كيف نتلقى ديننا بالطريقة الصحيحة؟.. علي جمعة يجيب
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن صحيح الدين وكيفية تلقي الدين بطريقة صحيحة.
وقال علي جمعة، في برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، إن الله تعالى علمنا وقال (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) اتخذ العلماء هذه الآية قاعدة عامة على سؤال أهل الذكر في كل فن وفي كل مجال عن مجاله، فإذا أردنا التطبب نذهب للطبيب لا إلى العطار فالطبيب هو أهل الذكر في هذا المجال وهكذا.
وتابع: هذه الآية تدل على أن الإنسان لا يحيط بكل شئ ولكنه قابل للتعلم، وشاهدنا في الشرق والغرب عند المسلمين وغيرهم من يجمع بين علمين مختلفين.
وأشار إلى أن الدين علم ككل العلوم له قواعده وله مصطلحاته وله كتبه ومدارسه وطريقة استنباطه، فليس كل مسلم لأنه يرى ويذكر الله يكون عالما بل يكون متدينا، فهناك فرق بين الدين والتدين، فالدين علم كسائر العلوم، ولكن التدين سلوك
وأوضح أنه ينبغي علينا في هذا الوقت ألا نستمع إلى العطار الذي يريد إجراء عملية قلب مفتوح، لأنه تدخل في غير علمه فهو ليس طبيب ولم يدرس علم الطب، فيجب علينا أن نراعي صحيح الدين وننظر على من ننظر في من نأخذ الدين منه.
وأضاف أننا نعاني الآن من تصدر غير المتخصصين لأمور الفتوى لأنهم حفظوا القرآن ولكنهم لم يدرسوا علوم الشريعة واللغة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق هيئة كبار العلماء صحيح الدين المزيد علی جمعة
إقرأ أيضاً:
(حينما يكون الكلب حلا ) !
بقلم : حسين الذكر ..
مع ان اشنع ما يشتم به الرجل الشرقي – خاصة – ان يوصف بالكلب .. الا ان الكثير مما قرات عن وفاء الكلب ما تصح دورس وعبر حياتية مهمة ليست على طريقة الفيلسوف بيدبا ( الهندي) وما ترجم من قبل الاديب عبد الله المقفع ( الفارسي ) في كليلة ودمنة الأشهر على طول تاريخ العرب الادبي مع ان المؤلف هندي والمترجم فارسي وهذه احدى متناقضات تاريخ العرب .. بل ان بعض القصص الحقيقية المثبتة والمشار اليها علنا في المدن العالمية نصبت تماثيل لوفاء الكلب سيما ما شوهد من نصب لتمثال بدا فيه كلب قيل انه ظل ينتظر صاحبه في محطة قطار اعتاد ان يصطحبه وينتظره فيها حتى يعود … وحينما مات الرجل بحادث عرضي لم يغادر الكلب تلك المحطة الى ان مات فيها ..
كنت استمع الى حديث جانبي بين رجلين على ما يبدو انهما صاحبي محلين للعمل والارتزاق ، تبادلا فيه هذا الحوار :-
فيما كانا يسردان عدد من التهم الموجه الى كل جهة عانوا فيها وفيما وصلوا الى ما يمكن ان نسميه الاعجاز عن وصول عتبة حل .. ثم قررا بيع المحل والتخلص من تبعاته واتعابه غير المنتهية .
تدخلت على سبيل المزحة قائلا : ( قبل عقدين وفيما كنت في دورة تدريبية إعلامية .. ذكر المحاضر – اوربي الجنسية – قصة على سبيل الطرفة والإنسانية: ان طبيب اوربي خرج كالمعتاد الى عمله واذا بكلب يعرج ليس بعيدا عن بيته ، فاضطر الى اخذ الكلب واصطحابه معه في سيارته ليعالجه في عيادته البيتية وإعطاءه جرعة دواء مع غذاء وتركه في حديقة المنزل .. بقى الكلب معه عشرة أيام حتى شفي .. بعد ذاك اخذه الطبيب وانزله بذات المكان الذي نقله منه اول مرة ..
بعد شهر تقريبا تفاجئ الطبيب بنباح وصياح وضرب على باب بيته .. فلما خرج وجد الكلب قد عاد نابحا في بابه .. لكن المفاجئة الأكبر تمثلت في ان الكلب اصطحب معه كلب آخر مصاب بكسر احدى ساقيه .
فيما ضحك الجميع واستغربنا من هذه القصة الحقيقية التي نقلت على لسان المحاضر والذي اكد حقيقتها وانها ليست للمزاح فحسب .. رد علي احد أصحاب المحلين قائلا : ( اذا احتاج الى من يتصف بوفاء الكلب الاصيل لحل ازمتي ) .