نشطاء سودانيون متفائلون باستعادة الجيش مزيدا من المعسكرات بالخرطوم
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
وبعد سيطرته على غالبية مناطق العاصمة الخرطوم، يحاول الجيش حاليا بسط سيطرته على أم درمان الإستراتيجية، وفي هذا السياق جاء هجومه المباغت -أمس الثلاثاء- على معقل الدعم السريع في دار السلام غربي المدينة.
ووفقا لحلقة 2025/4/9 من برنامج "شبكات"، فقد وقعت مواجهات طاحنة بين الجانبين في دار السلام وانتهت بانسحاب الدعم السريع.
كما اتجه الجيش إلى معسكر النسور القتالي، التابع للشرطة، وسيطر عليه وعلى مجمع الصفوة السكني، الذي تقيم فيه قوات الدعم السريع، وغنم منه كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات والآليات العسكرية.
وقد وثق جنود الجيش السوداني بهواتفهم ما قالوا إنها اللحظات الأولى لدخولهم معسكر النسور والسيطرة عليه. في حين قالت مصادر عسكرية سودانية للجزيرة إن الجيش نجح -حتى الآن- في السيطرة على 95% من مدينة أم درمان، ويسعى حاليا إلى تمشيطها وطرد جيوب الدعم السريع منها.
قصف سد مروي
وبعد ساعات قليلة من هذه العملية، قصفت طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع سد مروي الكهرومائي، الواقع على مجرى نهر النيل بالولاية الشمالية، وهو أكبر مصدر للكهرباء في السودان.
ويبعد هذا السد عن الخرطوم نحو 345 كيلومترا، وهو يمدها بالكهرباء إلى جانب ولايات أخرى، مثل الولاية الشمالية وولاية نهر النيل.
إعلانوقال الجيش السوداني إن مضاداته الأرضية تصدت لهجوم الدعم السريع الجوي على سد مروي، لكن الهجوم ترك أضرارا في جسم السد ومحطاته التحويلية.
وأدى الهجوم إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة من البلاد، وترك الخرطوم ومدنا كبرى أخرى في ظلام دامس، وحرم أكثر من 10 ملايين شخص من الكهرباء.
غير أن تمكن الجيش من استعادة السيطرة على معسكر النسور لقي تفاعلا على مواقع التواصل التي أبدت تفاؤلا بقرب تأمين ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع بشكل كامل.
فقد كتب ياسر: "بالسيطرة على معسكر النسور يتبقى معسكر الكونان ثم معسكر فتاشة، وبهذا تكون الناحية الغربية من ولاية الخرطوم قد تأمنت تماما ويتبقى آخر جيب للمليشيا في صالحة جنوب أم درمان".
كما كتب حريز: "ما أظن مليشيا الدعم السريع بتقدر تواكب التكتيك العسكري حق الجيش، بالطريقة دي معركة دارفور حتكون سهلة"، فيما كتب حسين البلة: "الجنجويد يواصلون ارتكاب الفظائع من قتل ونهب وترويع، إلى جانب تدمير البنى التحتية، ولن يتوقف هذا العبث إلا عبر حوار وطني شامل".
وأخيرا، كتب أمير: "ما تبقى إلا القليل حتى تحرر أمبدة بأكملها، لكن المخزي من القيادات أنهم تناسوا منطقة الجموعية وتركوهم ليدافعوا عن أنفسهم بأبسط أنواع الأسلحة".
وكانت شبكة "أطباء السودان"، قالت إن هجمات الدعم السريع على منطقة الجموعية -جنوب أم درمان- مؤخرا تسببت في مقتل أكثر من 100 مدني بينهم نساء وأطفال.
9/4/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
جهة عسكرية توضح تفاصيل دقيقة عن تسبب أسلحة كيميائية في وباء الكوليرا والإسهالات المائية في أم درمان
متابعات تاق برس- اوضحت منصة القدرات العسكرية السودانية تفاصيل دقيقة عن علاقة أسلحة كيميائية مخزنة في كلية التربية جامعة الخرطوم بام درمان تابعة للقوات المسلحة السودانية بوباء الكوليرا وحالات الإسهالات المائية.
وأكدت في بيان فني رقم ( 3 ) بشأن ما اسمته مزاعم صادرة عن مليشيا الدعم السريع عن تسبب أسلحة كيميائية في الاسهالات المائية “الكوليرا” في أمدرمان، غياب الحد الأدنى من الأهلية التقنية في الطرح والتحليل.
