عقد د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم السبت، لقاءً مع مديري مكاتب الأمم المتحدة الإقليمية في القاهرة، ثمن فيها الشراكة المُمتدة بين مصر والمنظمة الأممية، منوهاً الي حرص الحكومة المصرية على توفير كافة سبل الدعم للمكاتب الأممية بالقاهرة والبرامج والأنشطة التي تقوم بتنفيذها. 

وتناول اللقاء سبل تعزيز دور المُنظمات والوكالات الأممية في مصر في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وكيفية تحقيق التناغم بين عمل المنظمات واستدامة عملها.

 

كما تطرق إلى أهمية دور المنظمات الأممية في دعم الأولويات التنموية للحكومة المصرية، وفي مقدمتها مسألة ندرة المياه والإدارة الرشيدة للموارد المائية، والتعليم والتعليم الفني والمهني، وتعزيز استخدام التكنولوجيا لأغراض التعليم، وغيرها من الأولويات التي تشملها "رؤية مصر ٢٠٣٠".

وزير الخارجية يشدد على تضامن مصر مع السودان خلال هذه المرحلة الدقيقةوزارة الخارجية تتابع واقعة احتجاز طلبة مصريين في الجمهورية القيرغيزية

وأكد الوزير عبد العاطي حرص مصر على التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مُستعرضاً الدور الريادي الذي لعبته مصر تحت مظلة المُنظمة الأممية وأجهزتها الرئيسية على مدار عقود، في انعكاس للإيمان الراسخ بأن العمل مُتعدد الأطراف هو السبيل الأمثل لمواكبة التحديات الدولية الراهنة.
 

وثمن الوزير عبد العاطي الأنشطة الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها الأمم المتحدة، والتي تظل أساسية ومؤثرة للدول النامية، خاصة تلك المتأثرة بالنزاعات. 

وشدد في هذا السياق على أهمية وجود المكاتب الإقليمية في مصر ليس فقط لدعم أولويات مصر التنموية، ولكن أيضاً لمساعدة المجتمعات في استيعاب المهاجرين واللاجئين، مشيراً الى استضافة مصر لأكثر من ١٠ ملايين مهاجر ولاجئ وطالبى اللجوء، مما يشكل عبئاً إضافياً على موارد الحكومة المصرية. 

وأكد وزير الخارجية على تقدير مصر العميق للقيادة الحكيمة لـ "أنطونيو غوتيريش" السكرتير العام للأمم المتحدة، معرباً عن تقدير مصر لدعم السكرتير العام للخطة العربية - الإسلامية لإعادة إعمار غزة، والتي تتضمن تدابير عاجلة للإغاثة الإنسانية والتعافي المبكر، وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على ارضهم، مشيراً إلى الاتصالات الجارية التي تقوم بها مصر مع الأمم المتحدة للإعداد لمؤتمر دولي لدعم الخطة.
 

في هذا السياق، أدان الوزير عبد العاطي السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تقويض الوضع الإنساني في قطاع غزة من خلال تعمد منع دخول المساعدات الإنسانية الي القطاع لأكثر من شهرين واستخدام التجويع كسياسة مُمنهجة وأداة للعقاب الجماعي. 

وجدد وزير الخارجية التأكيد على موقف مصر الثابت بأن عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لا غنى عنه ولا يمكن استبداله في ظل الظروف الراهنة. 

كما أدان الوزير عبد العاطي الغارة الإسرائيلية على المنطقة المجاورة للقصر الرئاسي بدمشق، في انتهاك جديد للسيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها، مُحذراً من المخاطر الوخيمة للسياسات الإسرائيلية في المنطقة والتي تتسبب في تأجيج الوضع الإقليمي.

وشهد اللقاء حواراً تفاعلياً بين وزير الخارجية ومدراء مكاتب الأمم المتحدة الإقليمية في القاهرة، حيث استمع الوزير عبد العاطى لمديري مكاتب الأمم المتحدة المعنية بالإغاثة الإنسانية بشأن قلقهم البالغ للوضع الإنسانى الكارثي في غزة وفراغ المخازن ونفاذ المواد الغذائية ومستودعات الأدوية، بالإضافة الي التحديات المرتبطة بتمويل أنشطتها اتصالاً بالتطورات التي تشهدها الساحة الدولية.

طباعة شارك وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي الحكومة المصرية المنظمات الأممية عبد العاطي المكاتب الإقليمية في مصر أنطونيو غوتيريش

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي الحكومة المصرية المنظمات الأممية عبد العاطي أنطونيو غوتيريش الوزیر عبد العاطی وزیر الخارجیة الأمم المتحدة الإقلیمیة فی

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: بوسعنا ايصال المساعدات للغزيين بطريق إنسانية خلافا للسياسة الإسرائيلية

قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني ولا بد أن ينتهي بأسرع وقت ممكن، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار فورا وبشكل دائم وإطلاق سراح الرهائن.

وحذر تورك، خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، من أن التجويع لا يمكن إطلاقا وأبدا أن يُستخدم كسلاح في الحرب، مؤكدا أن قواعد الحرب تنص على ذلك ولا بد من احترامها من قبل إسرائيل ومن قبل الجميع.

