مستشفيات بريطانيا تنهار.. الفئران تغزو الأجنحة الطبية والبنية التحتية تتهاوى
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
تعاني مستشفيات المملكة المتحدة، التابعة لخدمة الصحة الوطنية (NHS)، من مشكلات جسيمة تتعلق بالبنية التحتية، والتي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمة المقدمة للمرضى.
ووفقا لاستطلاع شمل ما يقارب 9 آلاف موظف في القطاع الصحي، كشف عن انتشار واسع للآفات في مرافق المستشفيات، بما في ذلك الفئران، الصراصير، وحشرات أخرى، مما يثير مخاوف كبيرة حول معايير النظافة والسلامة في هذه المنشآت الصحية الحيوية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته نقابة "يونيزون" (Unison) أن 16 بالمئة من المشاركين شهدوا وجود قوارض، مثل الفئران، في أماكن عملهم خلال العام الماضي، بينما أفادت نفس النسبة بوجود حشرات متنوعة تشمل الصراصير والسمك الفضي والنمل، وأرجعت النقابة هذه الظواهر إلى الظروف الرطبة المستمرة وحالة المباني المتهالكة التي تؤثر على المرافق.
ولم تتوقف المشكلات عند الآفات، بل امتدت لتشمل الأعطال الهيكلية التي تهدد سلامة المباني، حيث أبلغ الموظفون عن تسربات لمياه الصرف الصحي، تعطل الإضاءة، أعطال في المراحيض، وسقوف متداعية، مما يعكس الحالة المزرية للبنية التحتية في بعض المستشفيات.
فيما يتعلق بالتسربات المائية، أفاد 52 بالمئة من العاملين في القطاع الصحي أنهم شهدوا دلاء موضوعة لالتقاط مياه التسرب من الأسقف، بينما أشار 23 بالمئة إلى وجود تسربات مياه صرف صحي. وفي الوقت نفسه، أبدى 28 بالمئة من الموظفين استياءهم من تعطل المراحيض العامة لفترات طويلة، في حين أشار 30 بالمئة إلى أن مراحيض الموظفين كانت خارج الخدمة.
وأشار الاستطلاع أيضًا إلى أن المصاعد كانت معطلة في 47 بالمئة من الحالات، بينما أبلغ 27 بالمئة عن مشاكل في الإضاءة، و21 بالمئة عن انهيار أجزاء من الأسقف، وهذه المشكلات تؤكد وجود نقص خطير في الصيانة والاهتمام بالبنية التحتية في المستشفيات التابعة لـNHS.
من جانبها، أكدت رئيسة قسم الصحة في نقابة "يونيزون" هيلغا بايل، أن هذا الاستطلاع يسلط الضوء على صورة مقلقة للقطاع الصحي في المملكة المتحدة، الذي يعاني من انهيار داخلي، ويحتاج إلى إصلاح شامل.
وأضافت أن الوضع أصبح غير مقبول، حيث لا ينبغي للموظفين أو المرضى أن يضطروا للتعامل مع الفئران أو تسربات مياه الصرف الصحي أثناء تلقي الرعاية الصحية.
كما وجهت بايل انتقادات شديدة للحكومات السابقة، مشيرة إلى أنها بالغت في وعودها بشأن بناء مستشفيات جديدة بينما استنزفت الأموال المخصصة لتحسين البنية التحتية، ولفتت إلى أن خدمات NHS تحتاج إلى تجديد جذري لتلبية احتياجات العصر الحديث، بدلاً من أن تبقى في حالة تدهور كما هو الحال اليوم.
وأشارت إلى أن استمرار هذه المشاكل، مثل الآفات والتسربات الصحية، قد يؤدي إلى تأجيل العمليات الجراحية وإغلاق الأجنحة الصحية، مما يزيد من تأخير تقديم الرعاية الصحية ويعقد من قضية قوائم الانتظار الطويلة.
وأكدت بايل أن غياب الاستثمارات الضرورية قد تسبب في انهيار أجزاء حيوية من النظام الصحي، مما يعوق قدرة المستشفيات على تقديم رعاية عالية الجودة. وقالت إن النظام بحاجة إلى مرافق آمنة وحديثة لضمان تقديم خدمات صحية موثوقة وفعالة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم القطاع الصحي المستشفيات الفئران بريطانيا المستشفيات القطاع الصحي الفئران حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة من إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل اليوم: صورة إسرائيل تنهار دوليا بسبب المجاعة والقتل الجماعي في غزة
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في تقرير تحليلي نشرته مؤخرًا، عن حجم الضرر غير المسبوق الذي لحق بصورة ومكانة الاحتلال الإسرائيلي عالميا، على خلفية سياساته في قطاع غزة، وخاصة منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، حين أمرت الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية بعد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
ومنذ ذلك القرار، رصد التقرير تدهورا متسارعا في الرأي العام العالمي تجاه الاحتلال الإسرائيلي، مدفوعا بتصاعد المجاعة في غزة، وسقوط أعداد كبيرة من المدنيين، ولا سيما خلال التزاحم على مراكز توزيع المساعدات، فضلًا عن تصريحات "استفزازية" صادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار.
أشار التقرير إلى بدء عمل "صندوق غزة للمساعدات الإنسانية" (GHF) في 26 أيار/ مايو الماضي، وسط آمال بتحسين الوضع الإنساني، لكن الأوضاع س quickly تحولت إلى حالة من الفوضى، حيث فشل الصندوق في تحقيق اختراق ملموس، بينما تحولت نقاط التوزيع إلى ساحات قتل ومواجهات.
