«الأونروا»: المياه والغذاء والمأوى والرعاية الطبية نادرة في غزة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
شعبان بلال (رفح، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن المياه المأمونة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية، أصبحت نادرة بشكل متزايد في قطاع غزة.
وقالت «الأونروا»، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»، أمس، إنه «في شمال غزة، الأطفال لا يبحثون عن ألعابهم أو أقلامهم الرصاص، بل عن الماء، لن يذهبوا إلى المدرسة، ولكنهم يدفعون العربات للمساعدة في جلب شيء لتهدئة عطشهم».
وتابعت: «لقد مر أكثر من خمسة أسابيع منذ أن أوقف الحصار الذي فرضته إسرائيل دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى غزة، أصبحت المياه المأمونة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية نادرة بشكل متزايد». وأكدت أن التأثير على الأطفال مدمر، داعية إلى وقف إطلاق النار الآن.
وتزداد أزمة المياه في محافظة غزة جراء توقف المياه الواصلة من شركة «ميكروت» الإسرائيلية إلى مدينة غزة والتي تمثل 70 % من إجمالي الإمدادات المتوافرة فيها، منذ السبت الماضي، بحسب بلدية غزة.
وأوضحت «الأونروا» أن كل الإمدادات الأساسية على وشك النفاد، مضيفة «ارتفعت أسعار السلع بشكل كبير خلال الشهر الماضي، ومنذ أن فرضت السلطات الإسرائيلية الحصار على القطاع». وقالت «هذا يعني أن الرضع والأطفال ينامون جائعين، من دون هذه الإمدادات الأساسية، تقترب غزة كل يوم من الجوع الشديد للغاية».
في غضون ذلك، شدد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، على ضرورة استعادة وقف إطلاق النار في غزة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية في القطاع.
وحذر حق، في تصريح لـ«الاتحاد»، من التداعيات الكارثية لاستمرار العمليات العسكرية، والحصار المفروض على غزة، ما يمنع إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية، في ظل ظروف معيشية بالغة السوء. وذكر أن الأمم المتحدة تعارض بشدة أي هجمات على المنشآت الصحية في غزة، وهو ما يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، موضحاً أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تسببت في دمار هائل للبنية التحتية، وتعرضت مستشفيات القطاع لأضرار بالغة.
وأوضح المسؤول الأممي أن استمرار إغلاق المعابر من قبل الجانب الإسرائيلي يفاقم الأوضاع الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، ويُنذر بتداعيات كارثية، مشدداً على ضرورة فتح المعابر، وإعادة إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وفي السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الآلاف من سكان غزة يواجهون مجدداً خطر الجوع الحاد وسوء التغذية، مع تناقص مخزون الغذاء في القطاع، وإغلاق المعابر، موضحاً أن توسع النشاط العسكري في القطاع يعيق بشدة عمليات المساعدة الغذائية.
وبعد ستة أسابيع من قطع إسرائيل جميع الإمدادات عن سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، نفدت تقريباً جميع المواد الغذائية التي تم تخزينها خلال وقف إطلاق النار في بداية العام، وتوقفت عمليات توزيع وجبات الطوارئ وأُغلقت المخابز وباتت الأسواق خاوية.
وتقول وكالات إغاثة كانت تقدم وجبات الطوارئ، إنها ستضطر إلى التوقف خلال أيام ما لم تتمكن من إدخال المزيد من الأغذية.
إلى ذلك، أوضحت جولييت توما من وكالة «الأونروا»، أن كل الإمدادات الأساسية على وشك النفاد.
وأضافت «ارتفعت أسعار السلع بشكل كبير خلال الشهر الماضي، ومنذ أن فرضت السلطات الإسرائيلية الحصار على القطاع». ومضت قائلة «هذا يعني أن الرضع والأطفال ينامون جائعين، من دون هذه الإمدادات الأساسية، تقترب غزة كل يوم من الجوع الشديد للغاية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة أطفال غزة الإمدادات الأساسیة
إقرأ أيضاً:
مناقشة سبل توطيد الأمن وتعزيز الخدمات الأساسية خلال زيارة محافظ درعا إلى بصرى الشام والصنمين ونوى
درعا-سانا
بحث محافظ درعا أنور الزعبي مع الفعاليات الرسمية والشعبية في منطقة بصرى الشام، مجموعة من القضايا الأمنية والخدمية الملحة، والتي من شأنها توطيد الأمن والأمان في المنطقة.
ونقل المحافظ تحيات السيد الرئيس أحمد الشرع الى أهل بصرى وقال: “إن السيد الشرع وعد بأن تكون درعا خلال السنوات القادمة منبراً اقتصادياً مهماً لأنها بوابة الشام وسوريا”، وأضاف: “إننا اليوم انتقلنا من مرحلة الثورة إلى مرحلة البناء التي تستوجب التكاتف يداً بيد لبناء اللبنة الأولى لتأسيس نظام عادل، يقوم على التشاركية والعدالة الانتقالية الحقيقية”.
مدير الأمن الداخلي بدرعا العميد شاهر عمران تحدث عن الأهمية التاريخية والسياحية والدينية للمدينة، وأكد ضرورة تفعيل دور المجتمع في تعزيز حالة الأمن والأمان، وضرورة حصر السلاح بيد الدولة.
الدكتور يوسف أحمد المقداد شدد على ضرورة العمل الجاد لتحقيق الأمن وملاحقة الدولة لفلول النظام البائد الذين مازالوا يعيثون فساداً، ويروعون الناس البسطاء، وأكد ضرورة تطبيق العدالة وإعادة الحقوق لأهلها بإشراف الدولة.
الشيخ عمران الفارس تحدث عن بناء المجتمع من خلال مبادرة تقوم على تشكيل هيئة عدلية مؤقتة للمدينة تعمل بشكل مستقل وعادل، مهمتها النظر في كل القضايا الأمنية.
وأكد العديد من الحضور ضرورة أن تقوم الدولة بدورها في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية ترفع من سوية العيش، وتحقق الحد الأدنى من المعيشة الكريمة للمواطن، وبذل الجهود لتحقيق الأمان.
بدورهم أكد أعضاء من تجمع شباب بصرى ضرورة تفعيل دور الشباب، والاستفادة من توظيف طاقاتهم، وإشراكهم في عملية التنمية المستدامة.
من جهة ثانية بحث محافظ درعا خلال زيارته مدينتي الصنمين ونوى، برفقة مدير الأمن الداخلي بدرعا العميد شاهر عمران، الواقع الخدمي والاحتياجات الضرورية وسبل تعزيز حالة الأمن والاستقرار.
كما ناقش مع الفعاليات الأهلية والرسمية احتياجات المدينتين من الخدمات الأساسية، وسبل التعاون والتشاركية بين المجتمع المحلي والبلديات في تحسينها، وبما ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين.
تابعوا أخبار سانا على