وأكد على ضرورة تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكي يستطيع الاثنان العيش بسلام، موضحا أن استمرار هذه الدورة من العنف والخوف والمعاناة والآلام يؤلم كل من يشاهد ما يحصل ولا بد من التوقف.

وفيما يتعلق بالإجلاء القسري والتطهير العرقي، عبّر المفوض الأممي عن "القلق الشديد" إزاء آخر التطورات في غزة، مشيرا إلى وجود عمليات إجلاء وأوامر لإخلاءضد السكان الفلسطينيين بطريقة غير قانونية.

وأضاف تورك أنه لا يستطيع أن يفهم كيف يمكن لأي شخص أن يوضع في مثل هذا الموقف الذي يواجهه الفلسطينيون، وهم في حالة نزوح وتعرض للقصف المستمر وليس هناك أي مساعدات تصلهم.

المطلوب عاجلا

وأكد المفوض أن الأمم المتحدة مستعدة لإيصال مواد المساعدات الإنسانية والغذاء وأشياء ضرورية للحياة، لكنه أعرب عن الأسف لعدم قدرة المنظمة الدولية على ذلك.

إعلان

ولفت إلى أن المطلوب حاليا بشكل عاجل هو وصول المساعدات الإنسانية وإدارتها بطريقة تختلف عن ما شاهدناه، وأن الأمم المتحدة وكل المنظمات الإنسانية تستطيع أن تقوم بعملها بالتوافق مع المبادئ الإنسانية.

وأوضح تورك أن الأمم المتحدة تعلم مدى الحاجة الشديدة لدى النساء والأطفال والسكان بشكل عام في غزة، آملا أن يكون هناك إعادة نظر أساسية للتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إليهم.

وفي السياق ذاته، أضاف أن الدول الأخرى لا بد أن تمارس ضغوطا على الاحتلال بحيث لا يُستخدم التجويع بأي طريقة كسلاح في الحرب، بل على العكس هناك مسؤولية تقع على هذه الدول لتقديم مساعدات إنسانية، مشيرا إلى أن السكان يعيشون في حالة شبه مجاعة.

ومن زاوية أخرى، أكد تورك على أن استهداف المستشفيات والقطاع الصحي جريمة تستوجب المحاسبة، وأنه من الضروري محاسبة المسؤولين على أي جرائم تُرتكب.

وشدد المسؤول الأممي على أنه لا يمكن أن يتواصل ارتكاب هذه البشاعات أمام الأعين، لافتا إلى أهمية ضمان حفظ الأدلة الجنائية.

وبهذا الخصوص، أوضح أن مكتبه سيواصل توثيق ما يحصل وتوثيق الانتهاكات الخطيرة الحاصلة والتي حصلت، وتقديم كل ما يمكن تقديمه للمجتمع الدولي لكي يستطيع التصرف بناءً على المعلومات التي يقدمها المكتب منذ زمن طويل.

وحول دور الدول الأوروبية، أوضح مفوض حقوق الإنسان أنه أجرى مناقشات مع عدد من الدول الأوروبية حول المأساة الحاصلة حاليا في غزة، وخاصة على الجانب الإنساني واستخدام الأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي.

وأضاف أن كثيرا من الدول الأوروبية تشهد قلقا وخوفا شديدا إزاء الوضع القائم حاليا، وأشار إلى أن هذه الدول تراجع اتفاقيات سابقة كانت قد وقعتها مع إسرائيل في تزويدها بالسلاح.

وفي هذا الصدد، عبّر تورك عن أمله في أن كل الدول الأطراف أو الدول الأعضاء ستزيد من ضغوطها على إسرائيل للتأكد من أنها تحترم القانون الدولي.

إعلان

مستقبل العمل الإنساني

وحول مستقبل عمل الأمم المتحدة في غزة، أكد المفوض الأممي أن الأمم المتحدة لديها خطة جاهزة لتقديم المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن، لكن ينبغي أن يُسمح للمنظمة بفعل ذلك.

وأكد تورك على أن المنظمة الدولية لا يمكن أن تتوافق أو تقبل بالنظام المؤسس حاليا، لأنه ينتهك من حيث المبدأ مبادئ العمل الإنساني الدولي التي يجب أن تكون مستقلة وحيادية وغير منحازة.

مقالات مشابهة

  • بسبب خفض الميزانية.. الأمم المتحدة تمهّد لتسريح آلاف الموظفين
  • الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام
  • «اليونيفيل»: الطريق إلى السلام في جنوب لبنان «سياسي»
  • الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تهدد حل الدولتين
  • مسؤول أممي: بوسعنا ايصال المساعدات للغزيين بطريق إنسانية خلافا للسياسة الإسرائيلية
  • السفير خالد البقلي وإلينا بانوفا يكتبان: يحرسون الأمل وسط الصراع.. حان الوقت لتمكين حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لمجابهة تحديات الغد
  • السفير خالد البقلى وإلينا بانوفا يكتبان «يحرسون الأمل وسط الصراع: حان الوقت لتمكين حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لمجابهة تحديات الغد»
  • إنجازات نسائية في أبيي تحصد أرفع الجوائز الأممية في مجال حفظ السلام
  • الأمم المتحدة تؤكد دعمها للجزائر وتعزيز التعاون المشترك
  • وزير الداخلية يبحث مع بيدرسون تعزيز التعاون بين الوزارة والجهات الأممية