خفضت الحكومة الألمانية توقعاتها للنمو الاقتصادي إلى صفر للعام الجاري، ورجحت مواجهة عام صعب آخر لصاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا. وقال وزير الاقتصاد المنتهية ولايته روبرت هابيك الخميس، في برلين ، إن هذا يأتي بعد أن كانت برلين تتوقع في يناير /كانون الثاني أن ينمو الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 0.3% هذا العام، لكن إدارة يسار الوسط المنتهية ولايتها
تعتقد الآن أن الاقتصاد سوف يكتنفه الركود هذا العام.

وعازا هايبك مواجهة اقتصاد بلاده للركود إلى سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية التي تعمد إلى زيادة الرسوم الجمركية وتقليل من الاستيراد من الخارج ودعم الصناعة المحلية.

وقال هابيك لدى عرضه التوقعات إن "السياسة التجارية الأميركية القائمة على التهديد وفرض الرسوم الجمركية تؤثر مباشرة على الاقتصاد الألماني المعتمد بشدّة على التصدير".

وتوقعت الحكومة الألمانية في وقت سابق نموا ضئيلا نسبته 0.3% هذا العام بعدما سجّلت أكبر قوة اقتصادية في أوروبا انكماشا مدى العامين الماضيين.

كما خفضت توقعات النمو للعام 2026 إلى 1% من نسبة 1.1%.

وتعد الولايات المتحدة، وهي وجهة رئيسية للمنتجات الألمانية من السيارات وصولا إلى المواد الكيميائية، أكبر شريك تجاري لألمانيا وبلغت حصتها من الصادرات الألمانية العام الماضي نحو 10%.

إعلان

وتفرض الولايات المتحدة حاليا رسوما جمركية نسبتها 10% على صادرات الاتحاد الأوروبي إليها، بعدما أعلنت في وقت سابق عن نسبة رسوم أعلى بلغت 20% جمّدت تطبيقها لاحقا لمدة 90 يوما.

وقال هابيك إن "الرسوم الجمركية والاضطرابات في السياسة التجارية تؤثر على الاقتصاد الألماني أكثر من البلدان الأخرى".

وأفاد أثناء مؤتمر صحافي في برلين "نعتمد على الأسواق المفتوحة والأسواق العاملة وعلى عالم قائم على العولمة. هذه هي الأمور التي أثرَت هذه البلاد".

سجّل إجمالي الناتج المحلي الألماني انكماشا بنسبة 0.3% عام 2023 وبنسبة 0.2% عام 2024، على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.

كما يواجه منافسة صينية شرسة بشكل متزايد في قطاعات رئيسية مثل السيارات والآليات.

وتحدث هابيك عن "تحوّل" فيما يتعلق بالقطاعات التي كانت تضخ المال عادة للاقتصاد الألماني. وقال إن "كبار شركائنا التجاريين، الصين والولايات المتحدة، وجارتنا روسيا، يسببون لنا المشاكل".

حجم التبادل التجاري بين ألمانيا وأميركا بلغ 273 مليار دولار عام 2024 (شترستوك) (شترستوك) أميركا الشريك الأهم

تشير الأرقام إلى أن الولايات المتحدة أصبحت -ولأول مرة عام 2024- الشريك التجاري الأول لألمانيا منذ عام 2015، متجاوزة الصين.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 252.8 مليار يورو (273 مليار دولار). منها 161 مليار يورو (173.9 مليار دولار) صادرات ألمانية إلى الولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ألمانيا ترحب بالاتفاق التجاري بين الصين وأميركا

 قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الأربعاء إن ألمانيا ترحب بالاتفاق بين الصين والولايات المتحدة فيما يتعلق بتخفيف القيود المفروضة على تصدير المعادن النادرة، وتأمل في أن تفضي المفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى حل مماثل.
وأضاف ميرتس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء الدنمركية مته فريدريكسن في برلين «أرحب بذلك (الاتفاق). هذا ليس على حساب أوروبا، بل هو صراع آخر تم حله».
وقال مسؤولون أميركيون وصينيون إنهم اتفقوا على إطار عمل لإعادة الهدنة التجارية بين بلديهما إلى مسارها الصحيح وإزالة القيود التي تفرضها الصين على صادراتها من المعادن النادرة، في حين لم يقدموا مؤشرات تذكر على التوصل إلى حل دائم للخلافات التجارية القائمة منذ فترة طويلة.

 

أخبار ذات صلة ترامب يكشف عن خطة لجلب معادن نادرة من الصين غزة.. «تقدم ملحوظ» في مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • انهيار القطيع وإلغاء أضحية العيد.. حماة المال العام يحملون جمعية مربي الأغنام المسؤولية
  • الولايات المتحدة تطالب مواطنيها في الشرق الأوسط بتوخي الحذر
  • إدارة ترامب تراجع صفقة غواصات مع بريطانيا وأستراليا
  • اتحاد الفلاحين: سعر القمح جاء نتيجة حسابات دقيقة لظروف البلاد.. والفلاحون مستعدون لتحمل جزء من المسؤولية الوطنية
  • الرئيس السيسي يهنئ المستشار الألماني على الفوز المستحق في الانتخابات الألمانية
  • إيران تتلقى تحذيرا من ضربة إسرائيلية وشيكة.. سيناريوهات ثلاثة للتصعيد
  • أوراكل تتوقع نموا أقوى لإيراداتها في العام المالي المقبل
  • البراغي الصغيرة.. واحدة من عقبات كثيرة تعترض تصنيع آيفون في أمريكا
  • ألمانيا ترحب بالاتفاق التجاري بين الصين وأميركا
  • لكنتم تتحدثون الألمانية أو اليابانية الآن.. ترامب عن تنظيمه عرضًا عسكريًا بواشنطن