شهد اجتماع المجلس الإسرائيلي الوزاري المُصغّر "الكابينت"، مساء أمس الثلاثاء، توترًا حادًا بين بعض الوزراء ورئيس الأركان الجديد إيال زامير، بعد رفض الأخير تولي الجيش مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة .

ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن زامير أصرّ على أن هذه المهمة لا تقع ضمن مسؤوليات الجيش، مشددًا على ضرورة إيصال المساعدات مباشرة إلى المدنيين دون تدخل عسكري، وهو ما اعتبره بعض الوزراء تحديًا صريحًا لتوجهات الحكومة.

الخلاف بلغ ذروته عندما هاجم وزير المالية سموتريتش رئيس الأركان قائلاً: "أنت لا تختار المهام التي تنفذها، ومن لا يستطيع تنفيذها يجب أن يُستبدل".

ورد زامير على هذه التصريحات بنبرة حازمة، معلنا عدم اتفاقه مع ما جاء على لسان وزير المالية. وفي محاولة لاحتواء التوتر، طلب عدد من الوزراء الحاضرين من سموتريتش تهدئة نبرته والتوقف عن الصراخ.

اقرأ أيضا/ هدنة قد تستمر 7 سنوات - تفاصيل مقترح جديد لإنهاء الحرب في غـزة

وجاءت هذه المشادة بعد أن قال وزير الأمن، يسرائيل كاتس، إنه خلال 10 – 15 يوما ستضطر إسرائيل إلى إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وأضاف زامير أن "الجيش الإسرائيلي لن يكون الجهة التي ستوزعها"، وفقا لموقع "واينت" الإلكتروني.

وقال سموتريتش مخاطبا زامير إن "الجيش لا يختار مهامه. نحن قررنا وقلنا إنكم يجب أن تستعدوا لهذا الأمر. نحن نقرر ماذا تفعلون وأنتم تقررون كيف ستنفذون. وإذا لم تكن قادرا على التنفيذ، سنحضر أحدا آخر قادر على ذلك. وإذا كنت لا تعرف، سنجد أحدا آخر يعرف تنفيذ ذلك. ونحن نقرر ألا تدخل مساعدات التي تصل إلى حماس ، ولا يهمني كيف. وإذا كنت لا تعرف تنفيذ هذا، فقُل للمستوى السياسي ’أنا لا أعرف’. والجيش لا يختار مهماته في النظام الديمقراطي".

ونقل "واينت" عن وزراء في الكابينيت قولهم إن نبرة صوت سموتريتش تجاه زامير كانت "حازمة جدا"، وقال أحد الوزراء إن سموتريتش "انفجر على زامير فعلا"، وقال له "أنت لن تقف هنا وتقول لنا إنك لن تنفذ. هذا لن يحدث. والمستوى السياسي وحده يقرر ما هي المهمات".

كما أن الوزراء سموتريتش وستروك وكوهين طالبوا بتوسيع العمليات العسكرية داخل القطاع، إلا أن المؤسسة العسكرية أوصت بإعطاء الفرصة لصفقة تبادل محتملة مع حماس قبل أي تصعيد جديد.

ووفق القناة 12 العبرية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنهى الجلسة دون اتخاذ أي قرارات، معلنًا عن اجتماع جديد للكابينت يوم الخميس المقبل لاتخاذ موقف واضح من الأزمة.

وفي خضم الجلسة، تلقى سموتريتش ملاحظات من رئيس الشاباك، رونين بار، الأمر الذي أثار استياءه، ليعلن لاحقا أمام الوزراء أنه بحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض، ويغادر الجلسة، بعدما أعلن في وقت سابق أنه كلما تحدث بار سيغادر الجلسة لاحتساء القهوة أو التوجه للمرحاض، بهدف مقاطعة بار.

وعندما حاول بار الإدلاء بتعليق جديد في الجلسة، قاطعه سموتريتش بحدة قائلا: "لا أفهم ما الذي يحدث، هل لا يوجد ترتيب للمتحدثين؟ يمكنه أن يتكلم بعد ثلاث دقائق برعاية المحكمة العليا". وأضاف لاحقا أن "لا حاجة لسماع كل الآراء من كافة الأجهزة الأمنية، فقد سمعنا ما قاله رئيس الأركان، وهذا يكفي".