وقالت منصة القدرات العسكرية السودانية إن الإدعاءات التي أطلقتها مليشيا الدعم السريع بشأن ما اسمته “تلوثاً كيميائياً” ناتجاً عن إستخدام وتخزين أسلحة كيميائية في كلية التربية بجامعة الخرطوم وبعض المواقع التابعة للقوات المسلحة السودانية وإستناداً إلى مبادئ “التحليل الفني” المعتمد في تقييم إدعاءات إستخدام الأسلحة الكيميائية، فإن المنصة تود توضيح الآتي :
. غياب أي توافق بين الأعراض المعلنة وأنماط التعرض الكيميائي الحربي المعروفة :
ـ الأعراض التي أوردتها مليشيا الدعم السريع وتذرعت بها والتي تشمل حالات “إسهالات حادة وتسمم” لا تتوافق البته مع أي من الأعراض الفورية أو حتى المتأخرة الناتجة عن التعرض لغازات الأعصاب (مثل VX والسارين) أو المواد الخانقة (مثل الفوسجين) أو المؤثرة على الجلد (مثل الخردل) هذه المواد تُسبب بحسب طبيعتها في إختناقات وتشنجات عضلية شلل تنفسي أو حروق جلدية وتنفسية وهي “مظاهر” لم يتم توثيقها بأي صورة أو تقرير ميداني في أي منطقة في السودان ونتحدى بذلك أي جهه تقدم مثل تلك الإدعاءآت .
2. الأسلحة الكيميائية الحربية لا تُسبب أعراضاً معوية أو انتشاراً وبائياً تدريجياً :
ـ تأثير العوامل الكيميائية ذات الأستخدام العسكري يكون لحظياً ومباشراً ويؤدي إلى “Incapacitation” أو الوفاة خلال دقائق أما الإسهالات والتسمم المعوي فهي نمط تقليدي لأمراض مائية أو بيئية تنتج عادة عن “تدهور بيئي” تلوث المياه أو تخريب شبكات الصرف وهي الظروف التي تسببت فيها “مليشيا الدعم السريع” بتدمير شبكات المياة وتدمير منشآت الصرف الصحي وإستخدام المباني العامة والصحية كمقار “تموضع قتالي” وإستهداف محطات الكهرباء التي تشغل محطات “المياة” بواسطة المسيرات الإستراتيجية وهي ممارسات موثقة قامت بها هذه المليشيا وتُعد سببًا موضوعيًا للتدهور الصحي والبيئي .
3. عدم تسجيل أي مؤشرات بصرية أو بيئية على حدوث تلوث كيميائي فعلي:
ـ بحيث لم تُسجّل حالات نفوق حيواني ولا تغيّر في الغطاء النباتي ولا آثار فيزيائية على المباني أو الأجسام المحيطة وهي مظاهر تُرافق عادة أي تسرب لمواد كيميائية حربية أو صناعية عالية السمية كما لم تُوثق حالات تلوث بمواد كيميائية معروفة من قبل أي جهة مختصة على الميدان “جهات محايدة” .
4. الإدعاء بأحتواء مواقع جامعية على مواد كيميائية خطرة يتناقض مع البنية الفيزيائية لتلك المنشآت:
ـ لا يمكن تخزين أو نشر عوامل كيميائية دون توفر بنية تحتية خاصة (تحكم حراري ـ ضغط ـ تهوية سالبة ـ مستودعات معزولة) وهو ما لا يمكن توفره في منشآت مدنية مثل الكليات الجامعية أو الثكنات العسكرية الإعتيادية.
5. غياب أي دليل فني داعم للإدعاءآت:
حتى تاريخ صدور البيان لم تُقدَّم أي جهة :
ـ تحاليل بيئية أو طبية تؤكد وجود مادة كيميائية .
ـ صور ضحايا تحمل علامات مميزة لتأثيرات كيميائية .
ـ معلومات عن نوع المادة أو الذخيرة المزعومة.
الـــخلاصة الفــــنية
ـ إن الإدعاءات التي تروجها مليشيا الدعم السريع لا تستند إلى أي أساس تقني أو طبي أو بيئي وتُعد محاولة تضليل إعلامي لإضفاء صبغة كيميائية على أزمة صحية تسببت فيها بسبب تدهور الخدمات العامة وتخريب ممنهج للبنية التحتية.
ـ تؤكد منصة القدرات العسكرية السودانية أن أي مزاعم تتعلق بما صدر عن مليشيا الدعم السريع هي محاولة “ركيكة لاقتحام” مجال علمي وتقني يتجاوز قدراتهم المعرفية والتنظيمية ومحاولة لإقحام مصطلحات كيميائية في معركة إعلامية بلا مضمون .
ـ الحديث عن أسلحة كيميائية تركيبها تأثيرها آليات إستخدامها وتقنيات كشفها يتطلب معرفة تقنية دقيقة وأدوات تحاليل بيئية ومخبرية وسجلات ميدانية عالية التخصص وليس أقوال وإدعاءآت تؤخذ من أفواهه “المليشيات” .
أسلحة كيميائيةالقدرات العسكريةالكوليرا