بوشناف: نجاح المبادرة الأممية في ليبيا مرهون بالدعم الدولي
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مستشار الأمن القومي الليبي، إبراهيم بوشناف، أن نجاح اللجنة الاستشارية المنبثقة عن المبادرة الأممية في حل الأزمة السياسية الليبية مرهون بحجم الدعم الدولي وقدرته على مواجهة تعنت بعض القوى المحلية، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية الأخيرة.
اللجنة الاستشارية والتحديات السياسية
أشاد بوشناف بأعضاء اللجنة الـ20 المكلفة بتقديم مقترحات لحل الخلافات المتعلقة بالقوانين الانتخابية، مؤكدًا استقلاليتهم عن أطراف الصراع وخلفياتهم الأكاديمية والمهنية، كما انتقد دور المجتمع الدولي، معتبرًا أنه يكتفي بإدارة الأزمة بدلًا من الانخراط في حلها، مشيرًا إلى التدخل الأميركي المحدود الذي تُرك لمبعوثها الخاص والقائم بأعمال السفارة، وتتنازع السلطة في ليبيا حكومتان حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، والحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد في الشرق، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي في البلاد.
ووصف بوشناف ملف الهجرة بأنه يشكل تهديدًا وجوديًا لليبيا، متهمًا بعض الدول بالسعي لتحويلها إلى مستقر دائم للمهاجرين، وأرجع تفاقم الأزمة إلى ضعف السيطرة على الحدود الجنوبية التي تمتد لأكثر من 1400 كم، فضلًا عن الشريط الساحلي الطويل، كما دعا إلى مراجعة التشريعات الليبية واتفاقيات الهجرة مع الدول الأوروبية، محذرًا من تداعيات استمرار تدفق المهاجرين غير النظاميين.
وأكد بوشناف أن استمرار الصراع السياسي أثر سلبًا على الأوضاع الاقتصادية، مشيرًا إلى تذبذب قيمة الدينار الليبي رغم التغييرات في إدارة المصرف المركزي، كما سلط الضوء على مشكلة الأدوية المغشوشة وضعيفة الفاعلية، معتبرًا أن الأمن الدوائي قضية ذات أولوية تستوجب تشريعات رقابية صارمة.
وانتقد بوشناف احتجاز المواطن الليبي أبو عجيلة المريمي في الولايات المتحدة، معتبرًا أن ذلك مخالف لاتفاقية إنهاء أزمة لوكربي عام 2008. كما أكد متابعة مجلسه لقضية هانيبال القذافي المسجون في لبنان، منتظرًا نتائج التواصل الليبي مع السلطات اللبنانية للإفراج عنه.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
نجاح لافت لسباق «وان ران» الدولي للجري بالحديريات
أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت بنجاح كبير فعاليات النسخة الثانية من سباق «وان ران» الدولي للجري، أحد أكبر سباقات نصف الماراثون في العالم، والذي أُقيم في جزيرة الحديريات، بتنظيم مشترك بين مجلس أبوظبي الرياضي و«هيرو ليج»، وسط مشاركة أكثر من 3 آلاف عداء وعداء من مختلف الجنسيات والفئات العمرية.
جاء الحدث في إطار التزام مجلس أبوظبي الرياضي بتعزيز نمط الحياة الصحية، وتشجيع ممارسة الرياضة في أوساط المجتمع، حيث وفّر السباق خيارات متعددة للمسافات شملت نصف ماراثون، 10 كيلومترات، 5 كيلومترات، وكيلو متر، ما أتاح المجال أمام المشاركين من مختلف الأعمار ومستويات اللياقة البدنية لخوض التحدي في أجواء رياضية مفعمة بالحيوية.
وانطلقت فعاليات السباق على المسار المخصص للدراجات الهوائية في جزيرة الحديريات، الذي يُعد من أبرز الوجهات الرياضية والترفيهية في العاصمة أبوظبي، ويتميز بإطلالته الفريدة، وبنيته التحتية المتطورة التي تعزز من تجربة المشاركين، وتوفر بيئة مثالية لممارسة الرياضة.
ويأتي تنظيم السباق انسجاماً مع رؤية مجلس أبوظبي الرياضي الرامية إلى جعل الرياضة جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، عبر تنظيم فعاليات مجتمعية ورياضية كبرى تتيح الفرصة للجميع للمشاركة الفاعلة، وتسهم في رفع الوعي بأهمية النشاط البدني، وتعزيز مؤشرات جودة الحياة في الإمارة.
وأعرب المشاركون في السباق عن سعادتهم بالتنظيم المتميز والمسار الممتع، مشيدين بالأجواء المشجعة التي سادت طوال الحدث، ومثمنين الجهود المبذولة من مختلف الجهات لإنجاح هذه الفعالية الرياضية البارزة.
من جانبه، أشاد الدكتور أحمد عبدالله القبيسي، الأمين العام المساعد في مجلس أبوظبي الرياضي، بالمستوى العالي للتنظيم والمشاركة الجماهيرية الواسعة، وقال: «شكّلت النسخة الثانية من سباق (وان ران) في أبوظبي، محطة رياضية مهمة جمعت العديد من الرياضيين من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وسط أجواء مفعمة بالحيوية والنشاط».
وأضاف: «نواصل في المجلس تنظيم فعاليات رياضية متنوعة تهدف إلى تعزيز مشاركة المجتمع، وتحقيق فوائد صحية ونفسية واجتماعية تسهم في تحسين جودة الحياة. كل الشكر للمشاركين، والداعمين، والمتطوعين الذين كان لهم الدور الأساسي في نجاح الحدث».
واختتم الحدث بتوزيع الميداليات على المشاركين الذين أكملوا السباق، وسط أجواء احتفالية وتغطية إعلامية محلية ودولية، عكست أهمية الحدث وحيويته على المستويين المحلي والعالمي.