"لوفيجارو": هل ينصت ترامب إلى ماسك بشأن الرسوم الجمركية؟
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الصدمة العالمية التي أحدثها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة وشاملة على جميع الواردات "لا تبشر بالخير"؛ موضحة أنه في الاقتصاد المعولم، حيث يمكن للمنتج نفسه أن يعبر خمسة حدود قبل أن يكتمل إنتاجه، تعمل الضرائب على تعطيل سلاسل القيمة، وزيادة التكاليف، وتقويض القدرة التنافسية.
وطرحت "لوفيجارو" -في افتتاحيتها اليوم /الثلاثاء/ - تساؤلًا حول ما إذا كانت دعوة إيلون ماسك، ومستشار ترامب الذي يحظى باحترام كبير، إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة شاملة بين أوروبا والولايات المتحدة، كافية لإقناع دونالد ترامب بالعدول عن قراره.
نبهت التصحيفة الفرنسية إلى أنه يمكن استشراف تعثر البورصات، على المدى القصير، في ظل حالة عدم اليقين المنتشرة، كما ستتضاعف القرارات الاقتصادية الانتقامية، بينما توقعت، على المدى المتوسط، تباطؤ التجارة ومعاناة المصانع، مضيفة أن الابتكار سوف يتراجع، وسوف تصبح الاقتصادات أكثر فقرًا.
كما نقلت الصحيفة عن رئيس وزراء فرنسا فرانسوا بايرو توقعاته بانخفاض النمو في فرنسا نصف نقطة مئوية إذا استمرت أمريكا في سياساتها، وكذلك مخاوف البنك المركزي الأوروبي من تراجع الناتج المحلي الإجمالي في أوروبا بما يصل إلى 0.8 نقطة.
وكان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة وشاملة على جميع الواردات قد أشعل حالة من الذعر في البورصات أمس /الإثنين/، حيث انهارت البورصات الآسيوية في الساعات الأولى من صباح أمس، وهبطت البورصات الأوروبية بدورها بشكل حاد، ثم تعثرت وول ستريت بعد ذلك بقليل. وخسرت البورصات آلاف المليارات من اليورو من قيمتها السوقية في يوم واحد.
لكن ترى "لوفيجارو" أن الرئيس الأمريكي قد "أغلق أذنيه"، على الأقل في الوقت الراهن؛ فقد دعا ترامب الأمريكيين أمس - قبل دقائق من افتتاح سوق نيويورك للأسهم الذي تعرض لانخفاضات حادة- إلى "التحلي بالقوة والشجاعة والصبر وألا يكونوا ضعفاء"، فيما يتعلق بالرسوم الجمركية التي فرضها.
وأشارت "لوفيجارو" إلى أن ترامب يستطيع قطعا وقف هجومه الجمركي، لكنه لا يستطيع السيطرة على ردود أفعال الدول التي يهاجمها. على سبيل المثال، دخلت الصين في صراع قوة مع الولايات المتحدة من خلال إقامة حواجز جمركية أمام البضائع الأمريكية.
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن القارة الأوروبية تسعى من جانبها إلى تحقيق التوازن بين الحزم والانفتاح: حيث تم التخطيط لاتخاذ تدابير مضادة، لكن بروكسل تقترح أيضًا إلغاء جميع الرسوم الجمركية على المنتجات المصنعة في أوروبا والولايات المتحدة، وهي طريقة معقولة ومربحة لجميع أولئك الذين ما زالوا يعتقدون أن التجارة الخالية من الحواجز تخلق ثروات أكثر مما تدمر اقتصادات.
وفي ختام افتتاحيتها، تساءلت صحيفة "لوفيجارو" عمّا اذا كانت دعوة إيلون ماسك، ومستشار ترامب الذي يحظى باحترام كبير، إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة شاملة بين أوروبا والولايات المتحدة كافية لإقناع دونالد ترامب بالعدول عن قراره.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب ماسك الرسوم الجمركية دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
لكمات وشجار داخل البيت الأبيض.. هذا ما جرى بين ماسك ووزير الخزانة
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن ستيف بانون، المدون اليميني المؤثر والمستشار السياسي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ورجل الأعمال إيلون ماسك، الذي كان حتى وقت قريب مسؤولا عن إدارة الكفاءة الحكومية الأمريكية، تبادلا اللكمات في البيت الأبيض في نيسان/ أبريل الماضي.
ووفقا للصحيفة، "تسببت تكتيكات ماسك الوحشية، ونقص الحنكة السياسية، والخلافات الأيديولوجية مع قاعدة -إجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى- في تدهور علاقته بكبار مسؤولي الإدارة، وفي النهاية مع الرئيس".
وأضافت، أنه "على الرغم من التوتر، انحاز ترامب ونائب رئيس موظفيه، ستيفن ميلر، إلى جانب ماسك".
وفي نيسان/ أبريل الماضي، عندما طرح ترامب "الرسوم الجمركية التي تهدف إلى إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، لجأ ماسك إلى منصة إكس للتعبير عن استيائه من الرسوم"، بينما "في الخاص، قدم ماسك نداءات شخصية لترامب لعكس الرسوم الجمركية. ولم يمتثل ترامب، ولم يتراجع إلا بعد أيام من انخفاض حاد في أسواق السندات".
وفي منتصف أبريل، أدت الخلافات حول تفضيلاتهما لمفوض دائرة الإيرادات الداخلية بالإنابة إلى تبادل اللكمات بين ماسك وبيسنت، وبعد أن غادرا المكتب البيضاوي، حيث دعم ترامب اختيار بيسنت، بدأ الرجلان في تبادل الإهانات، حيث دفع ماسك كتفه في قفص بيسنت الصدري، ورد بيسنت بضربه ووصفه بأنه "محتال".
ووفقا لبانون، تدخل عدة أشخاص لفض الشجار. وفي وقت لاحق، علق ترامب على الحادث، قائلا إن "هذا كثير جدا".
اظهار ألبوم ليست
وتقول الصحيفة، "في أعقاب هجمات إيلون ماسك العلنية ودعوته الواضحة الى عزله، أجرى ترامب اتصالات هاتفية، مستجوباً القريبين منه والمعارف العابرين على حد سواء".
وبحسب مصدر للصحيفة، فقد كشف ترامب في محاولة لفهم سلوك ماسك، إنّ حليفه السابق كان "مدمناً كبيراً على المخدرات".
وأقرّ ماسك باستخدامه "الكيتامين"، وهو مخدّر قوي، يقول إنه وُصف له لعلاج الاكتئاب.