هل رفض عريس لمجرد أنه ليس وسيما حرام وتكبر على نعمة الله؟
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
أجاب الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، عن سؤال ورد اليه خلال أحد المجالس الدينية، مضمون السؤال:" تقدم لي عريس ممتاز خلقًا ودينًا لكن شكله لا يعجبني فهل يجوز أن أرفضه لهذا السبب أم أن هذا عدم قبول لنعمة الله؟.
ورد الدكتور على جمعة، قائلًا: إنه من الجائز أن ترفضه مادامت نفسها لا تقبله، لكن هذا ضد الحكمة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه فإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، "وهذا ما يحدث يمشي من هنا ولا يأتيها عريس مرة أخرى".
وأشار الى أن عدم زواج البنت يسبب أضرارًا مختلفة نفسية واجتماعية وغيرها، أما لو تزوجته لدينه وخلقه فالله سبحانه وتعالى ينزل المحبة بينهما، وروى جمعة أن امرأة ذات جمال تزوجت بضرير دميم فقالوا لها لماذا تزوجتيه؟ ..فقالت قرب الوساد وطول السواد، فكان بجوارها طوال النهار والليل فحدثت بينهما الألفة.
هل رفض الفتاة لأي عريس دون أن تراه تبطر على نعمة الله؟سؤال أجاب عليه أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأضاف "ممدوح" قائلًا: هي حرة ومن حقها أن ترفض الزواج من الأساس لكن ومن الممكن أن يكون هناك من وعدها بالزواج وهي تنتظره أو أنها في حاجة لدعم نفسي وأنصحكم أن تتقربوا إليها وتصاحبوها وتتعرفوا على مشكلتها وتساعدوها حتى لا تأخذ قرارات خطأ لكن أعطوها الأمان حتى تتكلم دون خوف.
دعاء تيسير الزواج"رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير”
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.
اللهم ارزقني بزوج صالح تقي محب لله ورسوله ناجح في حياته، وأن أكون قرة عينه وقلبه ويكون قرة عيني وقلبي، الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء تيسير الزواج
إقرأ أيضاً:
على طريقة خمسة وخميسة.. حكم تلطيخ الجدران بدم الأضحية
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السايق لمفتى الجمهورية السابق، إنه غير مقبول شرعًا قيام البعض بنحر أضحيتهم وتلويث البدن والممتلكات بدماء هذه الأضاحي على طريقة «خمسة وخميسة».
وأضاف «عاشور»، فى إجابته على سؤال «ما حكم قيام المُضحين بوضع دماء على المنازل والسيارات تبركًا بها؟»، أن الأضحية سنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولها سنن وشروط وآداب ينبغى على المسلم التحلي بها.
من جانبها، أكدت دار الإفتاء، أن نحر الأضحية في الشوارع وترك مخلفاتها من السيئات العِظام والجرائم الجِسام، لأن فيه إيذاء للناس، قال تعالى: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا» (الأحزاب: 58).
وقالت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم نحر الأضحية في الشوارع؟»، أن فاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضى الله عنهما عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِه» أخرجه البخاري في صحيحه.
وأوضحت أن الناحر للأضاحي أو غيرِها في شوارع الناس وطرقهم مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التي هي نجسة بنص الكتاب العزيز، ويعرضهم أيضًا لمخاطر الإصابة بالأمراض المؤذية، متسائلة: وأين هؤلاء من حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم الذي رواه أَبو بَرْزَةَ رضي الله عنه قَالَ قُلْتُ: يَا نبي اللَّهِ، علمني شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ. قَالَ: «اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ» أخرجه مسلم في صحيحه.
وتابعت: وكما أن إماطة الأذى صدقة، وهي من شعب الإيمان، فإن وضع الأذى في طريق الناس خطيئة، وهو من شعب الفسوق والعصيان؛ وإن ذلك ليجلب الأذى لفاعله في الدنيا والآخرة؛ وبرهان ذلك ما رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل» أخرجه أبو داود في سننه.
وواصلت: فإن هذه الخصال -نحر الأضحية في الشوارع- تستجلب لعنَ الناسِ لفاعليها، وما نحن فيه -مِن تقذير شوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار- مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها، فالواجب القيام بهذا النحر في الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأي بالنفس عن كل ما يُكَدِّر عيشَهم أو يؤذي مشاعرهم وأبدانهم.