تمكنت فرقة مكافحة الجرائم الكبرى لأمن ولاية عين الدفلى من توقيف امرأة محتالة تبلغ من العمر 33 سنة تنحدر من إحدى ولايات الغرب الجزائري، تستعمل طقوس السحر و الشعوذة للنصب و سرقة ضحاياها.

توقيف المشتبه فيها كان بعد أبحاث و تحريات ميدانية و تقنية معمقة تم مباشرتها إثر تلقي شكوى من سيدة بعين الدفلى رفقة ابنتها المعاقة، الشهر المنقضي تعرضت للسرقة من طرف امرأتين عن طريق النصب والاحتيال باستعمال طقوس السحر و الشعوذة قامتا باستدراجها عن طريق الإدعاء بممارسة الرقية، و ذلك بالتلفظ بعبارات غير مفهومة أمام الضحية، لتصبح غير واعية، أين استولتا على كمية معتبرة من حليّها.

الجهود الميدانية للضبطية القضائية كللت بتحديد هوية إحداهن و توقيفها بإحدى ولايات الغرب الجزائري بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بالتنسيق مع النيابة.

التحقيق المعمق الذي خضعت له المشتبه فيها كشف أن لها عدة سوابق في قضايا الاحتيال بأماكن مختلفة من التراب الوطني.

المشتبه فيها تم إحالتها على العدالة بموجب ملف جزائي.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

