4.9 مليار درهم إيرادات «سند» في 2024 بنمو 40٪
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أبوظبي(الاتحاد)
أعلنت مجموعة سند، الشركة العالمية الرائدة في مجال هندسة الطيران وحلول التمويل والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار ش.م.ع (مبادلة)، عن تحقيق نتائج مالية استثنائية لعام 2024، متجاوزة حاجز المليار دولار أميركي للمرة الأولى في تاريخ المجموعة لتحقق إيرادات بلغت 4.92 مليار درهم إماراتي (1.
ويعود الأداء الاستثنائي لمجموعة سند نتيجة للطلب العالمي غير المسبوق على خدمات صيانة وإصلاح وعَمرة المحركات، والتوسع في الأسواق العالمية الرئيسية والاتفاقيات الاستراتيجية مع شركات الطيران الكبرى ومُصنعي المعدات الأصلية على مستوى العالم. بالإضافة إلى ذلك، حققت «سند» نجاحات مالية ملحوظة عبر وحدة حلول التمويل التابعة لها، والتي أتمت صفقات رئيسة تجاوزت قيمتها الإجمالية 1.8 مليار درهم إماراتي (490 مليون دولار أميركي)، ما يرسخ مكانة الوحدة، ويمهّد الطريق لتطوير استراتيجيتها للنمو المستدام على المدى الطويل. وعززت «سند» طلباتها البالغة 33 مليار درهم إماراتي بشراكات بارزة مع كل من طيران موريشيوس، وديوكاليون للطيران وخطوط آسيانا الجوية وليون إير، لترفع قيمة أعمالها المتعاقد عليها بمقدار 4 مليارات درهم في عام 2024. كما عملت المجموعة على التوسع في استراتيجيتها العالمية من خلال فريق مبيعات مختص في سنغافورة، ما ساهم في ترسيخ حضورها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ سريعة النمو، وتعزيز توسع شبكة مبيعاتها العالمية.
وفي هذا الإطار، قال عامر صديقي، رئيس مجلس إدارة مجموعة سند: «يعكس الأداء القياسي الذي حققته سند في عام 2024 نجاح تبنيها لاستراتيجية أعمال مرنة، وتميزها في الأداء التشغيلي إلى جانب خططها الاستثمارية طويلة الأجل. إن هذا الإنجاز يدعم رؤية أبوظبي في أن تصبح مركزًا عالميًا للطيران، ما يرسخ مكانة سند الرائدة في سوق الطيران العالمي. ويعكس نمونا المتواصل متانة نموذج أعمالنا والتزامنا في توفير حلول مبتكرة عالمية المستوى لشركائنا انطلاقاً من مقرنا في أبوظبي».
من جانبه، صرح منصور جناحي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة سند: «شكل عام 2024 نقطة تحول فارقة في مسيرة سند. ويعد تجاوز إيراداتنا 4.92 مليار درهم إماراتي دليلاً على قوة الطلب من قبل سوق الطيران العالمي على خدماتنا، وعلى قدراتنا المتقدمة في مجال صيانة وإصلاح وعَمرة المحركات وحلول التمويل. وبفضل توسعاتنا الاستراتيجية وشراكاتنا الجديدة مع مصنعي المحركات وشركات الطيران وتركيزنا على الابتكار وتوفير الخدمات المتميزة لعملائنا، فإننا في موقع قوي للحفاظ على تقدمنا وريادة مستقبل قطاع الطيران في أبوظبي.»
تعزيز قدرات الصيانة والإصلاح والعَمرة لتلبية الطلب المتزايد
عززت سند مكانتها كمزود رائد ومستقل في تقديم خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة، مسجلةً 161 عملية صيانة للمحركات، بزيادة 29% مقارنة بالعام 2023. وقد جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بالطلب المتزايد على صيانة محركات Trent 700، وV2500، وLEAP. ولمواكبة هذا الطلب، استثمرت سند أكثر من 100 مليون درهم إماراتي في بنيتها التحتية لخدمات الصيانة والعَمرة لضمان توفير أحدث التقنيات في المجال.
وفي إطار مسيرة نموها المستمر، احتفلت سند بمرور عام كامل على تدشين مركز صيانة وإصلاح وعَمرة محركات «ليب»و الذي تم افتتاحه عام 2023، لتوسع بذلك نطاق قدراتها لتشمل صيانة محركات LEAP-1A وLEAP-1B. ويعزز هذا الإنجاز التزام سند بتطوير القدرات والتميز في تقديم الخدمات لقطاع الطيران العالمي.
