفضي إلى اتفاق طال انتظاره، كشفت مصادر مطّلعة لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن إسرائيل عرضت على حركة حماس تنازلات ملموسة تتعلق بانتشار قواتها العسكرية في قطاع غزة، ضمن إطار الجهود المتسارعة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار يستمر لستين يومًا. اعلان
وبحسب المصدر، قدّم الوفد الإسرائيلي للوسطاء خرائط جديدة وُصفت بأنها "أكثر مرونة"، وتركز بشكل خاص على المنطقة الممتدة جنوب ممر "موراغ".
وقال المصدر للصحيفة: "نأمل أنه مع بعض التعديلات، ستوافق حماس على المقترح". وأضاف: "إسرائيل تُظهر مزيدًا من المرونة... ومن وجهة نظرنا، من الممكن التوصل إلى اتفاق قريبًا".
وتأتي هذه التطورات في وقت دخلت فيه المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين يومها الخامس، في جولة جديدة انطلقت الأحد الماضي في العاصمة القطرية، وتزامنت مع لقاء جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث التطورات المتسارعة في غزة.
نقاط خلافيةرغم التقدم الملموس، لا تزال العقبة الرئيسية أمام الاتفاق تتمثّل في الموقف المتباين بين الطرفين حول انتشار القوات الإسرائيلية خلال فترة الهدنة. ففي حين تطالب حماس بانسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الستين، كما حصل في وقف إطلاق النار في كانون الثاني/يناير الماضي، تصرّ إسرائيل على إبقاء قواتها في مناطق محددة داخل غزة، تشمل ممر "موراغ".
من جانبها، شددت حماس على أن التوصل إلى الاتفاق لا يزال يواجه "عدة نقاط خلافية"، تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إضافة إلى وجوب وجود "ضمانات حقيقية" لوقف إطلاق نار دائم.
نتنياهو: نتقدم خطوة بخطوةفي سياق الضغوط السياسية الداخلية، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن نتنياهو تأكيده لعائلات الأسرى أن "التقدم يتم خطوة بخطوة"، وأضاف: "لا أستطيع أن أؤكد أن الصفقة ستُبرم، لكنني أعتقد أننا قريبون منها".
كما أشار نتنياهو إلى أن مفاوضات إنهاء الحرب في غزة ستبدأ فور دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، مشددًا في الوقت نفسه على أن إسرائيل ستستأنف القتال إذا لم يتم نزع سلاح حركة حماس وتفكيكها خلال فترة الهدنة الممتدة لستين يومًا.
وأضاف نتنياهو أن ما تم الاتفاق عليه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قضايا غزة والمنطقة وما يتعداها سيتم الإعلان عنه وتفصيله في وقت لاحق.
خلاف داخليفي موازاة ذلك، تواصلت المواقف المتباينة داخل إسرائيل بشأن المفاوضات. زعيم حزب "معسكر الدولة" المعارض، بيني غانتس، دعا نتنياهو إلى استغلال الفرصة وعدم العودة من واشنطن قبل وضع خطة واضحة لإعادة المختطفين، قائلاً: "شعبكم يساندكم من أجل الصفقة... وستحظون بدعم سياسي، فالتحركات الكبيرة لن تُواجَه بسياسات تافهة".
في المقابل، صعّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ضغوطه على نتنياهو، مطالبًا بوقف المفاوضات نهائيًا. وفي منشور على منصة "إكس"، اعتبر بن غفير أن "تصاعد الحديث عن صفقات متهورة يشجع حماس على تنفيذ مزيد من عمليات الأسر"، مضيفًا: "أقول لنتنياهو: ممنوع التفاوض مع حماس، يجب سحقها كليًا".
وفي ظل مشهد تفاوضي متقلّب وأوضاع إنسانية متدهورة، يترقّب سكان غزة بارقة أمل وسط تصاعد المعاناة ونقص حاد في الغذاء والوقود والخدمات، فيما تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية الحرب 57,680 بحسب وزارة الصحة، معظمهم من المدنيين، ما يضاعف الحاجة إلى اتفاق يُنهي الكارثة المتواصلة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةأخبارابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس وقف إطلاق النار ضحايا إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس وقف إطلاق النار ضحايا أخبار إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس وقف إطلاق النار ضحايا إسبانيا سياحة ليبيا أوروبا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة وفاة التوصل إلى إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
حماس تكشف تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
كشف القيادي في حركة حماس طاهر النونو، اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025، تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة .
وقال النونو، إن الحركة تبدي مرونة عالية في المفاوضات الجارية حاليا بالدوحة وتتجاوب مع الوسطاء، مضيفا أن حماس وافقت على إطلاق سراح 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في غزة لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان.
وأشار النونو في تصريحات للجزيرة، إلى أن الجولة الحالية من المفاوضات تشهد تحديات كبيرة، وأن موقف الحركة ثابت فيما يتعلق بالمتطلبات الأساسية لأي اتفاق مع الاحتلال، وعلى رأسها الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف العدوان بشكل شامل.
كما شدد على أهمية الضمانات الدولية، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأميركية تملك مفاتيح الضغط الحقيقية على إسرائيل لإنهاء الحرب إذا توفرت لديها الإرادة السياسية.