وصباح اليوم الأربعاء، قال سموتريتش في بيان رسمي: "لن أقبل بإدخال مساعدات إلى غزة ستصل حماس، ونتنياهو مسؤول عن إطلاق معركة القضاء على حماس واحتلال القطاع لفرض حكم عسكري عليه".

يشار إلى أن هذه المواجهة تعكس تصاعد التوتر بين الحكومة الإسرائيلية والجيش، وسط اختلافات واضحة حول إدارة الملف الإنساني والسياسي في غزة، خصوصًا في ظل طموحات وزراء اليمين بفرض سيطرة إسرائيلية تدريجية على القطاع.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الصحة العالمية تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين الكابينت يبحث مستقبل العمليات العسكرية بغزة وتحديد مهلة أخيرة للمفاوضات ترامب: تحدثت مع نتنياهو حول عدة قضايا واتفقنا في جميعها الأكثر قراءة استشهاد 63 أسيرا وأكثر من 16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على قطاع غزة الخارجية تدين المخططات الارهابية الهادفة لضرب أمن الأردن واستقراره الاحتلال يعتقل صحفي من بيت سيرا غرب رام الله الاحتلال يحاصر منزلا في بلدة قباطية جنوب جنين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن موعد انتهاء عملية “عربات جدعون” في غزة

#سواليف

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن موعد انتهاء عملية ” #عربات_جدعون ” التي يشنها #الجيش_الإسرائيلي في قطاع #منذ نحو شهر، وقالت إن “حماس” لن تخرج منها بمشاعر النصر.

ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية أنه لا ينبغي لأحد أن يتصور أن ” #حماس ” ستخرج من هذه الحملة كطرف ناج أو حتى بحس خافت من شعور الانتصار.

وأوضحت الصحيفة أن العملية، التي تحلّ ذكرى شهرها بنهاية هذا الأسبوع، تهدف أساسا إلى الضغط على “حماس” للإفراج عن الـ55 رهينة المحتجزين لديها، بينما يتمثل الهدف الثانوي في تقويض #القدرات_العسكرية والحكومية للحركة.

مقالات ذات صلة حماس تكشف سيناريو نهاية نتنياهو 2025/06/08

وأكدت “معاريف” في تقريرها: “أولًا، من المهم التصريح بصوت عالٍ بأن #الحرب على #غزة عادلة. لا يجوز لأحد أن يتخيل أن حماس ستخرج من هذه المعركة منتصرة، أو حتى مع بصيص أمل بالنصر. لقد خرجنا من عطلة نهاية أسبوع دامية، لكننا حققنا إنجازات تكتيكية مهمة”.

كما شددت على ضرورة مناقشة أهداف العملية ومؤشرات نجاحها، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي حدد منتصف يوليو موعدا لانتهائها.

ولفتت الصحيفة إلى الثمن الباهظ الذي يدفعه الشعب الإسرائيلي، حيث سقط 18 عسكريا ومدنيا واحدا منذ بدء “عربات جدعون”.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتحدث عن "تقدم ملحوظ" في ملف الأسرى مع حماس لكن من السابق لأوانه إعطاء أمل
  • يغازل أسر الرهائن.. نتنياهو: تقدم كبير في مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء عدة أحياء في شمال غزة
  • زامير يفتتح جبهة حرب إضافية.. مرتبطة بخلافاته مع نتنياهو
  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة قيادي حماس محمد السنوار
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة قائد حماس في غزة محمد السنوار
  • بوادر خلاف بين سموتريتش و بن غفير
  • الجيش الإسرائيلي يعلن موعد انتهاء عملية “عربات جدعون” في غزة
  • بوادر خلاف بن غفير وسموتريتش بسبب تمويل "احتياج أمني عاجل"
  • الجيش الإسرائيلي يقول إنه استهدف أحد عناصر حماس جنوبي سوريا