أخبار ذات صلةكما وسعت المجموعة نطاق وجودها في السوق من خلال إنشاء فريق مبيعات متخصص في سنغافورة، ويعزز هذا التوسع شبكة مبيعاتها العالمية، ويقرّب الشركة من عملائها الرئيسيين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ سريعة النمو.
وفي عام 2024، قامت وحدة صيانة وإصلاح وعَمرة المحركات في «سند» بصيانة 54 محركاً من طراز «V2500»، و40 محركاً من طراز «Trent 700»، و28 محركاً من طراز «GEnx»، و21 محركاً من طراز «LEAP»، بالإضافة إلى تنفيذ أكثر من 43 ألف عملية فحص لقطع المحركات، و19 ألف عملية إصلاح داخلية. بالإضافة إلى ذلك، استقبلت سند سبعة عملاء جدد في عام 2024، ليصل إجمالي قاعدة عملائها إلى أكثر من 40 عميلاً، بما في ذلك شركات الطيران الرائدة ومصنعو المعدات الأصلية في جميع أنحاء العالم. يسهم هذا التوسع في الطاقة التشغيلية والقدرات، بالتزامن مع النمو المتزايد في حركة السفر الجوي العالمية، في تعزيز مكانة «سند» كشريك مفضل وموثوق لشركات الطيران ومُصنعي المعدات الأصلية على مستوى العالم.
تعزيز النمو المالي من خلال من خلال استثمار الأصول بشكل استراتيجي
إلى جانب قسم الصيانة والإصلاح والعَمرة في سند، لعبت وحدة حلول التمويل لدى المجموعة دوراً محورياً في تحقيق النمو، حيث أبرم خمس صفقات استراتيجية بقيمة إجمالية تجاوزت 1.8 مليار درهم إماراتي. وتؤكد هذه الصفقات قدرة سند على تحسين محفظة أصولها، وتعزيز قوتها المالية.
ومن بين الإنجازات البارزة للوحدة، بيع 16 محركًا لشركة الاتحاد للطيران بقيمة تقارب 1.5 مليار درهم إماراتي. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت صفقات محركات CFM56 عالية القيمة مع شركة «سي إف إم ماتريلز» ومبيعات المكونات لشركة «إيروسيل» في تعزيز مكانة سند المالية، ما يبرهن قدرتها على استخلاص أقصى قيمة من أصولها التأجيرية.
كما أتمت سند بيع خمسة محركات GE90 مع شركة «أيركاب»، بالإضافة إلى بيع محركين من طراز CFM56-7B26 لشركة«سي إف إم ماتريلز». وقد ساهمت هذه الجهود الاستراتيجية في استثمار الأصول بشكل فعال، وتعزيز المركز المالي لسند ودعم استراتيجيتها للنمو على المدى الطويل.
الاستثمار في رأس المال البشري: تعزيز قدرات القوى العاملة المستقبلية
شهدت «سند» نمواً ملحوظاً في قواها العاملة خلال 2024، حيث ارتفع عدد موظفيها بنسبة 20% مع انضمام أكثر من 130 موظفًا جديدًا. وواصلت المجموعة التزامها بتعزيز استراتجيتها في التوطين، حيث ارتفعت نسبة الإماراتيين في القوى العاملة إلى 32% من إجمالي عدد الموظفين، مسجلة زيادة بنسبة 19% مقارنة بالعام السابق.
وفي إطار التزامها بتطوير الكفاءات الوطنية، استثمرت «سند» في تطوير كوادرها البشرية من خلال برامج التدريب المهني ومبادرات القيادة حيث تجاوزت ساعات التدريب 3,109 ساعات. وتؤكد شراكاتها الاستراتيجية مع مصنعي المعدات الأصلية مثل رولز رويس والمؤسسات الأكاديمية الرائدة مثل جامعة إمبري-ريدل للطيران وجامعة خليفة على حرصها الدائم لإعداد جيل جديد من القيادات الوطنية في قطاع الطيران. وتهدف هذه البرامج، التي تغطي مستويات متعددة، إلى توفير التدريب التقني وتنمية القدرات القيادية ورفع مستوى المهارات المتخصصة، وذلك لضمان وجود قوة عاملة مؤهلة ومستعدة للمستقبل.
الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة
تلتزم «سند» بأعلى معايير السلامة والجودة، وحصلت على شهادة اعتماد جديدة من وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA)، وطبقت نظام إدارة السلامة المتقدم (SMS).وتمتثل الشركة لأكثر من 23 هيئة طيران تنظيمية عالمية، بما في ذلك إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA) ووكالة السلامة الأوروبية (EASA) وإدارة الطيران المدني الصينية، ما يعزز التزامها بالتميز التنظيمي وموثوقيتها التشغيلية.
التطلعات المستقبلية: الابتكار والتوسع
تستعد «سند» لمواصلة توسعها العالمي الاستراتيجي، مع خطط لزيادة طاقتها التشغيلية في خدمات صيانة وإصلاح وعَمرة المحركات داخل الإمارات، مع استهداف النمو العالمي الأسواق الناشئة في أفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا. كما تعمل المجموعة على تعزيز تنمية رأس المال البشري، وإقامة الشراكات الاستراتيجية مع رواد الصناعة، ومواصلة الاستثمار في أحدث حلول الصيانة والإصلاح والعَمرة، والأتمتة، والمبادرات القائمة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والابتكار.
ويبقى تعزيز شراكاتها العالمية أولوية لسند، في إطار سعيها لترسيخ دورها القيادي في قطاع الطيران.
وبالنظر إلى المستقبل، تواصل سند تركيزها على توفير قيمة مستدامة وطويلة الأمد لأصحاب المصالح، وريادة الابتكار في القطاع، وتعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للطيران.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطيران مبادلة للاستثمار ملیار درهم إماراتی بالإضافة إلى دولار أمیرکی حلول التمویل فی عام 2024 أکثر من من خلال من طراز
إقرأ أيضاً:
220 مليار دولار حجم التجارة البينية الأفريقية في 2024
شهدت التجارة البينية داخل القارة الأفريقية انتعاشا ملحوظا في عام 2024، بعد عام من التراجع في 2023، إذ سجلت نموا بنسبة 12.4% لتصل قيمتها إلى نحو 220.3 مليار دولار، وفقا لتقرير صادر عن البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير (Afreximbank).
ويعكس هذا الارتفاع تعافيا قويا بعد انخفاض بلغ 5.9% في العام السابق، مما يعزز الآمال في زيادة جهود التكامل الإقليمي، رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
جنوب أفريقيا في الصدارةحافظت جنوب أفريقيا على موقعها كأكبر مساهم في التجارة البينية داخل القارة، بإجمالي تعاملات بلغ 42.1 مليار دولار، أي ما يعادل نحو خُمس إجمالي التجارة البينية لأفريقيا.
ورغم تسجيل انخفاض طفيف مقارنة بالعام الماضي، يظل هذا الرقم دليلا على الدور المحوري الذي تلعبه البلاد، خاصة ضمن تكتلات إقليمية مثل الاتحاد الجمركي لأفريقيا الجنوبية (SACU) ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (SADC).
وحققت دول غرب أفريقيا -وفي مقدمتها نيجيريا وكوت ديفوار ومالي- أداء لافتا خلال العام.
فقد أسهمت كوت ديفوار وحدها بنسبة 4.8% من إجمالي التجارة داخل القارة، بفضل زيادة صادراتها من النفط المكرر والسلع المصنعة.
أما نيجيريا، فقد بلغت قيمة تعاملاتها التجارية البينية نحو 18.4 مليار دولار، مما يعكس تحسنا ملحوظا في أدائها الاقتصادي.
شرق أفريقيا في المرتبة الثالثةجاءت منطقة شرق أفريقيا في المرتبة الثالثة من حيث الإسهام في التجارة البينية، بينما لعبت مناطق شمال ووسط أفريقيا دورا أقل حجما، وإن كان دورها ذا أهمية إستراتيجية.
ويشير التقرير إلى أن هذه الفروق الإقليمية لا تقلل من الصورة الإيجابية العامة، إذ تمضي القارة بخطى ثابتة نحو تعزيز التجارة الداخلية، وهو أحد الأهداف الرئيسية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA).
يُعدّ نمو التجارة البينية مؤشرا مهما على تقدم مسار التكامل الاقتصادي في أفريقيا، ويعزز فرص التنمية المستدامة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه سلاسل الإمداد العالمية.
إعلانومن المتوقع أن تسهم منطقة التجارة الحرة القارية في ترسيخ هذا الاتجاه، من خلال إزالة الحواجز الجمركية وتسهيل حركة السلع والخدمات بين الدول الأعضاء.