الدفاع المدني تسيطرعلى حريق في مستودعات بالرسيل الصناعية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
تعاملت فرق الإطفاء بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة مسقط، يوم اليوم مع حادث نشوب حريق في مستودعات بمنطقة الرسيل الصناعية بولاية السيب، وشهد موقع الحريق إسنادًا من طيران شرطة عمان السلطانية، الذي ساهم في تنفيذ عمليات الإطفاء الجوي دعمًا لجهود الفرق الميدانية.
وقال الملازم أول علي بن سعيد الفارسي، مساعد رئيس قسم العلاقات العامة بهيئة الدفاع المدني والإسعاف، إن الحريق الذي وقع في منطقة الرسيل الصناعية نشب في مجموعة من المخازن المتعددة الأغراض، والتي تحتوي على مواد مختلفة أغلبها سريعة الاشتعال، مما ساهم في سرعة انتشار النيران.
وأوضح أن الحريق طال أكثر من خمسة مخازن، وقد باشرت فرق الإطفاء مهامها فور تلقي البلاغ، حيث عملت في البداية على احتواء النيران ومنع امتدادها إلى المخازن المجاورة، مشيرًا إلى أن الفرق تمكنت من السيطرة على الحريق خلال وقت قياسي، وأن الجهود الآن تتركز على عمليات التبريد والتقليب لضمان عدم تجدد الاشتعال.
وأكد أنه لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية، وأن الأضرار اقتصرت على خسائر مادية، فيما تواصل الجهات الأمنية المعنية التحقيق في ملابسات الحادث وحصر الأضرار الناتجة عنه.
وتدعو الهيئة المؤسسات والشركات الصناعية إلى مزيد من الاهتمام بجوانب السلامة تجنبا لوقوع المخاطر، وتكبّد الخسائر.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني في غزة: الاحتلال يمنع إنقاذ الأحياء بالقطاع
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة أنحاء القطاع، من خلال القصف العنيف واستهداف المباني المكتظة بالسكان، وسط غياب شبه تام للقدرات الفنية واللوجستية لدى فرق الإنقاذ، بعد أن دمرت إسرائيل معظم المعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات التي دخلت مؤخرًا من مصر.
وأوضح "بصل" خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الميداني كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين ما زالوا أحياء تحت الأنقاض، لكن لا يمكن إنقاذهم بسبب انعدام المعدات، وهو ما يجعلهم يلقون حتفهم إما اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة.
ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف منازل المدنيين ويدمّر البنية التحتية، بل يزجّ بـ"روبوتات مفخخة" داخل الأحياء لتفجيرها عن بُعد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف.
وأشار بصل إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لا يوفّر أحدًا، بما في ذلك أطقم الدفاع المدني نفسها، حيث قُتل أحد عناصرهم أول أيام عيد الأضحى، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 116 منذ بدء العدوان، وأوضح أن المشهد الصحي لا يقل سوءًا، فالمستشفيات تحوّلت إلى نقاط إسعاف بدائية، وتعمل بإمكانيات شبه معدومة، في ظل خروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، بعد قصفها بشكل مباشر، ومن أبرزها مجمّع الشفاء الطبي.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن جميع مناطق قطاع غزة تتعرض للقصف دون استثناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن التهجير القسري لا يتوقف، حتى في طوابير انتظار المساعدات، حيث يتعرض المدنيون للقنص أو القصف أثناء محاولتهم الحصول على الحد الأدنى من الغذاء، وتابع: "أكثر من 120 شهيدًا سقطوا فقط أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".
واختتم بصل حديثه بأن ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية تطال كل مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن "العالم يقف صامتًا"، وأنه حتى خلال أيام عيد الأضحى لم تُمنح غزة هدنة إنسانية.
وأضاف: "نحن أمام واقع لا يحتمل، وعدو لا يعترف لا بعيد ولا بإنسانية، ومع الأسف ما زال الصمت الدولي هو العنوان الأكبر للمأساة التي نعيشها".