في واحدة من أسوأ الحوادث في تاريخ جمهورية الكونغو الديمقراطية، لقي ما لا يقل عن 50 شخصًا مصرعهم وأصيب عشرات بجروح خطرة الليلة الماضية في حادث غرق قارب على نهر الكونغو في شمال غربي البلاد.

وقع الحادث عندما اندلع حريق على متن قارب خشبي كان يحمل حوالي 400 راكب، وأدى الحريق إلى انقلاب القارب وغرقه. ولا يزال العشرات في عداد المفقودين، بينما تواصل فرق الإنقاذ جهودها للبحث عنهم.

وكان قد انطلق القارب الذي كان يُعرف باسم "إتش بي كونغولو" من ميناء ماتانكومو باتجاه منطقة بولومبا قبل أن يندلع الحريق بالقرب من مدينة مبانداكا.

وقال مفوض نهر الكونغو، كومبيتان لويوكو، لوكالة أسوشيتد برس، إن الحريق بدأ عندما كانت امرأة تقوم بالطبخ على متن القارب، مما تسبب في اندلاع الحريق بسرعة. وفي حالة من الذعر، قفز العديد من الركاب في المياه محاولين النجاة، لكنهم غرقوا بسبب عدم قدرتهم على السباحة، وفيهم نساء وأطفال.

وحسب التقارير، تمكنت فرق الإنقاذ، المدعومة من الصليب الأحمر والسلطات المحلية، من إنقاذ عشرات الأشخاص، ولكن العديد منهم كانوا مصابين بحروق شديدة بسبب الحريق الذي اشتعل في القارب. نُقل هؤلاء المصابون إلى مستشفيات محلية لتلقي العلاج، بينما تم إيواء نحو 100 من الناجين في مأوى مؤقت في بلدية مبانداكا. وواصلت فرق الإنقاذ البحث عن المفقودين، رغم الظروف الصعبة التي تواجهها بسبب اضطراب المياه والمخاطر التي قد تتعرض لها.

عدم وجود طرق معبدة أو وسائل نقل أخرى يضطر السكان إلى الاعتماد على القوارب الخشبية (الجزيرة)

وتعد الحوادث المميتة المتعلقة بالقوارب أمرًا شائعًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فالرحلات البحرية على الأنهار، خصوصًا في ساعات الليل، من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحوادث المأساوية. والقوارب المكتظة بالركاب والبضائع من أبرز العوامل التي تزيد من احتمال وقوع الحوادث.

إعلان

وتواجه السلطات المحلية تحديات كبيرة في تطبيق القوانين البحرية وتنظيم حركة النقل البحري بشكل فعال، مما يزيد من مخاطر هذه الحوادث.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الصعيد وطرق الموت

