لماذا أخفت بريطانيا هذه الضربة الجوية في اليمن؟: التفاصيل تُكشف لأول مرة
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
مقاتلات تايفون البريطانية (سي إن إن)
في تطور عسكري مفاجئ ومثير، كشفت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، عن مشاركتها رسميًا في هجوم جوي واسع النطاق على الأراضي اليمنية، في خطوة وُصفت بأنها عودة مباشرة إلى الخطوط الأمامية بعد غياب دام منذ بداية الحملة الجديدة قبل أكثر من شهر ونصف.
العملية التي نُفذت باستخدام مقاتلات "تايفون" المتطورة، وُصفت من قبل وزارة الدفاع بـ"المهمة الانتحارية"، وذلك في دلالة واضحة على ضراوة المواجهات الجوية فوق الأجواء اليمنية، التي أصبحت في الآونة الأخيرة واحدة من أخطر ساحات الاشتباك العسكري على مستوى المنطقة.
المشاركة البريطانية المفاجئة جاءت بعد ساعات فقط من إعلان واشنطن سحب حاملة طائراتها من البحر الأحمر، إثر تعرضها لهجوم يمني مباشر أسفر – بحسب مصادر أمريكية – عن إسقاط طائرة مقاتلة من نوع F-18، في تصعيد خطير أربك الخطط الجوية الأمريكية.
ويرى مراقبون أن عودة بريطانيا للهجوم تعكس شعورًا بالحرج العسكري والسياسي من الانسحاب الأمريكي المفاجئ، ومحاولة لإعادة التوازن الرمزي للغرب في معركة البحر الأحمر.
ووفق بيان وزارة الدفاع البريطانية، فقد انطلقت مقاتلات "تايفون" من قاعدة عسكرية في البحر المتوسط (يُرجّح أنها يونانية)، ترافقها طائرة تزويد بالوقود في الجو، ونفذت غارات استهدفت مبانٍ سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء.
واستُخدمت في العملية تقنيات عالية الدقة في القصف، لكن البيان أصرّ على التأكيد أن الطائرات عادت "بأمان" إلى قاعدتها، في إشارة ضمنية إلى أن المهمة واجهت خطرًا حقيقيًا، ربما من الدفاعات الجوية اليمنية التي سجلت نجاحات متكررة في اعتراض الطائرات المسيّرة والغارات خلال الأسابيع الماضية.
تُعد هذه الغارات أول مشاركة رسمية معلنة لبريطانيا في العمليات العسكرية داخل اليمن منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحملة الجديدة قبل أكثر من عام، والتي بدأت حينها دون دعم مباشر من الحلفاء.
ويعيد هذا التحرك إلى الأذهان التحالف العسكري القديم بين لندن وواشنطن في حملات الشرق الأوسط، لا سيما أن بريطانيا كانت أحد أبرز الداعمين العسكريين والاستخباراتيين للولايات المتحدة في حملات سابقة.
إلى أين تتجه الحرب؟:
التحركات الأخيرة تؤشر إلى تصعيد دولي جديد في الملف اليمني، يُحتمل أن يعيد رسم قواعد الاشتباك في البحر الأحمر والجزيرة العربية، خصوصًا مع التزايد الملحوظ في الهجمات اليمنية على الأهداف الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وتزايد الحديث عن تصدّع في التحالفات الغربية بشأن الاستمرار في هذه العمليات.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
الأرصاد الجوية تنفي شائعات عن عاصفة بحرية وتدعو لمتابعة بياناتها الرسمية
نفى المركز الوطني للأرصاد الجوية ما يتم تداوله على بعض الصفحات غير الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن حدوث اضطراب كبير في البحر خلال الأيام المقبلة، واصفاً تلك الأخبار بأنها “شائعات لا أساس لها من الصحة” تهدف إلى إثارة القلق بين المواطنين.
وأكد المركز في بيان توضيحي، اليوم، أن ما نُسب إليه من تحذيرات عبر منشورات مزورة تحمل شعاراته الرسمية هو بيان مفبرك لا يصدر عنه، مشدداً على أن الوضع الجوي والبحري لا يدعو للذعر، وأن أي تطورات يتم الإعلان عنها بشكل رسمي وموثوق من خلال القنوات المعتمدة.
وأشار المركز إلى أن نشرات الطقس والتحديثات المتعلقة بالأحوال الجوية والبحرية تُنشر بشكل دوري على صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، داعياً المواطنين ووسائل الإعلام إلى استقاء المعلومات من مصادرها المعتمدة، وعدم الانجرار وراء أخبار غير موثوقة قد تضر بالمصلحة العامة وتربك الرأي العام.
واختتم المركز بيانه بالتأكيد على التزامه بمواصلة رصد الأحوال الجوية بدقة، وتقديم التحذيرات اللازمة في الوقت المناسب، بما يضمن سلامة المواطنين ومرتادي البحر.