أسواق الأسهم الأمريكية تشهد أسوأ بداية رئاسية منذ 2009 بخسائر تريليونية تحت حكم ترامب
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
شهدت الأسواق المالية الأمريكية اضطرابات حادة خلال الأيام الأولى من ولاية الرئيس دونالد ترامب، حيث تتجه مؤشرات البورصة نحو أسوأ بداية لفترة رئاسية منذ عام 2009.
وسجل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" تراجعاً بنسبة 3.3%، بينما انخفض مؤشر "ناسداك 100" بأكثر من 4.5%، وتراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 2.6%، في مؤشر على توترات واسعة اجتاحت الأسواق.
في قطاع الطاقة، هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في ستة أشهر، مع تزايد المخاوف من تراجع الطلب العالمي، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر أبريل بنسبة 1.5% لتسجل 66.03 دولاراً للبرميل عند التسوية.
ولم تسلم أسهم قطاع التكنولوجيا من الموجة البيعية العنيفة، حيث تبخرت تريليون دولار من قيمتها السوقية، في أسوأ أداء لمؤشر ناسداك منذ عام 2022. وتراجعت أسهم شركة تسلا بنسبة 14%، مسجلة أسوأ يوم تداول منذ خمس سنوات، بينما خسر سهم إنفيديا حوالي 30% من قيمته بعد بلوغه أعلى مستوى تاريخي، في ظل عمليات بيع جماعية طالت عمالقة القطاع.
واختتمت البورصة الأمريكية أسوأ جلساتها في ثلاث سنوات، مع خسائر إجمالية تقدر بتريليون دولار، حيث أنهى سهم تسلا تعاملاته منخفضاً بنسبة 15%، في أسوأ يوم تداول للشركة منذ سبتمبر 2020، مما أثار تساؤلات حول استقرار الأسواق في ظل التحديات الاقتصادية المتصاعدة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
روسيا تسخر من الخلاف بين ترامب وماسك وتعرض الوساطة مقابل أسهم
رغم تحفظ الكرملين على التعليق المباشر على الخلاف المحتدم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، فقد خرجت موسكو بسيل من التصريحات الساخرة التي تعكس اهتمامًا خاصًا بالنزاع غير التقليدي بين اثنين من أبرز الشخصيات العالمية.
ويأتي التوتر بين ترامب وماسك بعد أن وصف الأخير مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي أطلق عليه ترامب اسم "مشروع القانون الجميل الكبير"، بأنه "بغيض"، ما دفع الرئيس الأمريكي إلى شن هجمات لاذعة عبر منصته الاجتماعية، في وقت ترددت فيه أنباء عن نيته بيع سيارته من طراز "تسلا"، والتي تنتجها شركة ماسك.
في خطوة ساخرة، كتب ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، عبر منصة "إكس"، أنه مستعد للعب دور الوسيط بين ترامب وماسك لإنهاء الخلاف بينهما، شريطة الحصول على "أجر معقول" يدفع بأسهم من شركة "ستارلينك" التابعة لماسك، والتي توفر خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
وقال ميدفيديف، الذي لطالما استخدم أسلوبًا تهكميًا في تصريحاته على المنصات الغربية، إنه يعتقد أن الجدل بين ترامب وماسك تجاوز حدوده، داعيًا الاثنين إلى وقف التراشق الإعلامي.
وفي تصريح أكثر حدة وسخرية، نقلت وكالة "تاس" الرسمية عن النائب في مجلس الدوما ديمتري نوفيكوف، قوله إن موسكو يمكنها منح إيلون ماسك حق اللجوء السياسي إذا احتاج لذلك، رغم أنه "لا يتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد". وأكد نوفيكوف أن روسيا لديها "الخبرة الكافية" في التعامل مع شخصيات عالمية تمر بمشاكل سياسية.
موقف رسمي متحفظ من الكرملينمن جانبه، حاول الكرملين النأي بنفسه عن الخلاف، إذ صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، لوكالة "تاس"، أن هذا "شأن داخلي أمريكي"، مشددًا على أن روسيا "لا تنوي التدخل أو التعليق عليه بأي شكل من الأشكال"، مؤكدا أن "ترامب سيتولى الأمر بنفسه".
يعود الخلاف بين الرجلين إلى خلافات اقتصادية وسياسية، حيث أبدى ماسك في عدة مناسبات انتقادات حادة لسياسات ترامب، خصوصًا في ما يتعلق بالبيئة والضرائب والتكنولوجيا. وفي المقابل، اتهم ترامب ماسك بأنه "ناكر للجميل"، خصوصًا بعد حصول شركاته على دعم حكومي كبير خلال إدارات سابقة.