عندما تنام الضمائر وتغيب الرقابة يستشرى الفساد ويصبح ذا سطوة وسلطان ومن مظاهر ذلك ما نراه بأعيننا من ظاهرة حوادث الطرق التى أصبحت حديث الناس وآلامهم وفواجعهم ومشاعر الحزن والأسى تلتحف بها القرى المصرية وخاصة فى صعيد مصر وبالأمس القريب فى حادث أليم من تلك الحوادث فى طريق المنيا أسيوط الصحراوى استشهد أربعة من زهرة شباب المنيا. فقدت العدالة كوكبة من قضاة مصر الذين خطفهم الموت فى ريعان الشباب قامات واعدة وانتهت مسيرة عطاء ينتظرها الوطن. رحيل مؤلم والأشد ايلاما انهم كانوا مثالًا للنزاهة والشرف والأمانة والصدق وكانوا يملأون الحياة بهجة وعطاء ومحبة غير محدودة والفراق فى هذا العمر غصة لا تزول، فالحزن يخيم على المحافظة بكاملها فالفاجعة أليمة والقلب يعتصره الأسى والحزن على أرواح صعدت إلى بارئها. اللهم اجبر كسر قلوب ذويهم ومحبيهم والسؤال المهم والضرورى إلى متى تبقى الطرق فى الصعيد طريقا للموت فلقد كان الطريق الزراعى عنوانا للموت وكانت العياط ومستشفى ام المصريين يكتظ يوميا بضحايا طريق الصعيد موتى ومصابين ومازالت الدماء تسيل على أسفلت طرق الصعيد وذلك بسبب غياب اشتراطات سلامة الطرق من حيث البنية التحتية والتصميم والتخطيط الهندسى وتصميم الطرق يتم وفقا لمعايير هندسية تضمن انسيابية الحركة وتقلل من نقاط الخطر والمنحنيات والتقاطعات والميول والسرعة المسموح بها والحمولة بعين الاعتبار فى التصميم كما أن الصيانة المستمرة وإزالة العوائق الطبيعية مثل الرمال المتحركة والتأكد من خلو الطريق من التلفيات التى قد تسبب الحوادث كما يجب توفير إضاءة كافية ومناسبة فى الطرق والمناطق المأهولة لضمان وضوح الرؤية الليلية كما أن لسلامة الطرق ضرورة تركيب علامات وإشارات تحذيرية وإرشادية وتنظيمية واضحة ومرئية ومضاءة فى كافة الطرق وباتت الدول تضع استراتيجيات شاملة للسلامة المرورية وابرز تلك الدول السويد والنرويج وهولندا وسنغافورة واليابان والامارات والسعودية والبحرين وباتت تسجل تلك الدول ادنى معدلات حوادث الطرق والوفيات الناجمة عنها ويعود انخفاض معدلات الحوادث فى هذه الدول إلى اعتمادها منهجا شاملا ومتكاملا يركز على عدة محاور، اولا الرؤية الاستراتيجية طويلة الأجل وتبنتها دول عدة كالسويد وهى استراتيجية تعتمد على أن أى حالة وفاة أو إصابة خطيرة على الطريق غير مقبولة مطلقا وهى تتبنى تصميم نظام طرق آمن لا يؤدى إلى الوفاة حتى لو وقع خطأ بشرى، ثانيا تصميم الطرق الذكى حيث يتم تصميم الطرق بشكل يقلل من سرعة السيارات تلقائيا عند الضرورة وفصل مسارات الحركة بفصل مادى بين المسارات المخصصة للسيارات العادية وسيارات النقل والدرجات، ثالثا تطبيق صارم لقوانين المرور مع عقوبات مالية ثقيلة على المخالفات الأساسية مثل السرعة الزائدة واستخدام كاميرات وأنظمة رصد رقمى عالية الجودة وذكية لرصد المخالفات بشكل فعال ومستمر ورابعا تطوير أنظمة الاستجابة الطبية الطارئة السريعة كخدمات الإسعاف والمستشفيات لتقليل معدل الوفيات بعد وقوع الحوادث والحقيقة أن كل تلك المعايير أصبحت اكوادا دولية لسلامة الطرق وتقليل الحوادث والوفيات لكن طرق الصعيد بعيدة كل البعد عن تلك الاشتراطات وهذا واقع مؤلم لا يخفى على أحد، والأرقام تشهد بذلك ونفتقد لأبسط تلك الأشياء كسيارات الإسعاف والمطافى ووضع تصميم يراعى الفواصل بين مسارات النقل والسيارات ونطالب السيد وزير النقل بنظرة إلى الصعيد وازدواج طريق مدخل المنيا من الصحراوى الغربى إلى الطريق الزراعى القاهرة أسوان وانارته وكذلك ازدواج طريق أسيوط المنيا الصحراوى الشرقى وانارته وتوفير خدمات الإسعاف والمطافى وكل الطرق بالمحافظة بحاجة إلى تأهيل فالصعيد تم اهماله سنوات عديدة وحان الوقت لعودة حقوقه الضائعة.
* توفير ممرات آمنة للمشاة والدراجات، وضرورة التزامهم بقواعد العبور.
هذه الاشتراطات هى جزء من إدارة متكاملة للسلامة المرورية على الطرق التى تسعى لتحقيق بيئة نقل آمنة.

مقالات مشابهة

  • المنظمة الدولية للهجرة تحذر: مئات الآلاف من نازحي غزة مهددون بغرق خيامهم
  • ضبط مصنع غير مرخص لتعبئة طفايات الحريق في القاهرة بمواد مقلدة
  • ضبط مصنع لانتاج طفايات الحريق المغشوشة بالمرج
  • وفاة 17 مهاجراً و15 مفقوداً في غرق قارب قرب جزيرة كريت
  • قارب المهاجرين باليونان| غرق وفقدان 32 شخصا.. وغالبية الضحايا من مصر والسودان
  • الصعيد وطرق الموت
  • وول ستريت جورنال تكشف تفاصيل حصرية بشأن خروج ماتشادو من فنزويلا
  • مصرع وإصابة 11 شخصا إثر انقلاب قارب يقل مهاجرين بنهر سافا بكرواتيا
  • مركز عين الإنسانية يكشف عن إحصائية جرائم العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن خلال 3900 يوم
  • الحريق المأساوي في برادفورد يؤدي لمقتل امرأة وأطفالها