في الصميم

#في_الصميم

د. #هاشم_غرايبه

طوال القرن الماضي، ومنذ أن أسقط الغرب القوة العظمى (الدولة العثمانية) التي سادت العالم خمسة قرون، وبإعلان رسمي عام 1924، لم تتوقف حروبه ومؤامراته على هذه الأمة، رغم أنه بعد تقسيمها الى امارات متشاكسة، ضبط الأنظمة الحاكمة فيها باتباع منهجه العلماني، وعدم السماح بأية توجهات اسلامية سياسيا.
لكن ذلك لم يطمئن الغرب، فظلت زعيمته أمريكا تشن عليها الحروب، إما مباشرة أو بواسطة مخلبها القذر (الكيان اللقيط)، لتجهض أية محاولة نهضوية لكل قطر يسعى الى مواكبة التقدم العالمي.
رغم أن هذه هي حقيقة لا يمكن انكارها، لآنها وضع قائم ما زلنا نعيش مراراته، إلا أن هنالك من بيننا من الذين ضلوا فناصبوا منهج الأمة العداء، فزادهم الله ضلالا وعمى، فاعتقدوا أن فلاحنا هو في هجر الاسلام واتباع العلمانية، لذلك حطبوا في حبال الغرب، معتقدين أنهم بذلك يحسنون بالأمة صنعا، لكنهم ما زادوها الا خبالا، وربما كانوا أكبر عوامل اعاقة نهضتها.
في سبيل تبخيس قدر الإسلام والإقلال من شأنه، فهم يتبنون خطابا يشيع أن الغرب لا يعادون الاسلام، ولا يخشونه بل يعتبرونه فكرا متخلفا فاقدا لصلاحية مماشاة العصر، وما عداؤهم لنا إلا بسبب تمسكنا به، فهم لا يحاربوننا وإنما يحاربون من يعتبرونهم متخلفين لأنهم متمسكون به.
لذلك رأينا اصطفاف العلمانيين العرب المؤلف من الأنظمة وجوقتها ومريديها ومعهم القوى السياسية اليسارية، مع الحرب الأمريكية على الإرهاب، رغم أن “بوش” أعلن انها امتداد للحروب الصليبية، وثبت ذلك عمليا منذ البداية حينما تم تحديد تعريف الارهاب بالإسلامي فقط.
كانت تلك الحملة العسكرىة الشرسة الأشد تدميرا، حيث أن من يُقصفون كانوا مدنيين عزل، بذريعة أن بينهم (إرهابيين)، لا يملكون القدرة على التصدي للطائرات، ولكونها تحالفت فيها لأول مرة كل القوى المتصارعة تاريخيا، ومع ذلك رأينا تحالف العلمانيين العرب هذا، انخرط فيها بحماسة لدرجة أن رفعوا شعار: انها حربنا وليست حربهم.
السؤال الهام: أليس هذا التحالف العريض، وبكل حماسة لمحاربة الاسلام، دليل على خوفهم منه؟
ولماذا يخافونه إن كان كما يشيعون انه فكر ماضوي منقرض؟.
ولماذا لا يعادون افكارا منقرضة فعليا كالهندوسية والبوذية والشنتوية؟
ولماذا لم يشنوا أي حرب على الحركات الراديكالية التي ظلوا يعتبرونها ومنذ زمن طويل إرهابية، كالجيش الاحمر والخمير الحمر والألوية الحمراء..الخ، ولا جيشوا حملات عسكرية لمحاربة الشيوعية ولا الاشتراكية ولا الديكتاتورية؟.
بل رأينا العكس: فعند محاربة الإسلام تحالف كل هؤلاء الفرقاء المتعادون وانتظموا تحت الراية الأمريكية.
ألا يعني ذلك أن كل مسميات المناهج البشرية على تناقضها وتصارعها واحدة، وتندرج تحت باب الظلمات، وتناقضها الرئيس هو مع منهج الله لأنه النور.
هنا نصل الى تفسير العداء المستحكم للإسلام:
فهو منهج (الله أكبر) الذي يرفع من عزيمة المقاوم للمعتدي أضعافا مضاعفة.
وهو المنهج الوحيد الذي لا يجيز للمرء الركوع والخنوع لإنسان، بل يعتبره ذنبا لا يغفره الله كونه شركا.
وهو الوحيد الذي يحصن النفوس ضد إفساد المفسدين، فهو يحرم الرشوة والاختلاس وشهادة الزور والزنا ..الخ.
وهو الوحيد الذي يأمر بكل الفضائل من صدق وأمانة وعفاف وإحسان الى الغير، ويثيب عليها.
وهو الوحيد الذي يكلف متبعه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيصلح الفرد نفسه وغيره.
وهو الوحيد الذي يساوي بين الناس، لينتج مجتمعا آمنا، فتشريعاته تنزع من الظالم قوته مهما بغى وتجبر، وتؤمن للمظلوم حقه مهما كان ضعيفا مقهورا.
وهو الوحيد الذي يعتبر الناس سواسية، أكرمهم هو أتقاهم، وليس أكثرهم مالا أو نفوذا، كما هي سمة المناهج البشرية، والتقوى يتحقق بمقدار نفع المرء للغير وعدم الاضرار بهم.
وهو الوحيد الذي جعل من صلاح المرء وإصلاح الغير واجبا فرديا وجماعيا، لكي يتكون مجتمع متكافل، تسوده المحبة والود، يعمره التعاون بدل التقاتل على جمع المال والتفاخر والتعالي على الآخرين.
كل ما ذكر يبين أن التناقض هائل بين منهج الله والمنهج الرأسمالي بصوره المتعددة من ليبرالية أو ماركسية أو ديكتاتورية.
هذه المناهج يتبناها المنتفعون من ظلم البشر ومن نهب أموالهم ومن الاستحواذ على امتيازات السلطة، لأنها تحقق مصالحهم، فيما سيفقدونها إن طبق منهج الله,
ما يرعبهم أنهم يرونه يزداد انتشارا.
فلا عجب أنهم يزدادون سعارا.

مقالات ذات صلة قيام دراسات علمية للشخصية والهوية الاردنية ضرورة مُلحة لنا ولوحدتنا الوطنية..؟ 2025/06/02

مقالات مشابهة

  • «العيد في الذاكرة».. احتفاء بقيم التلاحم المجتمعي
  • عين الدفلى.. حريق داخل مجمع لمحلات تجارية مغطاة بخميس مليانة
  • انطلاق موسم “سيدي بوخيار” بالحسيمة في طقوس تشبه الحج
  • كيف يحافظ المسلمون على طقوس الهوية في عيد الأضحي ببلاد المهجر؟
  • ترتيبات بالشمالية لاستقبال طلاب ولايات دارفور الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية 2024
  • أورنج الأردن تحتفل بيوم البيئة العالمي بزراعة الأشجار في مركز بياناتها بعين الباشا
  • خنشلة.. توقيف شخص بحوزته أزيد من كلغ كوكايين وكمية من الإكستازي والبريغابلين
  • خنشلة.. توقيف شخص بحوزته أزيد من كلغ كوكايين وكمية من الإكستازي وبريغابلين
  • في الصميم
  • فرص عمل مزيفة.. حيلة "مستريحة مدينة نصر" لاستقطاب ضحاياها