عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
وقال الإدريسي، خلال الحلقة التي يمكن متابعتها من هنا، "عندما تريد الحديث عن المرأة لا بد من الحذر من الأشواك الموجودة في الكلام عن المرأة".
وأضاف أن المرأة هي الشيء الجميل واللطيف في هذه الحياة، لكن في خضم ما نعيشه الآن صار البعض ينظر للمرأة كأنها شيء مقلق لأن الحديث عنها أيضا أمر مقلق.
وتطرق الضيف إلى قصة آدم وحواء موضحا أن آدم بدون حواء لم يكن ليطيب له شيء في هذه الحياة الدنيا، مضيفا أن "المرأة هي أساس الرحمانية في هذه الحياة القاسية الضاغطة على الرجل بثقلها وبمشاكلها، فلا يأنس ولا يرتاح من ضغوط الحياة إلا حين يسكن إليها، فيرجع إلى سكنه ليسكن إليها، فلا يسمى أصلا المسكن سكنا إلا إذا كانت فيه المرأة، وإلا يسمى مهجعا أو أي اسم آخر".
وأكد أن الدور السكني، الذي تقدمه المرأة، هو من رحمة الله عز وجل ومن مظاهر رحمة الله بالإنسان في هذه الحياة القاسية.
وتناول الحوار تغير النظرة للزواج في العصر الحالي، حيث أشار الضيف إلى أنه لأول مرة في تاريخ البشرية تحول الزواج من حلم إلى مشكلة، فالفتاة اليوم عندما يذكر لها الزواج تقول: لا، لا، وهذا الحلم أصبح عبئا، فلذلك أصبحت فكرة "أنا لا أفكر في الزواج" جديدة على البشرية كلها.
إعلانكما تطرقت الحلقة إلى قضية عمل المرأة وتأثيره على دورها كأم، حيث قال الضيف: "القرآن الكريم عندما أراد أن يعبر عن هول يوم القيامة قال: "يوم ترونها تذهل كل مرضعة".
وأضاف أن "ابتعاد الأم عن طفل رضيع عمره 5 أشهر أو 6 أشهر وتسلمه لامرأة أخرى غريبة عنها، ربما لديها 30 طفلا داخل الحضانة، يعتبر جريمة ترتكب في حق هذا الطفل يوميا".
وأكد الدكتور أن المرأة خلقت سكنا لتكون للرجل، وحتى لو أعطيت العمل وأعطيت الوظيفة والمال ستأخذه وستصرفه على نفسها حتى تكون أكثر جاذبية، مشيرا إلى أن "المرأة تعتبر الزبون رقم واحد لعمليات التجميل، حتى تكون جاذبة للرجل، لأن بفطرتها خلقت لتكون سكنا للرجل".
وعن تأثير المرأة على الرجل، قال: "الحالة الوحيدة التي يتوقف فيها دماغ الرجل عن التفكير بالطريقة الصحيحة هي حينما يميل قلبه إلى المرأة، فالحب يعمي".
وانتقد الضيف مفهوم تحقيق الذات عند المرأة، مؤكدا أن أولادها وزوجها يمثلون جزءا أصيلا من ذاتها، وأن ما يحققونه من نجاحات تحسب ضمنها نجاحاتها الذاتية.
وشدد الدكتور على أهمية الأنوثة في المجتمع، مشيرا إلى أن "العرب في الماضي كانوا يمجدون الأنثى، ويتغنون بها في أشعارهم".
واستشهد بمقولة نابليون بونابرت: "المرأة التي تهز السرير بيمينها تحرك العالم بيسارها"، مؤكدا على الدور المحوري للمرأة في بناء المجتمع والأسرة.
الصادق البديري31/3/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان فی هذه الحیاة
إقرأ أيضاً:
التحيوي: قمة السلام بشرم الشيخ لحظة فارقة لإعلاء قيم العدالة وحقوق الشعوب
أكدت الدكتورة رحاب التحيوي، الخبيرة التشريعية، أن استضافة مصر لقمة شرم الشيخ للسلام تُعد خطوة استراتيجية تُبرز الدور الإنساني المتقدم للدولة المصرية في الدفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام، وفي مناطق النزاع بشكل خاص، لافتة إلى أن هذه القمة تبعث برسائل قوية من مصر إلى المجتمع الدولي بضرورة الوقف الفوري والشامل للانتهاكات الجسيمة التي تطال المدنيين، وضرورة إعلاء مبادئ القانون الدولي الإنساني وحماية الكرامة الإنسانية فوق أي اعتبارات سياسية أو عسكرية.
وأضافت التحيوي في بيان صادر عنها أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا بالغًا للملف الحقوقي والإنساني، وتؤكد من خلال هذه القمة على رفضها القاطع لأي سياسات تستهدف التهجير القسري أو استهداف المدنيين أو حرمانهم من حقوقهم الأساسية في الحياة والأمن والرعاية، موضحة أن قمة شرم الشيخ تمثل منبراً عالمياً هاماً لتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتردية في مناطق الصراع، والدعوة إلى توفير الحماية اللازمة للسكان، وتقديم المساعدات الإغاثية دون قيود أو عوائق.
وأكدت أن مشاركة هذا الحشد من القيادات الدولية في القمة يعكس الثقة العالمية في قدرة مصر على قيادة الجهود الهادفة إلى إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وتعزيز سيادة القانون، مشددة على أن مصر لا تدافع عن مجرد قضايا سياسية، بل تدافع عن مبادئ حقوقية وإنسانية وقيم حضارية راسخة، مؤكدة أن حماية المدنيين واحترام كرامة الإنسان هما أساس أي سلام دائم ومستقر، ولا يمكن تجاهلهما أو الانتقاص منهما تحت أي ذريعة.
وتابعت: "لقد كانت مصر دائمًا في طليعة الدول التي تُعلي من شأن حقوق الإنسان، وهذا يتجلى بوضوح في الجهود المبذولة خلال قمة شرم الشيخ للوصول إلى حلول عادلة"، لافتة إلى أن التحديات الراهنة تزيد من مسؤولية المجتمع الدولي تجاه حماية حقوق كافة الأفراد، مؤكدة أن صوت مصر في هذه القمة يهدف إلى تعزيز الآليات الدولية لضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني وحماية جميع المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم بشكل آمن ومستمر.
وطالبت المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع المدني إلى التكاتف مع الجهود المصرية لدعم حقوق الإنسان، ووضع حد للانتهاكات التي تهدد حياة الأبرياء في مناطق النزاع، قائلة: "إن قمة شرم الشيخ هي رسالة أمل من مصر للعالم، تؤكد أن قيم العدالة والرحمة الإنسانية لا تزال حية، وأننا لن نهدأ حتى يتم إرساء أسس مجتمع دولي يحترم كرامة كل إنسان، ويقف في وجه الظلم والعدوان".