خروج آخر جندي إسرائيلي من سيناء.. يوم خالد في ذاكرة النصر المتجددة للمصريين
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
قال زياد قاسم مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من العريش، إنّ 25 إبريل يحمل رمزية كبيرة للمصريين جميعًا، إذ استكملت فيه الدولة معركتها التاريخية التي بدأت بانتصار أكتوبر المجيد عام 1973، وتُوجت دبلوماسيًا بخروج آخر جندي من سيناء في أبريل 1982، ثم استعادة طابا عبر التحكيم الدولي عام 1989.
وأضاف قاسم، في تصريحات مع الإعلاميات رشا عماد وعهد عباسي وآية لطفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ سيناء تشهد اليوم معركة لا تقل أهمية عن سابقاتها، وهي معركة البناء والتنمية، التي بدأت عقب نجاح الدولة المصرية في دحر الإرهاب، لتبدأ على الفور مرحلة جديدة من الإعمار.
وتابع: « وتتصدر محافظة شمال سيناء هذه المرحلة من خلال تطوير شامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية، وعلى رأسها القطاع الصحي، حيث شهد مستشفى العريش العام تطورًا كبيرًا شمل إنشاء أقسام جديدة وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية، إلى جانب إنشاء مبنى متخصص لمرضى الغسيل الكلوي يضم 82 جهازًا متقدمًا».
وأوضح: « المحافظة شهدت أيضًا نقلة نوعية في الخدمات الصحية، من خلال إنشاء مستشفى بئر العبد الجديدة بطاقة استيعابية 90 سريرًا، إلى جانب تطوير مستشفيات نخل والشيخ زويد لتوفير رعاية طبية متكاملة لأهالي المحافظة، أما في قطاع البنية التحتية، فقد تم إنشاء شبكات حديثة للكهرباء وتحلية المياه والصرف الصحي، مثل محطة أريش لتحلية المياه، التي تنتج 10 آلاف متر مكعب يوميًا من المياه الصالحة للشرب».
وواصل، أنّ قطاع الطرق شهد طفرة كبرى أيضًا، حيث تم تنفيذ أكثر من 500 مشروع طرق حيوية، من أبرزها 6 أنفاق استراتيجية تربط سيناء بباقي محافظات الجمهورية، مثل نفق الشهيد أحمد حمدي ونفق تحيا مصر بالإسماعيلية، وأنفاق 3 يوليو التي تربط بورسعيد بسيناء، وهو ما يعكس رؤية الدولة لتكامل التنمية بين سيناء وباقي أقاليم مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية أبريل 1982 طابا سيناء
إقرأ أيضاً:
كمين بيت حانون: مقتل وإصابة 19 جنديًا إسرائيليًا شمالي غزة
لقي خمسة جنود من قوات الاحتلال الإسرائيلي مصرعهم وأصيب 14 آخرون على الأقل، في عملية نوعية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية مساء الاثنين في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وفق ما أعلنه جيش الاحتلال صباح الثلاثاء.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت في وقت سابق عن مقتل خمسة جنود وإصابة عشرة، قبل أن يعلن جيش الاحتلال عن الحصيلة المحدثة، في ما وُصف بأنه من أكثر الحوادث دموية منذ بدء العدوان المتجدد على غزة.
وبحسب الروايات المتداولة، فإن مقاتلي المقاومة فجّروا عبوة ناسفة في مدرعة عسكرية كانت تقل جنودًا، قبل أن يستهدفوا قذيفة محمّلة على روبوت عسكري بقذيفة مضادة للدروع أثناء محاولة تجهيزها، ثم استهدفوا قوة الإنقاذ التي وصلت إلى الموقع، في كمين وصِف بالمحكم والدقيق.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن دوي الانفجار كان عنيفًا وسمعه سكان مدينة عسقلان، وأن أحد المصابين ضابط كبير، وسط معلومات عن وجود جنود مفقودين تم لاحقًا العثور على جثثهم محترقة بالكامل.
وأشار الإعلام العبري إلى أن الجنود القتلى يتبعون لوحدة "يهلوم" الهندسية، التي تنشط في عمليات تفجير منازل الفلسطينيين داخل القطاع، بينما تم تحديد هوية القوة المستهدفة بأنها من كتيبة "نتسح يهودا"، التي تضم جنودًا من طائفة الحريديم اليهودية المتشددة.
وشهد موقع العملية فوضى ميدانية كبيرة، حيث وصلت مروحيات الاحتلال لإخلاء المصابين، وسط إطلاق نار كثيف، فيما تحدثت تقارير عن استمرار الاشتباك وتطوره في الساعات التالية، مع احتراق بعض الآليات العسكرية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل الكمين، مشيرة إلى أنه تضمن أربع عبوات ناسفة استهدفت على التوالي: دبابة، ثم قوة إنقاذ أولى، ثم قوة ثانية، تلاها استهداف مباشر بإطلاق نار على الجنود المصابين.
وأفادت المصادر ذاتها بأن الجيش خصص عدة مواقع لهبوط المروحيات في مستشفيات متفرقة لنقل الجرحى، في حين باشرت القيادة الجنوبية للاحتلال تحقيقًا موسعًا في ملابسات العملية، وتم إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – على تفاصيل الحادث أثناء وجوده في البيت الأبيض.
في السياق نفسه، دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات "غلاف غزة"، تحسبًا لإطلاق صواريخ من داخل القطاع، عقب العملية.
وعقب الكمين، قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، إن "جثث وجنائز جنود الاحتلال ستصبح حدثًا متكررًا ما دام العدوان مستمرًا"، متوعدًا بتصعيد العمليات النوعية ومؤكدًا أن المقاومة "ستدك هيبة جيش الاحتلال".
وتشهد العمليات الفلسطينية تصاعدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، حيث أوقعت هجمات المقاومة خلال الأسابيع الماضية عشرات القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال.
وسجل شهر يونيو/حزيران 2025 أعلى حصيلة قتلى في صفوف جيش الاحتلال منذ بداية العام، حيث قُتل خلاله 20 جنديًا وضابطًا، وأصيب عدد كبير آخر، وفق ما أوردته وسائل الإعلام العبرية.
وفي وقت سابق من الشهر نفسه، اعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وستة جنود في اشتباكات بجنوب القطاع، بعد أن تحدث الإعلام العبري عن مقتل أربعة جنود وإصابة 17 آخرين في كمين معقد شرق خان يونس.
كما شهد الأسبوع الماضي ثلاث عمليات متزامنة خلال ثلاث ساعات فقط، نفذتها المقاومة ضد قوات "الفرقة 98" في حي الشجاعية شمال غزة، وأسفرت عن مقتل جندي وإصابة ثمانية آخرين من وحدة "إيغوز" النخبوية، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، وفق اعترافات جيش الاحتلال.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن