شرط الواقف والاستدامة وحقوق المستفيدين.. أبرز مبادئ دليل حوكمة الأوقاف
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
طرحت الهيئة العامة للأوقاف في المملكة ”دليل مبادئ حوكمة الأوقاف“ عبر منصة ”استطلاع“، وذلك لإتاحة الفرصة للمهتمين وأصحاب المصلحة للإدلاء بآرائهم حول المبادئ المقترحة، التي تهدف إلى تحسين إدارة الأوقاف وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والاستدامة.
يمثل الدليل إطارًا شاملًا لحوكمة الأوقاف، واضعًا مبادئ تسهم بشكل جوهري في تحقيق أهداف الواقفين والغايات التي أوقفوا أصولهم من أجلها.
أخبار متعلقة تمديد مهلة سداد المزاد إلى 30 يوم عمل وقصر المنع على السفر.. أبرز تعديلات لائحة التنفيذ”تقارير دورية وخطة إلزامية“.. أبرز تحديثات دليل التيقظ الدوائيبرنامج الدعم السكني يعزز جهود المملكة لتوفير سكن كريم للمواطنينوتتمحور هذه المبادئ حول تنفيذ شروط الواقفين بدقة، وتمكين النظار والإدارات التنفيذية من أداء أدوارهم بأفضل كفاءة، وتعزيز إدارة الموارد الوقفية واستثمارها بشكل أمثل، إضافة إلى تحقيق أعلى مستويات الامتثال للتشريعات والأنظمة ذات العلاقة. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } «وسم الأعمال» توقع عقدا مع الهيئة العامة للأوقاف - اليوم
أفضل الممارسات
دف المبادئ إلى تمكين الأوقاف من تبني أفضل الممارسات في إدارة الكيانات الوقفية، مع ضمان حماية حقوق المستفيدين وتعزيز مفاهيم الشفافية والمساءلة والعدالة في إدارة الأوقاف.
تضمّن دليل مبادئ حوكمة الأوقاف في المملكة 7 مبادئ رئيسة تهدف إلى تعزيز كفاءة واستدامة الأوقاف، وضمان تحقيق أهداف الواقفين.
وشملت هذه المبادئ الالتزام بشرط الواقف وغرضه، واستدامة الوقف، وحماية حقوق الموقوف عليهم، إضافة إلى تعزيز فاعلية النظارة، وضمان التعامل العادل والنزيه مع أصحاب المصلحة.
كما أكّد الدليل على أهمية المساءلة والشفافية والإفصاح، لضمان إدارة الأوقاف وفق أفضل الممارسات الحوكمية وتحقيق أثرها المستدام في المجتمع.شرط الواقف
يركز الدليل على ضرورة الالتزام بشروط الواقفين وتنفيذها بأفضل صورة، مع مراعاة مقاصدهم عند مواجهة تحديات تطبيقية. فشرط الواقف هو الأساس الذي تقوم عليه إدارة الوقف، ويحدد كيفية التصرف في أصوله ومصارفه.
ولضمان تحقيق ذلك، يوصي الدليل بجمع كافة الوثائق المتعلقة بالوقف والاطلاع عليها بدقة، مع تفسير نصوصها وفق القواعد اللغوية والشرعية، واللجوء إلى الجهات المختصة في حال وجود غموض. كما يشدد على ضرورة توثيق هذه الشروط في السياسات الداخلية للوقف، مع وضع آليات واضحة للرقابة على تنفيذها.آليات رقابية
يتضمن الدليل توصيات بضرورة توثيق عمليات الصرف وفق المصارف المحددة في وثيقة الوقف، وتقديم تقارير سنوية توضح كيفية إدارة الأصول الوقفية وتنميتها.
وفي الحالات التي يتعذر فيها تنفيذ شرط الواقف، ينبغي توضيح الأسباب وتوثيقها رسميًا، مع إمكانية مراجعة الجهات المختصة لإجراء التعديلات المناسبة لضمان توافقها مع المقصد العام للواقف.