وتتواصل في العاصمة القطرية الدوحة حاليا جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفد يمثل حركة حماس ووفد إسرائيلي بهدف مناقشة تفاصيل اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المفاوضات الحالية
وفي ما يتعلق بالجديد الذي دفع الحركة إلى الموافقة على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، أكد القيادي في حماس أن الأساس الذي تنطلق منه الحركة في كل عملية تفاوضية يكون مرتبطا بمصالح الشعب الفلسطيني وأهدافه العليا، مبينا أن هذا هو المحرك والدافع في جميع التفاصيل التي يتفاوضون عليها.
وأضاف النونو أنه وفق هذه الأسس وافقت الحركة على المقترح الأخير، و"قدّمت فيه المرونة اللازمة من أجل حماية شعبنا ووقف جريمة الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة إلى شعبنا حتى الوصول إلى إنهاء الحرب بشكل كامل".
كما بيّن القيادي في حماس أن تعاملهم بمرونة مع مقترحات الوسطاء هو الذي أدى إلى الوصول لهذه الجولة من المفاوضات، ومن ذلك أن "حماس وافقت على إطلاق 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة من أجل ضمان تدفق المساعدات ووقف العدوان على شعبنا في غزة".
أما عن التقدم الحالي في هذه المفاوضات فقد بيّن النونو أن الحركة تخوض جولة مفاوضات ليست سهلة، ويجري الحديث بشأن قضيتين أساسيتين:
أولا: دخول المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة دون تدخل من الاحتلال الإسرائيلي، أو فرض آليات تحط من كرامة الشعب الفلسطيني وتسهم في فرض التهجير وإعادة التوزيع السكاني والديمغرافي.
ثانيا: خطوط الانسحاب الإسرائيلي في المرحلة الأولى على نحو ﻻ يؤثر على حياة المواطنين ومستقبلهم، ويمهد للمرحلة الثانية من المفاوضات، فضلا عن ضرورة توفر الضمانات اللازمة للدخول في هذه المرحلة.
مسألة الضمانات
وعند حديثه عن الضمانات اللازمة التي يجب توافرها من أجل إنجاح هذه المفاوضات وما سيتبعها من مراحل تفاوضية، قال النونو إن حماس تقدّر جهود الوسطاء الرامية إلى جسر الفجوة وضمان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن "الجهة الوحيدة القادرة على فرض وقف الحرب على الاحتلال هي الولايات المتحدة الأميركية".
وأمام هذه النقطة تحديدا، أكد القيادي في حماس أن واشنطن تقدم لإسرائيل الغطاء السياسي والإعلامي والدعم اللازم لمواصلة الحرب على غزة، ومع ذلك فإن امتلاكها الإرادة السياسية يشكل ضمانة كافية لإجبار إسرائيل على الالتزام بأي اتفاق يتم التوصل إليه.
وشدد على أن الولايات المتحدة "هي نفسها التي يمكنها أن تجبر إسرائيل على وقف هذه الحرب وهذا العدوان، لذلك لو توفرت الإرادة السياسية والضمان الحقيقي من الولايات المتحدة نحن على قناعة بأننا سنصل إلى نهاية هذه الحرب".
شرطان أساسيان
وعند سؤاله عن الشروط التي تضعها حماس من أجل الموافقة على أي اتفاق، أوضح النونو أن وقف الحرب الشامل والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع يمثلان جزءا من متطلبات أي اتفاق شامل مع الاحتلال.
وبيّن أن حماس أكدت هذا المطلب منذ البداية، و"نحن نتحدث عن اتفاق مدته 60 يوما تتخللها مفاوضات حول الوقف التام والانسحاب الشامل من القطاع".
وختم القيادي في حماس تصريحاته بأن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن انسحاب قوات الاحتلال إلى المواقع التي كانت فيها في الثاني من مارس/آذار الماضي، وهو ما يمهد لاستكمال المفاوضات والشروع في المرحلة الثانية والشاملة.
وسبق أن توصلت حماس والاحتلال إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة في يناير/كانون الثاني 2025، على أن يتم تنفيذه على مراحل عدة، وبلغت مدة المرحلة الأولى منه 42 يوما، لكن إسرائيل أفشلت هذا الاتفاق واستأنفت هجماتها على القطاع في مارس/آذار الماضي.
وراح ضحية العدوان المستمر على قطاع غزة نحو 58 ألف شهيد، وتسبب في نحو 137 ألف إصابة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت ركام منازلهم حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فضلا عن تعرّض 2.2 مليون فلسطيني للمجاعة حسب تقارير الأمم المتحدة.
المصدر : وكالة سوا - الجزيرة نت اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين توقعات بهذا الموعد - المالية: ننتظر تحويل عائدات الضرائب لصرف دفعة من الرواتب تقرير: إسرائيل تكرر في شمال الضفة الأساليب القتالية التي اتبعتها في غزة صحة غزة تعلن أحدث حصيلة لعدد شهداء وإصابات العدوان الأكثر قراءة القناة 12 : قد نكون قريبين من صفقة تبادل الأسبوع المقبل الصحة العالمية تحذر من توقف النظام الصحي في غزة إسرائيل اعتقلت 55 صحفيا منذ بداية حرب غزة شاهد: 15 شهيدا في غارتين منفصلتين على مخيم النصيرات - أسماء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025