“ظاهرة علمية فريدة”.. أشجار تتنبأ بكسوف الشمس قبل حدوثه!
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
#سواليف
في كشف علمي غير مسبوق، توصل باحثون من إيطاليا وأستراليا إلى أن #أشجار_التنوب (جنس من الأشجار الصنوبرية) تتمكن من توقع حدوث #كسوف_الشمس قبل وقوعه بعدة ساعات.
وتقدم هذه الدراسة أول دليل ملموس على قدرة النباتات على #التنبؤ بالأحداث الفلكية.
وقام الفريق البحثي بقيادة البروفيسور أليساندرو كيوليريو من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا بمراقبة النشاط الكهربائي لأشجار التنوب خلال الكسوف الشمسي الجزئي الذي شهدته منطقة الدولوميت الإيطالية في أكتوبر 2022.
والأمر الأكثر إثارة أن الأشجار البالغة (70 عاما على الأقل) أظهرت استجابة أكثر وضوحا من الأشجار الأصغر (20 عاما)، ما يشير إلى تطور آلية تنبؤية مع التقدم في العمر. كما رصد الباحثون موجات كهربائية تنتقل بين الأشجار، ما يعزز نظرية التواصل النباتي على نطاق الغابة.
وهذه النتائج التي تم التحقق منها باستخدام نماذج حاسوبية متقدمة، تفتح آفاقا جديدة في فهم سلوك النباتات وطرق تواصلها، وستكون محور فيلم وثائقي جديد بعنوان “شفرة الغابة” يعرض العام المقبل.
وفي ظاهرة علمية فريدة، تمكنت أشجار التنوب في غابات جبال الدولوميت الإيطالية من توقع حدوث كسوف الشمس قبل ساعات من وقوعه، وفقا لدراسة حديثة فإن هذا الاكتشاف المذهل الذي رصده فريق بحثي دولي يقودنا إلى إعادة النظر جذريا في فهمنا لذكاء النباتات وطرق تواصلها.
وخلال الكسوف الشمسي الجزئي الذي حدث في 25 أكتوبر 2022، لاحظ العلماء تزامنا غريبا في النشاط الكهربائي الحيوي لأشجار التنوب في الغابة. لم تكن الاستجابة مجرد رد فعل على التغير المفاجئ في الضوء، بل سبقتها ساعات من التنسيق الكهربائي الدقيق بين الأشجار، وكأنها تستعد مسبقا لهذا الحدث الفلكي. والأكثر إثارة أن الأشجار البالغة التي يصل عمرها إلى 70 عاما أظهرت استجابة أكثر وضوحا من الأشجار الأصغر سنا، ما يشير إلى أنها اكتسبت مع الزمن قدرة على توقع مثل هذه الأحداث الدورية.
وكشفت الدراسة التي قادها البروفيسور أليساندرو كيوليريو من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا والبروفيسورة مونيكا جاليانو من جامعة ساوثرن كروس الأسترالية، عن وجود موجات كهربائية حيوية تنتقل بين الأشجار أثناء الكسوف. وهذه الموجات التي يمكن تشبيهها بلغة خفية تتحدث بها الأشجار، تقترح وجود شبكة اتصال معقدة داخل الغابة، حيث تنقل الأشجار الكبيرة خبرتها البيئية إلى الأصغر منها، تماما كما يفعل المعلمون مع تلاميذهم.
والمفاجأة الأكبر كانت عندما اكتشف الباحثون أن حتى جذوع الأشجار المقطوعة والتي يعتقد عادة أنها ميتة، أظهرت نشاطا كهربائيا خلال الكسوف، وإن كان أقل حدة من الأشجار القائمة. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أسئلة عميقة حول تعريفنا للحياة والموت في عالم النباتات.
وتشير النتائج التي تم التحقق منها باستخدام نماذج حاسوبية متطورة ونظريات فيزياء الكم، إلى أن الغابة قد تعمل ككائن حي مترابط وليس مجرد مجموعة من الأشجار المنفصلة. وهذا الفهم الجديد يسلط الضوء على الأهمية البيئية للغابات القديمة، التي لا تقتصر قيمتها على التنوع الحيوي فحسب، بل تمثل أيضا مستودعات للمعارف البيئية المتراكمة عبر القرون.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كسوف الشمس التنبؤ بین الأشجار من الأشجار
إقرأ أيضاً:
ظاهرة الطلاق
الزواج ليس مجرد عقد ، بل هو ميثاق غليظ بين روحين، ظله الرحمة ورابطه المودة ، وتكتنفه السكينة، سنّه الله لعباده ليعمّر بهم الأرض، وليكون كل بيتٍ زوجي لبنة في صرح المجتمعات الصالحة.
في الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة خطيرة فرقت الجماعات وشتت الأُسر، وهي ظاهرة الطلاق التي تؤكد شواهد كثيرة أنها في تزايد مخيف في الآونة الأخيرة، ومما لا شك فيه أن وجود هذه الظاهرة ونموها له العديد من الإنعكاسات السلبية الكبيرة على الفرد والمجتمع. في مداخلة جميلة للشيخ فايز الحمدي خطيب جامع شاكر عن هذه الظاهرة يقول فيها:” في زمانٍ كثُرت فيه صكوك الطلاق، وتعثّرت فيه قوافل الزواج، تاه الناس بين ظاهرٍ براّق وباطنٍ متصدّع. وغابت عن الأذهان حقيقة جوهرية، وهي أن الزواج ليس عقدًا يُعقد على ورق، بل ميثاق غليظ تُشدّ به الأواصر، وتُقام به البيوت، وتُؤلَّف به الأرواح ، ومن أعمق أسباب الانهيار في مؤسسة الزواج، غياب التكافؤ بين الزوجين في الفكر والعقل والاجتماع والمادة والعلم والعُمر والروح ، وقد قال الله تعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا” فدلّ على أن الأصل في الزواج هو السَّكن، ولا سكن بلا تجانس، ولا سكينة بلا تفاهم، ولا تفاهم إلا حين تتقارب العقول وتتناغم الطباع وتتجاور الهموم.
من المؤكد أن عوامل كثيرة ساهمت في زيادة هذه الظاهرة ونموها؛ يأتي في مقدمتها دور أسرتيّ الزوجين المحوري، وهما مرجع لهذه الأسرة الناشئة قال تعالى:” وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا”. للأسف ما نراه اليوم أن تأجيج الخلافات الزوجية وتأزيمها يأتي من أسرتيّ الزوجين ، كذلك برامج التواصل الاجتماعي وما تبثه على الهواء مباشرة من مظاهر البذخ والتبذير والرفاهية الزائدة في حفلات الزواج والتأثيث والسفريات والمجوهرات، وغيرها من المغريات التي تولد الغيرة، وتُظهر المقارنة غير العادلة ، فهؤلاء المشاهير”كما يُطلق عليهم” في الغالب لا يدفعون ثمنًا لهذه المظاهر والبهرجة، فهم مجرد معلنين ، لذلك من الضروري توحيد الصف من أجل معالجة هذه الظاهرة بكل الوسائل المتاحة، من خلال منابر الجمعة والبرامج التوعوية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأهل الإصلاح والرأي السديد ؛ لتعم الألفة وتنمو الأسرة. وكلنا في خدمة الوطن.