في الأول من حزيران/ يونيو الماضي، قتل 31 فلسطينيا بحسب وزارة الصحة في غزة، خلال محاولة الحصول على مساعدات، فيما نفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الحادث. إلا أن تكرار مثل هذه الحوادث، بما في ذلك إطلاق نار من الجيش على مدنيين بعيدًا عن مراكز التوزيع، أفقد المجتمع الدولي الثقة في الرواية الإسرائيلية، بحسب التقرير.
كما نقلت الصحيفة عن الأمم المتحدة أن عدد القتلى الفلسطينيين قرب مراكز المساعدات بلغ حتى الأسبوع الجاري أكثر من 1050 شخصًا.
مبادرات عسكرية متنكرة بغطاء إنساني
ورغم ارتفاع عدد الضحايا، لم تجد مبادرات المسؤولين الإسرائيليين صدى إيجابيًا، بل زادت من غضب المجتمع الدولي. وأبرزت الصحيفة انتقادات واسعة لمبادرة وزير الحرب الإسرائيلي، إيلي كاتس، التي اقترح فيها إنشاء "مدينة إنسانية" تضم 600 ألف فلسطيني كبداية، مع منعهم من مغادرتها لاحقًا، في خطوة وصفت بأنها "تهجير قسري ناعم".
وأوضح كاتس، بحسب التقرير، أن الهدف من المدينة هو تقليص الاحتكاك مع المدنيين، لكنه أضاف أن الفلسطينيين سيُشجَّعون على "الهجرة الطوعية"، في تصريحات أثارت جدلًا واسعًا.
تصريحات متطرفة.. وأمنيات بـ"محو غزة"
وتناول التقرير أيضًا تصريحات "صادمة" لوزير التراث عميحاي إلياهو، الذي قال في مقابلة إذاعية: "نحن نمحو هذا الشر، وغزة كلها ستكون يهودية"، في إشارة إلى نوايا واضحة بتغيير ديمغرافي جذري.
وبحسب الصحيفة، فإن مثل هذه التصريحات، التي لم تلق رفضًا رسميًا من الحكومة، لعبت دورًا كبيرًا في تسريع تآكل الدعم الدولي للاحتلال الإسرائيلي.
رغم الدعم "المطلق" الذي يتلقاه الاحتلال الإسرائيلي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن الصحيفة كشفت عن شرخ متزايد داخل قاعدة ترامب الداعمة تقليديًا لإسرائيل.
وقالت إن ثلاث حوادث مؤخرًا أثارت حفيظة المسيحيين المحافظين: مقتل فلسطيني أمريكي خلال مواجهة مع مستوطنين، إصابة كنيسة في غزة بقذيفة، واندلاع حريق قرب كنيسة في بلدة الطيبة.
وأشارت إلى أن حتى شخصيات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي مثل السناتور ليندسي غراهام، بدأت تُبدي انتقادات علنية، وهو ما يمثل تغيرًا لافتًا في المزاج السياسي الأمريكي.
وفق استطلاع أجرته مؤسسة YouGov، ونقلته "إسرائيل اليوم"، أظهر أن ما بين 63% إلى 70% من سكان دول غرب أوروبا يحملون مواقف سلبية تجاه الاحتلال الإسرائيلي، مقابل دعم لا يتجاوز 21% كحد أقصى.
وترافق ذلك مع تغطية إعلامية كثيفة للمأساة الإنسانية في غزة، حيث تصدرت صور المجاعة والنزوح الصفحات الأولى لصحف مثل "نيويورك تايمز"، و"الغارديان"، و"بي بي سي". أبرزها كانت صورة الطفل محمد المعتوق، الذي ظهر في حفاضة مصنوعة من كيس قمامة، رغم محاولة ترويج مزاعم بأن الطفل كان مريضًا منذ ولادته، وهو ما لم يغير من صورة المأساة المتجلية.
الاتحاد الأوروبي يلوّح بالعقوبات
أوردت الصحيفة أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس حذرت تل أبيب هذا الأسبوع، قائلة: "قتل المدنيين الباحثين عن الطعام لا يمكن الدفاع عنه"، وأضافت: "كل الخيارات على الطاولة"، في تهديد ضمني بفرض عقوبات إذا استمر الوضع الإنساني في التدهور.
وكان الاتحاد الأوروبي قد بدأ، في 20 آذار/ مارس الماضي، إجراءات فحص محتملة لمدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بحقوق الإنسان، لكن المقترحات العقابية توقفت مؤقتًا بعد اتفاق مؤقت لإدخال مساعدات لغزة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن صورة الاحتلال الإسرائيلي تنهار بشكل غير مسبوق في العالم، حتى في أوساط المعتدلين، مع تبلور قناعة بأن الرواية الإسرائيلية لم تعد مقنعة، خاصة مع استمرار المجاعة، وتزايد أعداد القتلى، وتصاعد التصريحات المتطرفة داخل الحكومة.
وبينما تواصل الحكومة الإسرائيلية الترويج لمشاريع "إنسانية" في ظاهرها، يرى العالم أنها ليست سوى غطاء لسياسات عقاب جماعي وتهجير ممنهج، ما يُنذر بانعكاسات كارثية على علاقات إسرائيل الدولية، حتى مع أقرب حلفائها.