كما يوصي الدليل بالمحافظة على أصول الوقف وإدارتها وفق أفضل الممارسات المتبعة عالميًا، مع الالتزام بالآليات المحددة في الوثيقة فيما يتعلق بتعيين النظار وتحديد مسؤولياتهم.استدامة الأوقاف
تعد الاستدامة مبدأ جوهريًا في حوكمة الأوقاف، حيث يشدد الدليل على أهمية الحفاظ على أصول الوقف وتنميتها عبر اعتماد استراتيجيات استثمارية متوازنة. ويشمل ذلك توثيق الأوقاف وأصولها رسميًا، وتطبيق سياسات واضحة لصيانة الممتلكات الوقفية، وحمايتها قانونيًا، بالإضافة إلى إدارة المخاطر التي قد تهدد استمراريتها.
كما يوصي الدليل بضرورة تبني خطط فعالة لضمان استخلاف النظار بشكل سلس، بما يقلل مخاطر التعطل بسبب الوفاة أو العجز أو العزل.عدالة التوزيع
يشدد الدليل على أن انتفاع المستفيدين يمثل الهدف الأساسي للوقف، مما يتطلب التزام النظار بأداء حقوقهم في الوقت المحدد، وضمان العدالة في توزيع الريع وفق شروط الواقف. ويوصي بوضع سياسات واضحة لتحديد المستحقين، والإفصاح عن معايير وآليات التوزيع لتعزيز الشفافية.
كما يدعو إلى تمكين المستفيدين من حقوقهم في منفعة الوقف، مع تحديث بياناتهم دوريًا لضمان وصول الريع إلى الفئات المستحقة.الحوكمة الفعالة
تعد فاعلية النظار ركيزة أساسية في حوكمة الأوقاف، حيث يُشترط أن يكون الناظر مؤهلًا وقادرًا على أداء مسؤولياته وفق الأنظمة والتعليمات ذات العلاقة. ويتطلب ذلك امتلاكه الخبرات والمهارات الكافية لاتخاذ قرارات سليمة تحقق مصلحة الوقف واستدامته.
كما يتوجب على النظار تخصيص الوقت والجهد الكافيين لمتابعة أعمال الوقف بدقة، واتخاذ قرارات قائمة على أفضل الممارسات العالمية.
الشفافية والمساءلة لتعزيز الثقة
تكتسب الشفافية والمساءلة أهمية كبرى في ضمان استدامة الأوقاف وتعزيز مصداقيتها أمام المجتمع وأصحاب المصلحة.
ويشدد الدليل على ضرورة إعداد تقارير دورية حول الأداء المالي والإداري، وإتاحة البيانات الأساسية للمستفيدين مع الحفاظ على سرية المعلومات الحساسة.
كما يتطلب الامتثال للأنظمة واللوائح ذات العلاقة، مع تحميل مجلس النظارة المسؤولية الكاملة عن القرارات المتخذة.آليات فعالة
يشدد الدليل على ضرورة وضع سياسات واضحة لمعالجة تعارض المصالح، عبر الإفصاح عن أي تضارب محتمل أو فعلي، واتخاذ قرارات تعاقدية شفافة تضمن حماية الوقف من أي استغلال غير مشروع.
ويدعو إلى تبني سياسات صارمة تمنع أي تحيز أو محاباة في إدارة الأوقاف، بما يعزز العدالة بين جميع الأطراف المعنية.
