وزيرة ألمانية تؤيد التعاون مع الأعضاء الجدد في بريكس
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن تأييدها للتعاون مع الأعضاء الجدد في مجموعة بريكس، وذلك بعد الإعلان عن توسيع نطاق المجموعة.
وعلى هامش محادثات مع وزير خارجية قيرغزستان جينبيك كولوباييف، قالت بيربوك في العاصمة الألمانية برلين، الخميس، إنها لا تشاطر الرأي الذي تتم مناقشته في الرأي العام الألماني ومفاده بأن التقاء دول بريكس يمثل مشكلة، مشيرة إلى أن لكل جهة أن تختار اجتماعاتها بنفسها وبحرية سواء كان ذلك على مستوى الأوروبيين، أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أو مجموعة العشرين.
وقالت بيربوك إنها ستلتقي مع الأعضاء الجدد في دول بريكس كما كانت تفعل مع الدول الحالية، مشيرة إلى زياراتها في جنوب إفريقيا والبرازيل والصين.
"انضمام" #الإمارات إلى #بريكس يعزز دورها كقوة اقتصادية عالميةhttps://t.co/InjxN2r0gU
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) August 24, 2023جاء ذلك في رد من الوزيرة في المؤتمر الصحفي على سؤال حول كيفية التعامل مع الدول التي ستنضم إلى المجموعة، التي تضم حتى الآن الدول الخمس روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
وأوضحت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أن هناك قنوات اتصال مع كل الأعضاء الجدد في بريكس باستثناء إيران، وأردفت:" نحن نود أن نتعاون بشكل مشترك مع دول العالم، بالطبع مع تلك الدول التي لها وجهات نظر مختلفة لأننا نعيش في عالم متعولم ومتشابك".
وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل راموفوزا أعلن، خلال قمة بريكس في جوهانسبرغ، أنه من المقرر أن تنضم كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وإيران، والأرجنتين ومصر وإثيوبيا إلى مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة الكبرى العام القادم.
وتتولى جنوب إفريقيا حالياً الرئاسة الدورية للمجموعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ألمانيا مجموعة بريكس الأعضاء الجدد فی
إقرأ أيضاً:
قمة تركية إيطالية ليبية تبحث التعاون الإقليمي.. الهجرة وغزة على رأس الأولويات
شهدت إسطنبول التركية الجمعة، قمة ثلاثية جمعت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، في إطار تعزيز التعاون بين الدول الثلاث وبحث ملفات إقليمية حساسة، على رأسها ملف الهجرة غير النظامية والأزمة في قطاع غزة.
وقالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، في بيان أعقب القمة التي عقدت في مكتب الرئاسة بقصر دولمة بهتشه، إن المباحثات تناولت سبل تطوير التعاون الثلاثي، إضافة إلى التحديات التي تواجه منطقة البحر المتوسط، لا سيما ملف الهجرة غير الشرعية، والتوترات الجيوسياسية في شمال أفريقيا وشرق المتوسط.
أردوغان: التعاون مفتاح الاستقرار في المتوسط
وشدد الرئيس التركي خلال القمة على أهمية تعزيز التعاون بين أنقرة وروما وطرابلس لمواجهة التحديات المتزايدة في منطقة المتوسط، وعلى رأسها تدفقات الهجرة غير النظامية، مؤكداً أن "معالجة جذور هذه الأزمة تتطلب حلولاً طويلة الأمد ومستدامة"، داعياً إلى تفعيل التنسيق متعدد الأطراف في هذا السياق.
وأشار أردوغان إلى أن تزايد موجات الهجرة، وما يرافقها من أزمات أمنية وإنسانية، بات يتطلب من الدول المطلة على المتوسط تحمّل مسؤولياتها عبر العمل المشترك لمنع تفاقم الأوضاع، معرباً عن دعم تركيا لأي مبادرات إقليمية في هذا الاتجاه.
كما تقرّر، خلال القمة، عقد اجتماعات للّجان المشتركة بين الدول الثلاث بهدف بحث القضايا بشكل تفصيلي، على أن تليها لقاءات على مستوى القادة لتقييم نتائج هذه الاجتماعات ومتابعة تنفيذ القرارات المتخذة.
أردوغان يحذر من "تقاعس المجتمع الدولي"
ولم تغب المأساة الإنسانية في قطاع غزة عن أجندة القمة، حيث وجّه الرئيس التركي انتقادات شديدة للهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، مشدداً على أن "تحقيق سلام دائم في المنطقة لا يمكن أن يتم إلا عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد أردوغان أن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم ضد الإنسانية في غزة، وسط صمت دولي مخزٍ"، لافتاً إلى أن الوضع الإنساني الكارثي في القطاع يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي، وخاصة الدول المؤثرة في النظام الدولي، لتأمين وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
واعتبر أن مسؤولية تحقيق التهدئة وإعادة الإعمار تقع على عاتق المجتمع الدولي، داعياً إلى استخدام كافة أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
ورافق الرئيس التركي خلال أعمال القمة وفد رفيع المستوى ضم وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية إبراهيم قالن، وكبير مستشاري الرئاسة للشؤون السياسية والأمنية السفير آقيف تشاغاطاي قليج، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها أنقرة لهذا المسار الثلاثي.
تقارب تركي-ليبي-إيطالي على أسس أمنية واقتصادية
وتأتي هذه القمة في وقت تشهد فيه العلاقات التركية-الليبية تنسيقاً متزايداً، خاصة على الصعيدين الأمني والاقتصادي، في حين تسعى أنقرة لتعزيز قنوات الحوار مع روما، خصوصاً في ظل ما تواجهه إيطاليا من ضغوط داخلية جراء تدفقات اللاجئين من شمال أفريقيا.
وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن نية الدول الثلاث إطلاق مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والأمن البحري، فضلاً عن التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب البشر في البحر المتوسط.
وبحسب مراقبين، فإن القمة الثلاثية وجّهت رسائل سياسية مزدوجة، الأولى إلى أوروبا بشأن ضرورة تقاسم أعباء الهجرة، والثانية إلى الاحتلال الإسرائيلي بأن هناك اصطفافاً إقليمياً جديداً رافضاً لاستمرار العدوان على غزة، في ظل تصاعد الغضب الشعبي والإقليمي إزاء الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
ويأتي انعقاد هذه القمة الثلاثية في وقت تتبنى فيه تركيا مقاربة جديدة في سياستها الخارجية تقوم على "الاستقرار الشامل" في محيطها الجغرافي، بما يشمل دعم استقرار ليبيا، والانفتاح على أوروبا، والتمسك بالموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية.