قال رئيس هيئة السينما في تركيا سعيد ياردمجي إن صادرات المسلسلات التلفزيونية والأفلام المحلية، زادت من اهتمام استوديوهات الأفلام الرائدة في العالم، بتركيا.

جاء ذلك على هامش فعالية خاصة في ولاية نوشهير وسط البلاد، أوضح فيها أنه تجرى دراسات في الهيئة التي تأسست عام 2012 بهدف جعل تركيا واحدة من مواقع التصوير السينمائي الرائدة في العالم.

وأشار إلى أن المسلسلات التلفزيونية والأفلام التركية بدأت تجذب مزيدا من اهتمام المشاهدين خارج البلاد في السنوات الأخيرة، موضحا أن الطلب الناشئ تسبب في توجيه صناعة المسلسلات -التلفزيونية والأفلام- انتباهها إلى تركيا.

وأكد أن المسلسلات التلفزيونية التركية تشكل عنصرا قويا يقدم ثقافة البلاد وتاريخها وأسلوب حياتها للعالم، إذ "يُنتج ما معدله 60 مسلسلا وفيلما سنويا، تصدر من آسيا إلى أوروبا ومن البلقان إلى أميركا الجنوبية، وتُشاهد في نحو 170 دولة".

ياردمجي تحدث عن زيادة الاهتمام بالقول "إذا نظرنا إلى جمهور التلفزيون وحده، تُظهر الإحصائيات وجود أكثر من 750 مليون مشاهد للأعمال التركية، وبالتالي زاد اهتمام هوليود وبوليود والمنصات الإعلامية الكبرى، حيث تجري عمليات شراء وقدوم وإنتاج مشاريع في تركيا".

إعلان

وشدد أن "السياحة تنقسم اليوم إلى قطاعات مختلفة، فبعد سياحة المؤتمرات والثقافة والرياضة، ظهرت سياحة الأفلام، نعرف أماكن مثل لاس فيغاس وباريس ولندن من خلال المسلسلات والأفلام، ومن أكثر الدول حظا في هذا الصدد فرنسا وإنجلترا وإيطاليا".

وأوضح "كما ازداد الاهتمام بتركيا في السنوات الأخيرة، حيث تُعدّ سياحة الأفلام جزءا لا يتجزأ من السياحة، أعتقد أن عدد الأفلام المصورة في تركيا وصادراتها سيزداد في السنوات القادمة".

ولفت إلى أن "تركيا غنية بمواقع تصوير طبيعية، وفي الأشهر الأخيرة، تواصلت شركات مثل باراماونت، ويونيفرسال، وسوني، ووارنر براذرز، للاستفسار عن دعم الأفلام، ومسألة استرداد ضريبة القيمة المضافة، وتوافر تصاريح مواقع التصوير".

وختم بالقول "لدينا تراث ثقافي غني يمتد من بحر إيجة إلى البحر الأسود، ومن جنوب شرق الأناضول إلى بحر مرمرة، هذا وضع لا يُقدر بثمن، فريد، ولا مثيل له".

وتجاوزت عائدات تصدير المسلسلات التركية العام الفائت 500 مليون دولار، بواقع أكثر من 300 عمل، فيما تحظى المسلسلات التركية بمتابعة كثيفة في مناطق شتى بأنحاء العالم وخاصة الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، فضلا عن أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

حمود وأبوه.. الدراما السعودية تعود بنكهة شبابية

أطلقت منصة "شاهد" مؤخرا مجموعة من حلقات المسلسل السعودي "حمود وأبوه"، في إطار تعاون مشترك مع هيئة الأفلام السعودية. ورغم أن المسلسل لم يُعرض كاملا بعد، إلا أنه استطاع أن يلفت الأنظار سريعا، ليحجز مكانه بين أكثر الأعمال مشاهدة في منطقة الخليج.

ينتمي المسلسل إلى فئة الدراما الكوميدية الاجتماعية القصيرة، ويتكون من 10 حلقات فقط، تتناول بأسلوب بسيط وعفوي التحديات التي تطرأ في العلاقات بين الأجيال المختلفة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"من الأحد إلى الخميس".. دراما كويتية تحظى بفرصة ثانية بعد رمضانlist 2 of 2في مسلسل "لا رحمة لأحد" الكاميرا حاولت منع البطل من قتل خصومهend of list

يؤدي أدوار البطولة كل من أحمد الكعبي، عائشة كاي، مهند الصالح، وريم صفية، فيما تولى كتابة النص الكاتب السوداني علاء حمزة، وأخرجه المخرج البحريني حسين الحليبي.

من أول مشهد في #حمود_وأبوه وحنا متورطين مع الضحك والمشاعر! ????
كوميديا اجتماعية فخمة، وشخصيات تخطف القلب قبل العقل ???? شكلنا قدام مسلسل ما يتفوت ????
متشوقين نشوف وش جايينا في الحلقات الجاية! ???? @khalidalfarraj #عائشة_كاي#سعيد_القحطاني

— SHAHID (@ShahidVOD) July 15, 2025

العودة إلى عالم "ثانوية النسيم"

يُعد مسلسل "حمود وأبوه" بمثابة امتداد لعالم مسلسل "ثانوية النسيم" الذي عُرض في العام الماضي، ونجح في تسليط الضوء على حياة طلاب المرحلة الثانوية بأسلوب لاقى رواجا واسعا. في هذا العمل الجديد، يعود الكاتب السوداني علاء حمزة لتناول تطورات شخصية "حمود" (أحمد الكعبي)، لكنْ هذه المرة بعد تخرجه من المدرسة، حيث يدخل عالم الكبار بخطوات مترددة بين مسؤوليات الحياة العملية وتكوينه لعلاقته العاطفية الأولى.

المسلسل يركز بشكل أساسي على العلاقة الفريدة التي تجمع حمود بوالده "خميس" (مهند الصالح)، وهي علاقة تمزج بين روح الصداقة والتصادم الجيلي. فبينما يتمسك الأب بعاداته وقيمه التقليدية، يسعى الابن للتأقلم مع متغيرات العصر ومتطلباته، مما يخلق مواقف إنسانية وكوميدية تعكس تعقيدات التواصل بين الأجيال.

إعلان

ورغم غياب معظم شخصيات "ثانوية النسيم" في هذا العمل، فإن الثنائي أحمد الكعبي ومهند الصالح واصلا تجسيد دوريهما، مما حافظ على روح العمل الأصلية. كما شهدت الحلقة الخامسة ظهورا خاصا للممثل نايف البحر بدور "مشعل"، في لفتة تربط المسلسلين وتعزز الإحساس بالاستمرارية الدرامية.

كما شهد المسلسل انضمام مجموعة من الوجوه الجديدة التي أضفت حيوية وتنوعا على العمل، من أبرزها عائشة كاي التي قدمت دور الأم المتسلطة "بسمة" بأسلوب قوي، وريم صفية التي برزت في أداء شخصية "أبرار"، مجسدة بتفاصيل دقيقة حالتها النفسية والعاطفية. وشارك أيضا في البطولة كل من سعيد القحطاني، خالد الفراج، وسارة الحربي، مضيفين مزيدا من التنوع في الأداء والشخصيات.

الجدير بالذكر أن المخرج السعودي عبد الرحمن الجندل، الذي لاقى إشادة واسعة بعد إخراجه لمسلسل "ثانوية النسيم"، لم يكن ضمن طاقم العمل هذه المرة. وقد تولى مهمة الإخراج المخرج البحريني حسين الحليبي، مما منح المسلسل رؤية إخراجية جديدة وبصمة مختلفة في الإيقاع والبناء البصري.

مسلسل #حمود_وأبوه مسلسل سعودي على منصة #شاهد ???????? من 10 حلقات
حلقتين لين الحين ومكسره الدنيا والشخصيات رهيبه ????????????❤️
لقيت مسلسل يستاهل ????????❤️
نتفرجه وتمسون على خير ❤️ pic.twitter.com/vVsoOwSKda

— بسووومه???? ???????? (@beessoo098) July 14, 2025

تناول جديد لصراع الأجيال

تميز مسلسل "حمود وأبوه" بتقديم طرح مختلف وجديد للصراع بين الأجيال، مبتعدا عن الصورة التقليدية التي لطالما رسختها الدراما العربية، حيث غالبا ما صُورت العلاقة بين الشاب ووالده كتجسيد لصراع سلطة وتسلط. أما في هذا العمل، فقد اختار صناعه مقاربة أكثر إنسانية وواقعية، تركز على التباين في أنماط التفكير والرؤى الحياتية، ضمن علاقة يغلب عليها الود والفكاهة، لا التنافر.

بأسلوبه الكوميدي الذكي، أظهر المسلسل كيف يمكن لجيلين مختلفين أن يلتقيا في منطقة وسطى، يتعلم فيها الأب من ابنه بروح منفتحة، ويستفيد الابن من تجارب والده دون تمرد أو رفض اعتباطي. هذه المعالجة قدمت نموذجا ناضجا لعلاقة أبوية متوازنة، متحررة من الميلودراما والمقولات الجاهزة.

كما تناول المسلسل جانبا اجتماعيا مهما من خلال تسليط الضوء على الصراع بين شخصية "أبرار" ووالدتها المتسلطة "بسمة"، مقدّما رسائل تربوية لطيفة تمس واقع الكثير من العائلات، خاصة الأمهات اللواتي يفرضن وصاية مفرطة على بناتهن تحت غطاء الحرص.

ويُحسب للعمل إيقاعه السريع والمشوق، إضافة إلى الكوميديا الهادفة التي خلت من الابتذال، مما جعله قريبا من الجمهور على اختلاف فئاته، لا سيما في المجتمعات الخليجية التي وجدت في العمل شيئا من خصوصيتها وتفاصيلها اليومية.

مقالات مشابهة

  • تركيا تتصدر قائمة أكثر الدول الأوروبية عملًا
  • الإعلان عن أفضل آيس كريم في العالم: تركيا في الصدارة!
  • الجزائر تفتك عضوية أول مكتب تنفيذي للمنظمة العالمية لشباب حركة عدم الانحياز
  • أخبار العالم | تصعيدات نارية.. ترامب يغير موقفه من غرز .. تركيا تهدد نتنياهو .. وإيران تحت نار العقوبات
  • مي عمر تلفت الأنظار في أحدث ظهور لها بإطلالة صيفية
  • هدي الإتربي تلفت الأنظار بأحدث ظهور لها
  • ماذا يركب الناس؟.. أكثر 10 سيارات شعبية ومبيعا في العالم
  • أميرة سليم تطلق برنامج «أوبرا ريمكس»: الأوبرا ليست مملة بل سبقت السينما في الدراما
  • حمود وأبوه.. الدراما السعودية تعود بنكهة شبابية
  • «العالمية للمناطق الحرة» توقّع مذكرة تفاهم مع حكومة بنما