المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. حماس تجدد استعدادها للمفاوضات
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أكدت حركة حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وجددت استعدادها للشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، بما يتماشى مع ما تم التوصل إليه من تفاهمات.
واعتبرت حماس في بيان أن "الاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، مما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة."
وأضافت حماس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعطل تنفيذ الاتفاق بدوافع شخصية وحزبية، مؤكدة أن "آخر ما يهمه هو الإفراج عن الأسرى أو مشاعر عائلاتهم".
وأوضح البيان أن الاتفاق تم برعاية الوسطاء، مما يفرض على "الاحتلال الالتزام بتنفيذه باعتباره المسار الوحيد لاستعادة الأسرى".
ورفضت حماس "محاولات الضغط عليها، في الوقت الذي يظل الاحتلال بلا مساءلة عن تنصله من التزاماته".
وأكدت الحركة أن" لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تجدي نفعا، وأن الطريق الوحيد هو الالتزام بالمفاوضات والاتفاق"، مشددة على أن أي تحايل على تنفيذ الاتفاق هو تلاعب بمصير الأسرى.
كما حذرت الحركة من أن "استمرار الاحتلال في المماطلة والخداع لن يوفر له غطاء للتهرب، بل سيزيد من عزلته ويفضح زيف روايته أمام العالم".
وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق في الأول من مارس الجاري، بينما رفضت إسرائيل الدخول في المرحلة الثانية التي تعني فعليا إنهاء الحرب.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المراحل اللاحقة، ولا تزال هناك خلافات كبيرة حول شروط المرحلة الثانية المحتملة.
ودعت حماس مرارا وتكرارا إلى إجراء مفاوضات فورية بشأن المرحلة الثانية، بينما رفضت إسرائيل ذلك سعيا إلى تمديد المرحلة الحالية.
وأوقفت إسرائيل تسليم المساعدات إلى غزة وسط الجمود، وأعلنت الأحد أنها قطعت إمدادات الكهرباء عن القطاع المدمر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس بنيامين نتنياهو الأسرى إسرائيل إسرائيل المساعدات فلسطين حركة حماس إسرائيل قطاع غزة مفاوضات حماس بنيامين نتنياهو الأسرى إسرائيل إسرائيل المساعدات أخبار فلسطين المرحلة الثانیة
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: نتنياهو بين المطرقة والسندان.. واشنطن تضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق
غزة – رغم عدم إطلاق سراح آخر جثة أسير بغزة، تضغط واشنطن للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة التسوية، لكن إسرائيل تخشى المضي قدما دون عودته، ما يضع رئيس وزرائها نتنياهو في مفترق طرق معقد.
ذكرت ذلك صحيفة “معاريف”، وقالت إنه “في الوقت الذي لا يزال فيه الأسير الإسرائيلي الأخير في غزة، ران غويلي، لدى حركة الفصائل – وعائلته تدعو إلى عدم المضي قدماً في الصفقة قبل أن يعود إلى الوطن – يتزايد الضغط الأمريكي في الأيام الأخيرة على تل أبيب للإعلان قريبا عن الانتقال إلى “المرحلة الثانية” من خطة التسوية في غزة. ووفقا للتقديرات، تسعى الإدارة الأمريكية لإحداث تقدم ملموس قبل اجتماع نتنياهو وترامب المتوقع نهاية الشهر”.
وجاء في بيان صادر عن عائلة غويلي ونشر مساء السبت: “المرحلة الأولى من صفقة الرهائن لم تكتمل بعد طالما لم يعد راني إلى المنزل… لا يمكن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة دون وجود راني هنا”.
إلا أن مسؤولين إسرائيليين يشيرون، وفق “معاريف”، إلى أن الديناميكيات الإقليمية والدولية تدفع في الاتجاه المعاكس تماما. تسعى الولايات المتحدة لضمان ألا يبقى وقف إطلاق النار في غزة وضعا مؤقتا وهشا، بل يجب ترسيخه الآن في إطار منظم وواضح. ووفقا لخطة العمل الأمريكية، تشمل المرحلة الثانية تأسيس “مجلس السلام” – وهي هيئة دولية لإدارة القطاع، ولجنة فلسطينية مدنية لإدارة الحياة اليومية – أي حكومة تكنوقراط، ونشر قوة استقرار دولية تعمل إلى جانب شرطة محلية غير حزبية.
وذكرت “معاريف” أن التركيز الرئيسي من وجهة نظر واشنطن هو خلق أساس مستقر لإعادة إعمار القطاع ومنع عودة حركة الفصائل إلى السلطة، مع تقديم خطة لا يُطلب فيها من إسرائيل البقاء عسكريا مستمرا داخل غزة. تدرك الإدارة الأمريكية أن هذه الخطوة حساسة سياسيا في إسرائيل، لكنها تعتقد أنه إذا لم يتم تسجيل تقدم كبير قريبا، فإن وقف إطلاق النار سيظل محدود النطاق ويتلاشى تحت ضغوط الواقع الميداني.
وأشار التقرير إلى أن الجدول الزمني الأمريكي ليس عشوائيا. من المخطط الإعلان عن الإطار السياسي الجديد لغزة بحلول نهاية الشهر، بالتزامن مع اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بهدف أن يؤدي الوصول إلى القمة بخطوة سياسية واضحة إلى تقليل احتمالية الاحتكاك والسماح للزعيمين بتقديم إنجاز دبلوماسي. من وجهة نظر الأمريكيين، يُطلب من إسرائيل إعطاء موافقة مبدئية على الأقل للانتقال إلى المرحلة الثانية، حتى لو كان التنفيذ على الأرض تدريجيا.
لكن في إسرائيل، كما ورد في “معاريف”، يجدون صعوبة في استيعاب هذه الوتيرة. يظل الجدل الداخلي في الائتلاف حول خطة التسوية في غزة محتدما: فالجناح اليميني المتشدد في الائتلاف يتحفظ على نقل الصلاحيات إلى مجلس السلام، ويُعارض أيضا إنشاء آلية فلسطينية لإدارة القطاع بعد الحرب.
وحسب “معاريف”، تقف إسرائيل عند مفترق طرق حيث تجذبها قوتان في اتجاهين متعاكسين: فمن ناحية، هناك ضغط دولي قوي لتثبيت الواقع في غزة والمضي قدما في خطوة إقليمية واسعة؛ ومن ناحية أخرى، هناك التزام عميق بإعادة الرهينة الأخير وإغلاق الدائرة الإنسانية قبل أي تقدم سياسي. بين هذين المحورين، سيُطلب من نتنياهو المناورة في الأسابيع المقبلة، بينما توازن الكفتان علاقاته مع ترامب واستقرار حكومته، حيث رأت الصحيفة أنه في هذا الوضع: “نتنياهو بين المطرقة والسندان”.
المصدر: “معاريف”