10 فرق تتنافس في هاكثون حماية للحلول الرقمية
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
"عُمان": انطلقت اليوم فعاليات "هاكثون حماية" الذي ينظمه صندوق الحماية الاجتماعية خلال الفترة من 10 إلى 12 أبريل الجاري، بمشاركة 10 فرق تقنية تأهلت من بين 80 فريقًا سجلوا أفكارهم التقنية ضمن المرحلة الأولى، وذلك برعاية الشيخ سيف بن هلال الحوسني، المدير العام لشركة مايكروسوفت سلطنة عُمان ومملكة البحرين.
ويهدف الهاكثون إلى تحفيز العقول الشابة لتقديم حلول تقنية مبتكرة تُسهم في بناء منظومة حماية اجتماعية مرنة ومستدامة، قادرة على مواجهة التحديات المتغيرة، من خلال استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي و"البلوك تشين" والتكنولوجيا المالية.
وقال حبيب بن جعفر اللواتي، مدير عام الحلول الرقمية ونظم المعلومات بصندوق الحماية الاجتماعية: إن هذا الحدث الذي يجمع بين العقول المبدعة والمهارات التقنية لتصميم حلول مبتكرة تُسهم في تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية في سلطنة عُمان، باعتبار أن هذا اللقاء ليس مجرد تجمع تقني، بل هو منصة استراتيجية تهدف إلى تمكين الابتكار وتوظيف التكنولوجيا في خدمة مجتمعنا، بما يحقق الاستدامة والمرونة في مواجهة تحديات المستقبل.
وأشار إلى أن الحماية الاجتماعية أصبحت في عالم اليوم أكثر من مجرد شبكة أمان؛ بل إنها منظومة تعزز الاستقرار المجتمعي والاقتصادي، ومع تزايد التعقيدات والتحديات التي يشهدها العالم، من التحولات السكانية إلى الأزمات الاقتصادية والتغيرات المناخية، فإننا بحاجة ملحة إلى حلول تكنولوجية مرنة، ذكية، وقابلة للتنفيذ، تعزز الشفافية وتسرّع تقديم الخدمات وتحسّن تجربة المستفيد.
وأضاف: في هذا الهاكثون، نسعى إلى تمكين العقول الشابة وتحفيزها لتقديم حلول تقنية مبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، والتكنولوجيا المالية، ونؤمن أن هذه التقنيات لا تقتصر على تقديم خدمات أفضل فحسب، بل تُسهم في تعزيز الشفافية، وتحسين كفاءة العمليات، والحد من المخاطر المرتبطة بعدم الكفاءة والإدارة غير الفعالة.
وشهد اليوم الأول استقبال المشاركين واستعراض محاور التحديات، إلى جانب إطلاق الهاكثون رسميًا، أما اليوم الثاني، فشهد حلقات عمل توجيهية وجلسات إرشادية بإشراف فارس العوفي، وبحضور فريق الدعم التقني لتوجيه الفرق المشاركة، وستُختتم الفعالية بعد غدٍ بعرض الحلول أمام لجنة التحكيم، يليها إعلان النتائج وتكريم المشاركين، وتتضمن معايير التقييم للمشروعات المقدّمة من المشاركين خمسة محاور أساسية: "الابتكار، والأثر المتوقع، وقابلية التنفيذ، وتجربة المستخدم، والعرض التقديمي"، بما يضمن اختيار الحلول الأكثر تميزًا وقابلية للتطبيق العملي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحمایة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
"التنمية الاجتماعية" و"اليونيسف" تدشّنان دليل حماية الطفل لتعزيز آليات الاستجابة الوطنية الموحدة
مسقط- الرؤية
دشّنت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بسلطنة عُمان أمس، "دليل حماية الطفل"؛ لتعزيز آليات الاستجابة الوطنية الموحدة، وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وحضور ممثلي الجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، والشركاء الدوليين.
ويُعد هذا الدليل مرجعًا عمليًا شاملًا صُمّم وفق أفضل الممارسات العالمية بهدف دعم العاملين في الخطوط الأمامية، بمن فيهم الأخصائيون الاجتماعيون، والمعلمون، ومقدمو الرعاية الصحية، من خلال توحيد المفاهيم، وتبسيط إجراءات الإحالة، وتعزيز التنسيق بين الجهات ذات العلاقة؛ بما يضمن سرعة وفعالية التدخل لحماية الأطفال، وبناء بيئة آمنة وداعمة للطفل في سلطنة عُمان.
وأكدت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية، المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية- في كلمتها خلال الحفل- أن دليل حماية الطفل يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز تكامل كافة الجهود الوطنية لحماية الطفل، وتمكين الكوادر الوطنية من الاستجابة الفاعلة والمهنية لكافة حالات الإساءة والإهمال والاستغلال، وذلك في إطار الجهود الوطنية المتواصلة لحماية الأطفال، وتعزيز أنظمة الإحالة وإدارة الحالات. وقالت إن هذا الدليل يُشكِّل ركيزة مهمة في دعم تنفيذ الأطر الوطنية لحماية الطفل، ويتماشى مع تطلعات رؤية "عُمان 2040" ومواد قانون الطفل، مشيرةً إلى أهمية استمرار التنسيق بين الجهات المعنية لضمان التطبيق السليم لمضامينه.
من جانبها، أفادت سعادة سومايرا تشودري ممثلة اليونيسف في سلطنة عُمان بأن هذا الدليل لا يُعد مجرد أداة إرشادية وحسب؛ بل يُجسّد أيضًا التزامنا الجماعي باتخاذ خطوات فعّالة وإنسانية في كل مرة يتعرض فيها الأطفال لأي شكل من أشكال الخطر، علاوة على أنه يعكس الشراكة الراسخة بين اليونيسف وحكومة سلطنة عُمان في بناء أنظمة حماية متكاملة لجميع الأطفال، أينما كانوا.
وأضافت تشودري أن الدليل يُعد نتاجًا للتعاون البنّاء بين وزارة التنمية الاجتماعية واليونيسف ضمن مساعي تعزيز قدرات المختصين في مجال حماية الطفل، وتطوير نظام وطني موحّد لإدارة الحالة، كما يُكمل مبادرات قائمة تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي، والوقاية من العنف، وتعزيز السياسات والتشريعات الصديقة للطفل.
وفي إطار خطة التنفيذ، تعتزم وزارة التنمية الاجتماعية ومنظمة اليونيسف تنظيم سلسلة من ورش تدريب المدربين في مختلف محافظات سلطنة عمان لضمان تعميم استخدام الدليل وتطبيقه بشكل موحّد يرسّخ الممارسات المهنية المستندة إلى حقوق الطفل.