مناقشات مكثفة في إسرائيل قبل ساعات من توجّه نتنياهو إلى واشنطن
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مناقشات مكثفة ستجرى في إسرائيل قبيل توجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- إلى واشنطن صباح غد الأحد، وذلك بعدما تلقت تل أبيب رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح وقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء اليوم السبت لدراسة الملاحظات على المقترح، بعدما أعلنت حماس مساء الجمعة أنها سلمت الوسطاء ردها وأنه "اتسم بالإيجابية".
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي أنه "من المقرر أن يجتمع الكابينت الساعة 22:00 (19:00 بتوقيت غرينتش) لمناقشة المقترح ومستقبل القتال في غزة".
ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل المقترح، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.
3 نقاط رئيسية
وقالت هيئة البث الإسرائيلية -نقلا عن مصادر لم تسمها- إن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق.
وأوضحت أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.
أما المطلب الثالث، فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع.
ووفقا للإعلام الإسرائيلي، فإن المقترح يتضمن الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول لسريان الاتفاق، وأسيرين في اليوم الـ50.
إعلانفي المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
مظاهرات عائلات الأسرىودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى التظاهر للمطالبة بإبرام اتفاق شامل يعيد الأسرى دفعة واحدة من غزة.
وقال ممثلو هذه العائلات -في بيان خلال وقفة احتجاجية في تل أبيب مساء اليوم- إن "سياسة حكومة نتنياهو تسببت في مقتل عدد من المخطوفين، وتجب إعادة الأحياء فورا".
وأضافوا: "ندعو للخروج إلى الشوارع للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة شاملة وإنهاء الحرب"، كما ناشدوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألا يسمح "لقوى الشر في إسرائيل باستمرار الحرب".
وقالت عائلات الأسرى إنها تنظم الليلة مظاهرة وصفتها بالحاشدة في "ساحة المخطوفين" في تل أبيب.
إلى واشنطنومن المقرر أن يتوجه نتنياهو صباح غد الأحد إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض يوم الاثنين، وفقا للإعلام الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين -لم تسمهم- أن ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال لقائه مع نتنياهو.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين: "قد نتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع، لكني لم أطلع على الوضع الحالي للمفاوضات".
ورأى أنه "من الجيد" أن حماس أعلنت تسليم ردها بروح إيجابية على مقترح وقف إطلاق النار.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار إلى واشنطن تل أبیب فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرفض تعديلات حماس على مقترح التهدئة ويرسل وفدًا تفاوضيًا إلى قطر
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت مبكر من صباح الأحد، عن رفض التعديلات التي قدمتها حركة "حماس" الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار الذي كانت قطر قد طرحت إطاره كجزء من جهود الوساطة المستمرة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
وأوضح البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أن "التعديلات التي تطلب حماس إدخالها على المقترح القطري غير مقبولة لدينا"، في إشارة إلى أن فحوى الرد الحمساوي لا يتماشى مع الرؤية الإسرائيلية لشروط التسوية أو جدول تنفيذها.
رغم الرفض .. التفاوض مستمرورغم هذا الرفض، أكد البيان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وجّه بإيفاد فريق التفاوض الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأحد، لاستكمال النقاشات غير المباشرة مع حركة حماس عبر الوسطاء، في محاولة لدفع العملية التفاوضية قدمًا، خصوصًا فيما يتعلق بإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.
وجاء في البيان: "رئيس الوزراء أوعز بقبول الدعوة لإجراء محادثات في قطر لإعادة رهائننا، على أساس المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل"، مشددًا على استمرار الانخراط في المسار التفاوضي، رغم الخلافات القائمة بشأن صيغة المقترح.
خلفية التوترات القائمةوكانت حركة "حماس" قد أعلنت، مساء الجمعة، أنها استكملت مشاوراتها الداخلية ومع بقية الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح التهدئة الأخير الذي قدمه الوسطاء، وسلمت ردّها إلى مصر وقطر والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن ردّها اتسم بـ"الإيجابية"، وأنها مستعدة للدخول في مفاوضات فورية لتنفيذ الاتفاق.
لكن مصادر إسرائيلية وصفت الرد الحمساوي بأنه يتضمّن "تعديلات كبيرة"، بعضها متعلق بجدول الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وأخرى تخصّ شروط تبادل الأسرى، وهو ما اعتُبر من الجانب الإسرائيلي تجاوزًا للخطوط التي جرى الاتفاق عليها سابقًا، وفق ما نقلته القناة 13 وهيئة البث الرسمية في إسرائيل.
يأتي هذا التطور بينما تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي عبّرت عن رغبتها في إنهاء الحرب الممتدة منذ أكثر من تسعة أشهر، وأشارت إلى ضرورة استغلال الفرصة الحالية للمضي نحو وقف إطلاق نار شامل.
وكان كبير المفاوضين الإسرائيليين قد صرح أمس السبت بأن رد حماس "إيجابي وكامل"، وأن "كل الخلافات يمكن حلها في غضون 3 إلى 4 أيام"، لكن يبدو أن المستوى السياسي في إسرائيل لم يشارك هذا التفاؤل.