الأحمر الأولمبي في المستوى الثالث لقرعة تصفيات أمم آسيا

اعتمد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مستويات قرعة تصفيات أمم آسيا دون 23 عامًا، والتي ستجري مراسمها في 29 مايو الجاري في مقر الاتحاد بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث تم وضع منتخبنا الوطني في المستوى الثالث بعد أن اعتمدت لجنة المسابقات في الاتحاد القاري على نتائج المنتخبات في النسخ الثلاث السابقة من البطولة: "تايلاند 2020" وأوزبكستان 2022 وقطر 2024، والتي سجلها منتخبنا غيابًا متواصلًا عن المشاركة في هذه البطولة.

واعتمد الاتحاد الآسيوي مشاركة 44 منتخبًا في التصفيات سيتم تقسيمها إلى إحدى عشر مجموعة بحيث تضم كل مجموعة 4 منتخبات. يتأهل بشكل مباشر المنتخب المتصدر بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثاني في التصفيات التي ستقام خلال فترة التوقف التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" خلال الفترة 1-9 سبتمبر المقبل، في حين لن يدخل المنتخب السعودي في التصفيات بسبب استضافته للنسخة المقبلة التي ستقام بداية العام المقبل 2026.

وسيتم وضع منتخبات أوزبكستان واليابان والعراق وكوريا الجنوبية وفيتنام وأستراليا وقطر وتايلاند والأردن وطاجيكستان والإمارات في المستوى الأول، وإندونيسيا والكويت وإيران وتركمانستان وماليزيا والصين والبحرين وفلسطين وسوريا واليمن وكمبوديا في المستوى الثاني، وفي المستوى الثالث ميانمار ومنتخبنا الوطني وسنغافورة وقرغيزستان والهند ولبنان ولاوس وتيمور الشرقية والصين تايبيه والفلبين وهونغ كونغ، وفي المستوى الرابع أفغانستان وبنغلاديش ومنغوليا وجوام وباكستان ومكاو ونيبال وبروناي دار السلام وسريلانكا وبوتان وجزر ماريانا الشمالية.

كما أعلن الاتحاد الآسيوي أيضًا الدول التي تقدمت بطلب الاستضافة للتصفيات بعد أن أرسل خطابه الرسمي منتصف شهر مارس الماضي للاتحادات الوطنية التي ترغب بالاستضافة، واشترط الآسيوي في خطابه أن تقدم الدول الراغبة في الاستضافة ملعبين مطابقين للمواصفات الدولية وأن سعتهما الاستيعابية أكثر من 10 آلاف متفرج، بجانب توفير من 3 إلى 4 ملاعب تدريب بشرط أن تكون بعشب طبيعي ومقر للإقامة من فئة ثلاث نجوم أو أكثر، بجانب الأمور اللوجستية الأخرى من خدمات النقل والتغذية والرعاية الطبية والرعايات الإعلامية. وبحسب مصادر لـ "عمان"، فإن الاتحاد العماني لكرة القدم لم يُبدِ أي رغبة في استضافة التصفيات، وسيتم وضع الدول التي تستضيف التصفيات في ذات المستوى الذي حددته لجنة المسابقات، والمنتخبات الـ 11 التي تستضيف هذه التصفيات هي: فيتنام وقطر وتايلاند والأردن وطاجيكستان والإمارات من المستوى الأول، وإندونيسيا والصين وكمبوديا من المستوى الثاني، وميانمار وقرغيزستان من المستوى الثالث.

وأخفق الأحمر في التأهل لأمم آسيا دون 23 عامًا الماضية في قطر للمرة الثالثة على التوالي وللمرة الرابعة من أصل 6 نسخ أقيمت حتى الآن في البطولة. في تصفيات نسخة 2022 بمدينة الفجيرة، احتل منتخبنا المركز الأخير في المجموعة التي ضمت أيضًا الإمارات والهند وقرغيزستان. وفي تصفيات 2020 لم يتأهل، حيث تأهلت حينها قطر بفارق الأهداف. وتأهل الأحمر في نسختي 2014 و2018، وفي تصفيات نسخة 2016 أيضًا لم يتأهل. في النهائيات التي لعبها في نسختي 2014 و2018، لعب المنتخب 6 مباريات فاز في مباراة واحدة، خسر 5 مباريات، سجل 4 أهداف، واهتزت شباكه 8 مرات وودع البطولتين من الدور الأول. وسبق وأن استضاف المنتخب تصفيات هذه البطولة مرة واحدة وهي النسخة الأولى في مارس من عام 2013، حيث لعب في المجموعة الأولى التي ضمت العراق والإمارات ولبنان والهند وتركمانستان، واحتل المركز الثالث بعد العراق التي ضمنت الصدارة برصيد 11 نقطة، ثم الإمارات بذات الرصيد النقطي، ومنتخبنا بعشر نقاط بعد الفوز على لبنان وتركمانستان والهند، والتعادل أمام العراق والخسارة من العراق.

وكان مقررا أن يبدأ المنتخب معسكره في 19 أبريل الماضي، حيث كان يتخلله معسكر في الكويت قبل أن يعتذر الأخير لأسباب خاصة، وارتأى بعد ذلك إقامته بعد نهاية الموسم الرياضي الحالي 2024-2025 من خلال سلسلة من المعسكرات والتجمعات الداخلية وأيضًا المعسكرات والمباريات الخارجية بهدف منح الحرية أكثر لتجهيز المنتخب للتحدي الآسيوي. وبالرغم من حداثة تشكيلته، لفت منتخبنا الأولمبي الأنظار، وقدم الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب الوطني بدر الميمني وطاقمه المعاون نفسه بقوة حينما نال لقب بطولة اتحاد غرب آسيا السادسة للمنتخبات دون 23 عامًا، والتي استضافتها سلطنة عمان خلال الفترة من 19-25 مارس الماضي. وتغلب الأحمر في دور الثمانية على السعودية بهدف نظيف، وفي المربع الذهبي أزاح منتخب البحرين بهدفين نظيفين، وواصل تألقه في النهائي وهزم المنتخب الأردني بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ليحقق المنتخب أول بطولة ينظمها اتحاد غرب آسيا في تاريخه، ليُسجل بداية إيجابية من أجل بناء جيل جديد قادر على حمل لواء كرة القدم العمانية في المستقبل.

المصدر: لجريدة عمان