جائزة نوبل 1915… لماذا استحق ويليام هنري براغ التكريم
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
في عام 1915، حصل العالم البريطاني ويليام هنري براغ وابنه لورنس براغ على جائزة نوبل في الفيزياء لاكتشافهما تحليل البنية البلورية باستخدام الأشعة السينية.
لم يكن هذا الإنجاز مجرد خطوة علمية عابرة، بل كان بمثابة ثورة في علم الفيزياء، إذ فتح الباب أمام فهم تركيب المواد على المستوى الذري، وهو ما كان مستحيلًا قبل ذلك.
قبل أبحاث براغ، لم يكن العلماء يمتلكون وسيلة دقيقة لمعرفة كيفية ترتيب الذرات داخل المواد الصلبة، لكن باستخدام الأشعة السينية، اكتشف براغ وابنه تقنية جديدة تقوم على إرسال الأشعة إلى البلورات ثم تحليل أنماط تشتتها، وهو ما مكنهم من تحديد مواقع الذرات داخل المادة بدقة مذهلة.
كان هذا الاكتشاف نقطة تحول في علم البلورات، حيث أصبحت هذه التقنية أداة أساسية لدراسة المواد في مختلف المجالات، من الفيزياء إلى الكيمياء وحتى علوم الأحياء، واليوم، تعتمد أبحاث تطوير الأدوية، وتصميم المواد الجديدة، وحتى دراسة الحمض النووي، على المبادئ التي وضعها براغ وابنه.
لماذا استحق ويليام هنري براغ الجائزة؟لم يكن براغ مجرد عالم فيزيائي، بل كان أيضًا مبتكرًا ومعلّمًا قدم علمه بأسلوب بسيط وواضح، حصل على الجائزة ليس فقط لاكتشافه العلمي، ولكن أيضًا بسبب:
إسهامه في تطوير جهاز “مطياف الأشعة السينية”، الذي سمح بتحليل المواد بدقة غير مسبوقة.
تقديمه معادلة براغ الشهيرة التي أصبحت الأساس في دراسة البلورات بالأشعة السينية.
دوره كأب ومعلم ، حيث لم يكن اكتشافه فرديًا، بل تعاون مع ابنه في أبحاث علمية غيرت شكل الفيزياء الحديثة.
رغم مرور أكثر من قرن على هذا الاكتشاف، لا تزال تقنية الحيود بالأشعة السينية تستخدم في مختلف المجالات العلمية، فسواء كنت في مختبر أبحاث، أو مستشفى يستخدم الأشعة السينية لتشخيص الأمراض، فإنك بشكل غير مباشر تعتمد على الأسس التي وضعها ويليام هنري براغ لانه وضع حجر الأساس لفهم بنية العالم على المستوى الذري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيزياء جائزة نوبل الأشعة السينية المزيد الأشعة السینیة لم یکن
إقرأ أيضاً:
يوم علمي في كلية الزراعة بالحديدة لمناقشة أبحاث تخرج دفعة “طوفان الاكتفاء الذاتي”
الثورة نت/ يحيى كرد
نظّمت كلية الزراعة بجامعة الحديدة، اليوم الأربعاء، يوماً علمياً مفتوحاً خُصص لمناقشة مشاريع التخرج لطلاب الدفعة الثانية، تحت شعار “طوفان الاكتفاء الذاتي”، وذلك في إطار جهود الكلية لتشجيع البحث العلمي والتطبيقي في المجالات الزراعية والتنموية.
و خلال اليوم المفتوح بارك رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد أحمد الأهدل هذا الإنجاز العلمي المتميز، مشيداً بالمستوى الرفيع الذي ظهر به طلاب الكلية من خلال أبحاثهم التطبيقية والعلمية التي تعكس جودة التحصيل الأكاديمي والجهود المبذولة.
وأكد الدكتور الأهدل على الأهمية الاستراتيجية لكلية الزراعة، التي جاءت استجابة لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – وتماشياً مع أهداف الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وفي مقدمتها تحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع الغذائي.
وثمّن دعم الجهات المساندة للكلية، لا سيما في مجالات البحث العلمي والتطبيق الميداني، داعياً إلى توسيع الشراكات الفاعلة وترجمة نتائج الأبحاث إلى برامج عملية تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أشاد عميد الكلية، الدكتور عزي فقيه، بالدعم المستمر من رئاسة الجامعة لتطوير العملية التعليمية والأكاديمية، منوهاً بأهمية الشراكات المؤسسية مع الجهات الرسمية والخاصة، وفي مقدمتها اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووحدة دعم وتمويل المشاريع والمبادرات.
وأشار إلى الدور الحيوي للبحث العلمي والدراسات الميدانية، خاصة في القطاعين الزراعي والسمكي، بوصفهما من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية، خصوصاً في ظل التحديات التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار.
وتضمّنت مشاريع التخرج المقدّمة من الطلاب سبع دراسات بحثية تناولت قضايا محورية في المجال الزراعي، شملت:
تأثير مستويات مختلفة من سماد اليوريا على إنتاجية محصول الملوخية. و تحليل معرفي لمربّي الماشية حول الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان في عزلة الرقابة – مديرية المراوعة.و أثر مخلفات الطحينية على تسمين الحملان التهامية في عزلة الحشابرة – الزيدية. و تأثير مخلفات الطحينية على إنتاجية حليب الأبقار المهجنة في جمعية زرائب الأبقار. و أثر مستويات متباينة من السماد النيتروجيني والفوسفوري على إنتاجية محصول البامية.
و دور الإرشاد الزراعي في رفع وعي المرأة الريفية بعزلة الرقابة – مديرية المراوعة.
و تأثير الكثافة النباتية على إنتاجية محصول الذرة الشامية.
وشكّلت الكلية لجنة علمية لمناقشة الأبحاث برئاسة الدكتور عزي فقيه، وعضوية كل من: الدكتور محفوظ علي أحمد الحرد، و الدكتور خالد علي أحمد نعمان، الدكتور أحمد تقي.
وحضر أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم، وممثلي الجهات الداعمة، إلى جانب أولياء الأمور وذوي الطلاب، وعدد كبير من المهتمين والطلاب والطالبات.