في اجتماع الأربعاء.. البابا تواضروس يستكمل سلسلة صلوات قصيرة قوية من القداس
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من الكنيسة المرقسية الكبرى بالإسكندرية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية و قناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
بدأ الاجتماع بصلوات العشية بحضور الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية وعدد من الآباء كهنة الإسكندرية وعدد كبير من شعب الكنيسة.
وقبل العظة نظمت الأمانة العامة لخدمة ثانوي بالإسكندرية حفل تكريم لأوائل الدبلومات الفنية والثانوية العامة، وهنأ مقدمو الحفل قداسة البابا بعودته بسلام من المجر، وعلى حصول قداسته على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر المجرية.
واستكمل البابا سلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول جزءًا من الأصحاح الثامن عشر من إنجيل معلمنا متى والأعداد (١٥ – ٢٠)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة بعد صلوات التقديس، وهي: "أعط بهاءً للاكليروس" كشريحة وقطاع من الكنيسة، وشرح معنى كلمة "الإكليروس" وهي كلمة يونانية بمعنى "الذين اختاروا ربنا كنصيب لهم"، وكلما يرتقي الإنسان في رُتبها فهو يتضع بالأكثر ويصل إلى رتبة غسل الأرجل، وأوضح أن رُتب الإكليروس هي:
- الشماسية: وهي تعني "خادم"، وتشمل رُتب : إبصالتس (مرتل)، وأغنسطس (قارئ)، وإيبدياكون (مساعد شماس)، ودياكون (شماس كامل)، وأرشيدياكون (رئيس شمامسة)، والشمامسة قد يكونون متزوجين وقد يكونون متبتلين، ومن أشهر الشمامسة في الكتاب المقدس هو فيلبس، "فَانْحَدَرَ فِيلُبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ وَكَانَ يَكْرِزُ لَهُمْ بِالْمَسِيحِ" (أع ٨: ٥)، ومن خارج الكتاب المقدس مثل المُعلم إبراهيم الجوهري.
- القسيسية: وتشمل : القس والقمص، وكلمة "القس" تعني "مُصلي وشفيع"، وكلمة "القمص" تعني "المُدبر"، وكل الذين في رتبة القسيسية هم متزوجون ما عدا الرهبان الذين في الأديرة، ومن أمثلتها: القمص بيشوي كامل والقمص منسّى يوحنا.
- الأسقفية: وتشمل: الأسقف (الناظر من أعلى)، والمطران ويكون مسؤولًا عن مدينة كاملة، والبطريرك (أب الآباء)، ومن أمثلتها: القديس يوحنا ذهبي الفم بطريرك القسطنطينية، والبابا كيرلس السادس.
كما أشار البابا إلى أن رجال الإكليروس هم المعنيين بإقامة الأسرار، والأب الأسقف هو المسؤول عن تدشين الكنائس والمذابح والمعموديات و سيامة الكهنة و رسامة الشمامسة.
ووضع وظائف الإكليروس في خمسة نقاط، هي:
١- الأبوة: هي عنصر رئيسي في حياة كنيستنا، وهي تتضمن الرعاية بالحب.
٢- الأمانة المطلقة: تتضمن الأمانة على الإيمان والكثير من المهام الأخرى بالكنيسة، "كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ" (رؤ ٢: ١٠).
٣- روح الصلاة والشفاعة: يُقدم طِلبات الشعب على المذبح.
٤- المعرفة والتعليم: يَلزم أن يكون له قراءات ومعرفة وخبرة مع النفوس لأنه مُعلِّم.
٥- الإدارة بالحب: يجيد إدارة الكنيسة، ولذلك تم إقامة معهد التدبير الكنسي والتنمية في القاهرة.
كما شرح كلمة "بهاءً"، وأنها تشمل: النقاوة الداخلية واللمعان الخارجي، وهذه الصفات تنطبق على الماس، وتشترك هذه الصفات مع صفات الإكليروس، في:
١- نادر: "الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ" (مت ٩: ٣٧).
٢- له لمعان: يكون له شخصية المسيح.
٣- البساطة: البساطة من تعبيرات الكتاب المقدس وتشير إلى النقاوة.
٤- يعكس نور المسيح: يأخذ نور المسيح من القراءات والصلوات لكي يقدمه للآخرين.
٥- نحصل على الماس من الأرض: يكون مرتبط دائمًا بأشكال العبادة من سجود ومطانيات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة البابا تواضروس الثاني المجر
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يستكمل لقاءاته الرسمية خلال زيارته لجمهورية صربيا بلقاء وزير السياحة والشباب الصربي
استكمل، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، لقاءاته الرسمية التي يعقدها خلال زيارته الرسمية الحالية التي يقوم بها للعاصمة الصربية بلجراد، بلقاء Husein Memić وزير السياحة والشباب بصربيا، وذلك لمناقشة آليات تعزيز علاقات التعاون المشترك بين مصر وصربيا في مجال السياحة ودفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من صربيا.
وقد عُقد هذا اللقاء في قصر صربيا التاريخي، وحضره السفير باسل صلاح السفير المصري لدى صربيا، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسيد إبراهيم حمزة نائب السفير.
وقد استهل وزير السياحة والشباب الصربي اللقاء بالترحيب بالسيد شريف فتحي والوفد المرافق له، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس قوة العلاقات الثنائية وتأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، مؤكدًا على حرص بلاده على دفع التعاون في مختلف المجالات وخاصة في مجال السياحة.
