حصل دواء فموي يستخدم لعلاج مرض الانتباذ البطاني الرحمي -والمعروف أيضا باسم بطانة الرحم المهاجرة (endometriosis)- على الموافقة للاستخدام من قبل خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة. العلاج يمنح الأمل للنساء اللواتي يعانين من هذه الحالة المنهكة.

وقد تمت الموافقة على العلاج المركب في عام 2021 في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لعلاج الألم المتوسط ​​إلى الشديد المصاحب لهذا المرض لدى النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.

يتكون هذا الدواء من 3 مركبات هي: ريلوجولكس (relugolix) وإستراديول (estradiol) ونوريثيستيرون (norethisterone)، وهو معروف أيضا باسم العلاج المركب ريلوجولكس (relugolix) أو رييكو (Ryeqo)، وهو أول دواء بجرعه يومية طويل الأمد مُرخص لعلاج بطانة الرحم المهاجرة وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.

ما الذي يميز الدواء المركب؟

يتميز هذا الدواء عن العلاجات الأخرى المتاحة حاليا على شكل حقن بما يلي:

يُوفر تأثيرا أسرع من العلاجات المتاحة بشكل حقن. يمكن تناوله في المنزل وهذا يُغني المريضات عن زيارات العيادة المتكررة لتلقي الحقن. يجمع الدواء هرمونات متعددة في حبة واحدة، إذ يعمل العلاج عن طريق حجب هرمونات محددة تُسهم في الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، ويزود الجسم بالهرمونات اللازمة. يعيد مستويات الهرمونات إلى طبيعتها بشكل أسرع عند التوقف عن تناوله.

ألم منهك وتأثير على الخصوبة

حالة بطانة الرحم المهاجرة تصيب ما يقرب من 10% من النساء والفتيات ممن هن في سن الإنجاب على مستوى العالم. وينمو لدى المصابة ببطانة الرحم المهاجرة نسيج مشابه لبطانة الرحم في أماكن أخرى من الجهاز التناسلي مثل المبيضين وقناتي فالوب.

إعلان

يمكن أن تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على النساء في أي عمر، حتى المراهقات، وقد تُسبب ألما منهكا وغزارة في الدورة الشهرية وإرهاقا، كما يمكن أن يكون لها تأثير على الخصوبة، مما يؤثر بشكل كبير على حياة المرأة الشخصية والمهنية.

يستغرق تشخيص الحالة عادة 9 سنوات من ظهور الأعراض لأول مرة. ويعود ذلك إلى أن الأعراض قد تُشبه تلك المُصاحبة لحالات أخرى، مثل الأورام الليفية، ومرض التهاب الحوض، ومتلازمة القولون العصبي.

وصرحت هيلين نايت مديرة التقييم الطبي في المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية في المملكة المتحدة "يُمثل هذا العلاج الجديد نقلة نوعية محتملة في كيفية تعاملنا مع حالة بطانة الرحم المهاجرة في المملكة المتحدة، إذ يُعيد السيطرة على الحالة المرضية للمصابات مع ضمان تحقيق فائدة لهن. فبدلا من الذهاب إلى العيادات لتلقي الحقن، أصبح بالإمكان تناول قرص يومي في المنزل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان بطانة الرحم المهاجرة فی المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

تسجيل “لكمبي” أول علاج لمرض ألزهايمر في المملكة

أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء تسجيل مستحضر لكمبي (ليكانيماب)، لعلاج مرضى ألزهايمر الذين يعانون ضعف الإدراك البسيط أو مرحلة خفيفة من الخرف، ممن لا يحملون أي نسخة أو نسخة واحدة فقط من أحد أشكال جين صميم البروتين الشحمي (ApoE4)‘ إذ يعد أول علاج يُعتمد لمرض ألزهايمر في المملكة.وأشارت “الغذاء والدواء” إلى أن المستحضر ينتمي إلى فئة الأدوية الحيوية المبتكرة والمصنعة بتقنية الأجسام المضادة أحادية النسيلة، ويُعد أول علاج حيوي يُعتمد استخدامه لمرض ألزهايمر، إذ يعمل على استهداف بروتين بيتا أميلويد المتراكم في الدماغ، مما يسهم في تقليل تراكم اللويحات المرتبطة بتدهور القدرات المعرفية لدى مرضى ألزهايمر، ويعطى المستحضر عن طريق التسريب الوريدي كل أسبوعين.

وأوضحت الهيئة أن المستحضر سُجّل بعد تقييم فعاليته وسلامته وجودته واستيفائه للمعايير المطلوبة، مشيرةً إلى أن الدراسات السريرية التي أُجريت على الدواء أظهرت نتائج إيجابية في إبطاء تدهور الحالة مقارنة بالعلاج الوهمي، بناءً على المقاييس السريرية المستخدمة في قياس فعالية أدوية ألزهايمر، كما أوضحت أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا تمثلت في الصداع، والأعراض المرتبطة بالحقن الوريدي، وتغيرات التصوير بالرنين المغناطيسي المرتبطة بالبروتين النشواني (ARIA)، وهو مصطلح عام يشير إلى تغييرات دماغية غير طبيعية مرتبطة بالعلاج وقابلة للرصد عبر التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، وتشمل الوذمة الدماغية أو النزيف الدقيق.وأكدت “الغذاء والدواء” أهمية المتابعة الدورية للمرضى خلال فترة العلاج، خصوصًا فيما يتعلق برصد الأعراض الجانبية، مع ضرورة تقييم الحالة الجينية للمريض قبل بدء العلاج لتقليل احتمالية حدوث تلك الأعراض، كما اشترطت الهيئة التزام الشركة بمتابعة بيانات ما بعد التسويق وتقديم التقارير الدورية المحدثة بشأن فعالية المستحضر وسلامته، بالإضافة إلى تنفيذ خطة لإدارة المخاطر تضمن الاستخدام الأمثل والآمن للعلاج.

يُذكر أن تسجيل هذا المستحضر يأتي امتدادًا لدور الهيئة العامة للغذاء والدواء في تعزيز توفر خيارات علاجية نوعية للمرضى في المملكة العربية السعودية، وخصوصًا تلك المبنية على تطبيقات التقنية الحيوية، التي تشهد تطورًا علميًا متسارعًا، تماشيًا مع مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي، أحد برامج رؤية المملكة 2030.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تسجيل “لكمبي” أول علاج لمرض ألزهايمر في المملكة
  • «الغذاء والدواء»: تسجيل مستحضر«لكمبي» لعلاج ألزهايمر
  • دراسات علمية جديدة تتوصل لعلاج جديد لمرضى السكري يظهر نتائج واعدة
  • تسجيل أول علاج لمرض ألزهايمر في المملكة بتقنية الأجسام المضادة
  • «الغذاء والدواء»: تسجيل مستحضر «لكمبي» أول علاج لمرض ألزهايمر في المملكة
  • عاجل: “الغذاء والدواء” تُسجل أول علاج لمرض ألزهايمر في المملكة باستخدام تقنية الأجسام المضادة
  • دراسة: علاج تجريبي جديد لمرضى النوع الأول للسكري يعيد إنتاج الأنسولين
  • الخلايا الجذعية تعالج “السكري من النوع الأول”
  • الصحة تطلق منظومة إلكترونية لصرف علاج «هرمون نقص النمو» في بنغازي
  • يعيد إنتاج الإنسولين.. علاج جديد للسكري يظهر نتائج واعدة