«أوبك» تستعد لزيادة إنتاج النفط.. قرار مرتقب يُعيد تشكيل سوق الطاقة العالمي
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
في خطوة تُعد من أبرز التحركات المنتظرة في سوق الطاقة العالمية، تُجري ثماني دول رئيسية من تحالف “أوبك+” مشاورات حاسمة بشأن رفع إنتاج النفط بدءاً من سبتمبر 2025، وسط تطلعات لتهدئة أسعار الخام وتحفيز الأسواق العالمية.
دول القرار: من هم اللاعبون الأساسيون؟المجموعة التي تقود هذا التوجه تضم كلاً من:
روسيا، السعودية، العراق، الإمارات، الكويت، الجزائر، كازاخستان، وعُمان — وهي الدول التي تلتزم بخفض طوعي إضافي تجاوز 1.
بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر مطّلعة من داخل التحالف، فإن الزيادة المرجحة قد تصل إلى 548 ألف برميل يومياً في سبتمبر، وهو نفس الرقم الذي جرى اعتماده لشهر أغسطس، مع ذلك، لا يزال هناك تباين في الآراء داخل الكواليس، حيث تشير بعض المصادر إلى أن الرقم النهائي قد يكون أقل من ذلك، وفقاً لمفاوضات دقيقة جارية بين وزراء النفط وممثلي الدول.
خلفية القرار: من التخفيض إلى التوسعهذه الخطوة تأتي استكمالاً لمسار تصحيحي بدأ في مايو الماضي، عندما قررت الدول الثمانية تسريع وتيرة تقليص القيود المفروضة على الإنتاج، بعد سنوات من التخفيضات الاضطرارية بسبب جائحة كورونا والأزمات الجيوسياسية.
فقد زاد الإنتاج في مايو بمقدار 411 ألف برميل يومياً، تلاه ارتفاع آخر في يونيو ويوليو، ثم 548 ألف برميل في أغسطس، ما يعكس توجهًا استراتيجياً لإعادة ضخ كميات أكبر في السوق بوتيرة محسوبة.
يأتي هذا التوجه في ظل عوامل عدة، أبرزها:
ارتفاع الطلب العالمي على النفط، خصوصاً من الأسواق الآسيوية. محاولات موازنة أسعار الخام التي شهدت تقلبات حادة منذ بداية العام. الحاجة إلى دعم اقتصادات الدول المنتجة عبر تحسين العائدات المالية. ضغوط داخلية وخارجيةورغم الرغبة في رفع الإنتاج، تواجه بعض الدول تحديات فنية وسياسية:
السعودية حذرة من الإضرار بالتوازن الدقيق الذي حافظت عليه في السوق. روسيا تسعى لتعويض خسائر صادراتها إلى أوروبا بعد العقوبات. الجزائر والكويت وعُمان تترقبان مكاسب مالية دون خرق الالتزامات السابقة. الموعد الحاسممن المنتظر أن تعقد المجموعة اجتماعها الحاسم يوم 3 أغسطس 2025، حيث سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن مستويات الإنتاج لشهر سبتمبر. كما طلب من الدول التي تجاوزت حصصها المحددة تقديم جداول تعويض رسمية قبل 18 أغسطس.
التأثير المتوقعإذا تم اعتماد الزيادة المقترحة:
الأسواق قد تشهد استقراراً في الأسعار وسط توقعات بتراجع تدريجي في أسعار الخام. مستهلكو الطاقة حول العالم، خاصة في أوروبا وآسيا، قد يشعرون بانفراج في تكلفة الاستيراد. شركات النفط الكبرى ستعيد النظر في استراتيجياتها الإنتاجية على ضوء التغيرات في حجم المعروض العالمي.المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار النفط أمريكا الاقتصاد العالمي الاقتصاد العربي الدول العربية الطاقة فرض رسوم جمركية
إقرأ أيضاً:
أكثر من 151 مليون برميل صادرات النفط العُماني بنهاية يونيو 2025
مسقط- العمانية
سجّلت صادرات سلطنة عُمان من النفط الخام بنهاية شهر يونيو 2025م تراجعًا بنسبة 1.1 بالمائة لتبلغ 151 مليونًا و602 ألف و800 برميل مقارنة بـ 153 مليونًا و362 ألفًا و300 برميل في الفترة نفسها من عام 2024م.
ووضحت الإحصاءات الأولية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن متوسط سعر النفط الخام سجل انخفاضًا بنسبة 10 بالمائة ليصل إلى 74 دولارًا أمريكيًّا للبرميل حتى نهاية شهر يونيو 2025م، مقابل 82.2 دولار أمريكي في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأظهرت الإحصاءات أن متوسط الإنتاج اليومي من النفط انخفض بنسبة 0.6 بالمائة ليبلغ 989 ألفًا و200 برميل يوميًّا بنهاية شهر يونيو 2025م مقابل 995 ألفًا و300 برميل يوميًا للفترة نفسها من عام 2024م.
وانخفض إجمالي إنتاج سلطنة عُمان من النفط بنسبة 1.2 بالمائة، مسجلًا 179 مليونًا و45 ألفًا و300 برميل حتى نهاية شهر يونيو 2025م، مقارنة بـ 181 مليونًا و144 ألفًا و200 برميل مقارنة في الفترة نفسها من عام 2024م.