ويؤكد الدليل أهمية توفير قنوات اتصال فعالة مع أصحاب المصلحة، وتنظيم آليات الاطلاع على المعلومات المتعلقة بأنشطة الوقف وأعماله. ويوصي بتقديم تقارير دورية للجهات الرقابية والإشرافية في الوقت المحدد، بما يرسخ مبدأ الحوكمة الرشيدة ويسهم في ضمان استدامة الأوقاف.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام الهيئة العامة للأوقاف منصة استطلاع حوكمة الأوقاف الاستثمار الشفافية أفضل الممارسات إدارة الأوقاف الدلیل على على ضرورة
إقرأ أيضاً:
خلال مناقشة تحديات القطاع الصحي..محافظ قنا يضع آليات للنهوض بالخدمات الطبية
ناقش الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، مع قيادات القطاع الطبي بالمحافظة، أبرز التحديات التي تواجه المنظومة الصحية، وسبل تطوير جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
جاء اجتماع موسع، بحضور الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، والدكتور محمد يوسف، وكيل وزارة الصحة، والدكتور محمد الديب، نقيب الأطباء، و مديري ومسؤولي المستشفيات الحكومية، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه المنظومة الصحية، وبحث سبل الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما ناقش الاجتماع آليات تنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2720 لسنة 2022، بشأن حظر التصوير داخل المنشآت الحكومية، حفاظًا على سرية بيانات المرضى واحترامًا لخصوصيتهم، مع التشديد على ضرورة تطبيق القرار بشكل شفاف في جميع المنشآت الطبية بالمحافظة.
وفي إطار دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تم خلال الاجتماع استعراض سبل التعاون مع الشركات الناشئة في مجالي الأمن والنظافة للعمل تحت إشراف مديرية الصحة، مع التأكيد على الالتزام بتحديد الكوادر المتعاقد معها ووضع حد أدنى لأجور العاملين، بما يكفل حقوقهم ويرتقي بجودة الخدمات الطبية المقدمة.
وأكد محافظ قنا، أهمية تمكين الكوادر الشابة وتوليهم مناصب قيادية داخل المستشفيات الحكومية، باعتبار ذلك خطوة محورية نحو تحسين كفاءة الأداء وتحقيق التغيير الإيجابي داخل المؤسسات الطبية.
وشدد محافظ قنا، على ضرورة تفعيل دور مسؤولي العلاقات العامة بالمستشفيات، ليكونوا بمثابة متحدثين إعلاميين للمديرية، ما يسهم في تعزيز قنوات التواصل مع وسائل الإعلام وإمداد الرأي العام بمعلومات دقيقة وموثوقة، موجها بتكثيف أعمال المراجعة الدورية، وتفعيل آليات الحوكمة والطوارئ داخل المستشفيات، بهدف تحسين سرعة وكفاءة الاستجابة للحالات الحرجة.
وأكد محافظ قنا، حق كل مريض في الحصول على تشخيص دقيق وواضح، مشددًا على أهمية التزام الفرق الطبية بتوضيح كافة المعلومات المتعلقة بالحالة الصحية للمرضى، مع ضمان المتابعة الدورية لتواجد الأطباء داخل جميع الأقسام، وتعزيز التواجد الإداري المنتظم لقيادات المستشفيات لضمان تقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين.
و شدد عبدالحليم، على ضرورة تكثيف الرقابة على العيادات الخارجية ومتابعة انتظام الأطباء في مواقع عملهم، مع إعداد تقارير دورية شاملة تُرفع إلى مجلس الصحة الإقليمي، بهدف متابعة نسب الإنجاز في مختلف القطاعات الصحية.
كما دعا محافظ قنا، إلى وضع لوائح انضباط واضحة تعلق على مداخل المستشفيات، تتضمن حقوق وواجبات المرضى والمنشآت الصحية، وتنظم آلية دخول المرضى والمرافقين، بما يضمن الانضباط داخل أقسام الاستقبال، مع السماح بمرافق واحد أو اثنين كحد أقصى لكل مريض.
وفي ختام الاجتماع، شدد محافظ قنا، على أن العمل بروح الفريق الواحد والتنسيق المشترك بين جميع الجهات هو الأساس في تحقيق النجاح وتقديم خدمات صحية تليق بأبناء محافظة قنا، كما أعلن عن إطلاق مبادرة لتدريب مسؤولي العلاقات العامة بالمستشفيات، يتولى الإشراف عليها شخصيًا، بهدف رفع كفاءة التواصل الداخلي وتعزيز أداء المؤسسات الطبية بالمحافظة.