لا أدري كيف وصل الحال بمجتمعنا لهذه الدرجة من التبلد واللامبالاة التي تجعلك تشعر بالخوف والقلق في المستقبل إذا ما استمر على هذا الحال في التردي الأخلاقي الخطير واهتزاز منظومة القيم وافتقاد بديهيات الذوق العام والخاص أحيانا!!
فما هذا الكم من الظواهر السلبية التي عصفت بملامح المجتمع!! وماهى الأسباب الرئيسية التي أدت لهذه الأوضاع المتردية؟
لا أتحدث هنا عن ازدياد وتيرة الجريمة بمختلف أنواعها، فهي لاشك مرحلة متأخرة في التدهور ومرتكبوها فئة شاذة عن المجتمع.
أما على صعيد افتقاد الذوق في محتوى ومضمون الحديث وانحطاط الألفاظ المستخدمة بين البعض فهو طامة أخرى دالة على أن المجتمع اعتاد على استخدام وسماع لغة الشتائم الوضيعة بين أفراده في احاديثهم الودية وغير الودية لدرجة أن البعض اعتبر تلك الشتائم المنحطة لغة تحية وترحاب!!
فكيف لمجتمع يسمح لأفراده بمثل هذا الكم من الألفاظ الوضيعة في الأماكن العامة تحت مسمى الحرية؟؟ فهو بلاشك انفلات وليست حرية.
فهل أيضا المجتمع المتحضر يقبل أن يغض الطرف عن التحرش اللفظي وغير اللفظي من البعض دون أن يحرك ساكنا؟ وقد طالعنا مؤخرا جريمة قتل لشاب طعنا دفاعا عن شقيقاته ضد التحرش!!
إن الجرائم الكبيرة في رأيي تبدأ من انعدام أبجديات الذوق العام، والتخلي عن الاتيكيت النبوي الشريف في المعاملات بين الناس. فقد قال صلى الله عليه وسلم افشوا السلام بينكم.
ونهى عن الطعن واللعن والبذاءة. ونهانا الله عز وجل في القرآن الكريم عن علو الصوت كصوت الحمير.
وإذا عدنا إلى تفنيد أسباب تدني الذوق العام سنجدها تتركز في غياب دور الأبوين في التربية وغياب دور المدرسة في الضبط والتقويم. مما أنتج جيلا نبت شيطانيا يفتقد لبديهيات الذوق.
أما عن العلاج لمثل هذه الظواهر التي تقلل بلاشك من تصنيف المجتمع كمجتمع صالح لحياة كريمة ويقلل من فرص الأحلام بتدفق مزيد من السياحة.. فإنه من الضروري تجانس جميع المكونات والأدوار بداية من البيت ومؤسسات التعليم ودور العبادة مرورا بضرورة سن وتفعيل قانون الذوق العام في الشارع بمعاقبة كل من يتجاوز قولا أو فعلا في مكان عام دون مراعاة حق المجتمع.
اقرأ أيضاًالذوق العام في خطر
30 يونيو.. إرادة شعب ومسيرة وطن.. صناعة السينما والدراما تستعيد بريقها بالارتقاء بالذوق العام
آخرهم حمدي الوزير.. فنانون شاركوا بإعلانات تضر الذوق العام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التحرش اللفظي الذوق العام الذوق العام
إقرأ أيضاً:
استشاري يوضح أسباب نوم البعض أثناء القيادة.. فيديو
الرياض
أوضح الدكتور صالح الدماس – استشاري أمراض النوم أسباب انغماس البعض في النوم أثناء قيادة السيارة؟ .
وقال الدماس :يندرج هذا العرض تحت حالة مرضية تسمى انقطاع النفس الليلي وهي حالة شائعة يجب تشخيصها مبكراً لمنع مضاعفات خطيرة لها”٠
وأضاف” السمنة هي أحد تلك الأسباب حيث تؤدي إلى ضيق في مجرى التنفس وبالتالي حدوث الاختناق الليلي أو انسداد المجرى التنفسي الذي يؤدي إلى تقطع النوم “٠
وتابع” أعراض هذه الحالة تشمل الشخير وعند الاستيقاظ في الصباح يشعر بالتعب والارهاق فضلاً عن وجود جفاف بالفم نتيجة للتنفس من الفم وكذلك الصداع الصباحي وقلة التركيز أثناء النهار والنعاس أثناء النهار والأخطر هو النوم أثناء القيادة “٠
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/tfEeGxvLZWqbdFrz.mp4