ومن جانبه، عبّر السيد شريف فتحي عن سعادته بهذه الزيارة وبما لمسه خلالها من رغبة صادقة لدى الجانب الصربي في تعزيز أوجه التعاون المشترك، مشيرًا إلى قوة العلاقات والاحترام المتبادل الذي يربط فخامة الرئيسين المصري والصربي، والتي تمثل أساسًا استراتيجيًا يمكن للحكومتين في البلدين البناء عليها في مختلف المجالات.
وأكد على أهمية العمل المشترك لدفع العلاقات في مجال السياحة لما فيه مصلحة البلدين.
واستعرض خلال اللقاء ملامح استراتيجية وزارة السياحة والآثار الحالية لتطوير قطاع السياحة في مصر، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تركز على إبراز تنوع الأنماط والمنتجات السياحية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري، مشيرًا إلى قيام الوزارة في هذا الإطار بإطلاق الحملة الدعائية للمقصد السياحي المصري تحت شعار "مصر... تنوع لا يُضاهى".
وأشار إلى أن مصر استقبلت في عام 2024 نحو 15.8 مليون سائح، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023، كما أوضح أن الربع الأول من عام 2025 شهد نموًا بنسبة 23% في أعداد السائحين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، على الرغم من التحديات الجيوسياسية الإقليمية التي تشهدها المنطقة.
كما تناول الوزير الحديث عن أهمية استخدام أدوات الترويج الحديثة ولا سيما تلك المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي وخاصة في دعم الحملات التسويقية الدولية لمصر.
وأكد على أهمية التعاون بين الجانبين المصري والصربي لزيادة السياحة البينية بين البلدين وفي تنظيم رحلات تعريفية متبادلة لمنظمي الرحلات بهما، لافتًا أيضًا إلى أهمية التعاون في مجال السياحة الاستشفائية، ودعم المبادرات المشتركة في هذا الإطار.
وأشار على أن السياحة تمثل ركيزة ودور محوري في التنمية الاقتصادية، مؤكدًا على حرص مصر على تعظيم هذا الدور.
وتحدث الوزير عن مطار سفنكس الدولي باعتباره إضافة هامة للبنية التحتية السياحية في مصر، إلى جانب التطرق للحديث عن تطبيق سياسة السماوات المفتوحة المعتمدة في كافة المطارات المصرية، باستثناء مطار القاهرة.
كما شدد على أهمية وجود خط طيران مباشر بين بلجراد والقاهرة باعتباره عنصرًا أساسيًا في دعم العلاقات الثنائية، ليس فقط في المجال السياحي، بل أيضًا على صعيد الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وسلط الضوء على التطورات الجارية في منطقة الساحل الشمالي وخاصة مدينة العلمين الجديدة، باعتبارها واحدة من أبرز المقاصد السياحية الناشئة في مصر، مشيرًا إلى الطفرة الكبيرة التي تشهدها المنطقة في البنية التحتية والتنمية الحضرية بها.
وأوضح الوزير أنه من أولويات الوزارة خلال المرحلة الحالية تعزيز وزيادة حجم الطاقة الفندقية، مع استهداف مضاعفة أعداد الغرف الفندقية بحلول عام 2030.
كما تحدث الوزير عن المتحف المصري الكبير وافتتاحه الرسمي المرتقب في 3 يوليو المقبل، داعيًا نظيره الصربي لزيارته عقب الافتتاح، وواصفًا المتحف بأنه "صرح ثقافي وأثري عالمي فريد".
ومن جانبه، أشار وزير السياحة والشباب الصربي إلى أن عام 2024 يُعد من أفضل الأعوام على صعيد السياحة في صربيا، حيث سجلت زيادة بنسبة 11% في أعداد السائحين مقارنة بعام 2023، وارتفاعًا في الإيرادات السياحية بنسبة 12%.
كما ثمّن الوزير الصربي على المشاركة المصرية الناجحة والمستمرة في معرض السياحة الدولي في صربيا والتي ساهمت بشكل مباشر في زيادة أعداد السائحين الصرب إلى مصر.
وتناول اللقاء مناقسة سبل تعزيز السياحة البينية بين البلدين، وتم التطرق إلى أهمية العمل على تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات بين البلدين، بما يسهم في تسهيل حركة السفر وتعزيز التعاون السياحي والاقتصادي.
وأعرب الوزير الصربي عن تقدير بلاده لمشاركة مصر في إكسبو 2027 والذي ستستضيفه بلجراد، مشددًا على أهميته كمنصة عالمية للتواصل والتعاون الدولي.
وفي ختام اللقاء، وجّه شريف فتحي الدعوة إلى وزير السياحة والشباب الصربي لزيارة مصر. وقد أعرب الوزير الصربي عن تطلعه لهذه الزيارة في أقرب فرصة، مبديًا اهتمامه ورغبته في زيارة موقع الكشف الأثري الجديد الذي أعلنت عنه الوزارة مؤخرًا في منطقة الاقصر.
وعقب هذا اللقاء، اصطحب وزير السياحة والشباب الصربي، شريف فتحي والوفد المرافق له في جولة داخل قصر صربيا التاريخي.
جدير بالذكر أن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، استهل اللقاءات الرسمية التي يعقدها زيارته الحالية لصربيا لبحث سبل التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية صربيا في مجال السياحة والآثار، بلقاء الدكتور Duro Macut رئيس مجلس وزراء صربيا. كما عقد اجتماعًا مع السيد نيكولا سلاكوفيتش وزير الثقافة بصربيا.