أنقرة تؤكد دعمها للحكومة السورية وتحذر من محاولات جرّ البلاد للفوضى
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
أكد مجلس الأمن القومي التركي، أمس الأربعاء، استمرار دعم أنقرة للحكومة السورية في جهودها الرامية إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها واستقرارها، مشدداً على أن إحباط المحاولات الانفصالية والتدخلات الخارجية في الشأن السوري يظل أولوية قصوى لدى تركيا.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع المجلس الذي ترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، وفق ما أعلنت رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع ناقش بإسهاب تطورات المشهد السوري، في ظل المستجدات الإقليمية، مع التأكيد على أن حماية السيادة السورية ومنع جرّ البلاد مجدداً إلى دوامة من العنف والفوضى تمثل خطوطاً حمراء لأنقرة.
تحذير من الانزلاق نحو الفوضى
وشدد البيان على ضرورة التصدي للأنشطة الهدّامة والهجمات وعمليات الاحتلال التي تهدد كيان الدولة السورية، مؤكداً أن تركيا ستواصل موقفها الحازم في مواجهة كل من يسعى لتقسيم البلاد أو فرض واقع جديد يخالف الإرادة الشعبية السورية.
وفي الشأن الإقليمي، تناول الاجتماع التبعات السياسية والعسكرية للتصعيد الناتج عن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، وسط تحذير من خطر انزلاق المنطقة نحو مواجهات أوسع.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته إزاء الممارسات الإسرائيلية، محمّلاً تل أبيب مسؤولية تصعيد التوتر الإقليمي نتيجة سياساتها العدوانية، التي شملت استهداف أراضي فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، وصولاً إلى إيران.
وأكد المجلس أن الجرائم الإسرائيلية في غزة تمثل "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية"، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لكبح جماح الاحتلال ووقف المجازر المتواصلة.
الحرب الروسية الأوكرانية ومكافحة الإرهاب
وعلى صعيد الملف الأوكراني، عبّر البيان عن قلق تركيا من مؤشرات تصعيد جديدة في الحرب الروسية الأوكرانية، مجدداً استعداد أنقرة للعب دور فاعل في جهود الوساطة وتحقيق سلام دائم في المنطقة.
كما استعرض الاجتماع التقدم في هدف "تركيا خالية من الإرهاب"، مشيراً إلى خطوات مستقبلية لتعزيز الأمن الداخلي، حيث شدد المجلس على أن إزالة "قيود الإرهاب" التي فُرضت على البلاد ستُسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة بوتيرة أسرع وأكثر استقراراً.
استئصال بقايا تنظيم غولن
وفي هذا السياق، ناقش الاجتماع المرحلة التي بلغتها تركيا في محاربة تنظيم "غولن" المصنّف إرهابياً، والذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو 2016.
وجدد المجلس تأكيده على العزم الراسخ لتطهير البلاد من بقايا "شبكة الخيانة"، واستئصالها من مؤسسات الدولة بشكل نهائي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية سوريا تركيا أردوغان إيران غزة إيران سوريا تركيا أردوغان غزة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيمان كريم تؤكد أهمية التكاتف المجتمعي ودعم الأسر لتحسين حياة ذوي الشلل الدماغي
يُحيي المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة اليوم العالمي للشلل الدماغي، الذي يوافق السادس من أكتوبر من كل عام، باعتباره مناسبة مهمة لتسليط الضوء على هذه الإعاقة التي تُعد من أكثر الإعاقات الحركية شيوعاً، وللتأكيد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الأشخاص المصابين بها ودعم أسرهم وتمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع.
من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن هذا اليوم يعد فرصة للمساهمة في نشر الوعي ودعم قضية الشلل الدماغي، حيث يتمحور الاحتفاء به حول الإدماج والاحتفال بالمساهمات المتنوعة للأشخاص المصابين بالشلل الدماغي الذين يعملون في مختلف المجالات، من الخدمات المصرفية إلى الفن والترفيه والتعليم، ويمثلون جزءاً فاعلاً من نسيج مجتمعاتنا.
وقالت: أن الشلل الدماغي يشمل عدة أنواع من الإعاقات الحركية، من بينها الشلل التشنجي، والشلل الحركي، والشلل الرنحي، والشلل التوتري، والشلل المختلط، وتختلف درجاته وأعراضه من شخص لآخر، ما يستوجب اهتماماً خاصاً في الكشف المبكر والرعاية الطبية والتأهيل المستمر.
وأكدت الدكتورة إيمان كريم، أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة له دوره في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول هذا المرض وأهمية التعامل معه علمياً وإنسانياً، من خلال الحملات الإعلامية وبرامج التوعية والتعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الطبي لتقديم المعلومات الدقيقة للأسر، ومساعدتها في التعامل مع حالات الشلل الدماغي بشكل سليم يضمن تحقيق أفضل جودة حياة ممكنة للأطفال والمصابين.
واشارت أن المجلس يعمل على دمج المصابين بالشلل الدماغي وأسرهم ضمن مبادرة "أسرتي قوتي: التي أطلقها المجلس، والتي تهدف إلى دعم الأسر المصرية في مواجهة التحديات اليومية وتقديم التوعية والتأهيل النفسي والاجتماعي لأفرادها.
و أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الدولة المصرية، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أولت اهتماماً كبيراً بالأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال منظومة تشريعية ومؤسسية شاملة تكفل لهم حقوقهم وتوفر بيئة داعمة لدمجهم وتمكينهم في مختلف مجالات الحياة، مشيرة إلى أن المجلس يعمل جنباً إلى جنب مع وزارات الصحة والتعليم والتضامن الاجتماعي لتوفير الخدمات الطبية والتأهيلية والدعم الأسري للمصابين بالشلل الدماغي.
واختتمت الدكتورة إيمان كريم بيانها بالتأكيد على أن نشر الوعي والتكاتف المجتمعي هو حجر الأساس في تحسين حياة الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي، داعية جميع المؤسسات والأفراد إلى دعم الجهود الرامية لتمكينهم من ممارسة حقوقهم بشكل كامل والمشاركة الإيجابية في بناء الوطن.