سفير فلسطين بجامعة الدول: مؤتمر نيويورك برعاية فرنسا يهدف لتنفيذ حل الدولتين
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
كشف السفير مهند العكلوك،المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية،أن فلسطين تستعد للمشاركة في مؤتمر دولي هام يُعقد في يونيو المقبل بمدينة نيويورك، بدعوة ورئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، بهدف تنفيذ حل الدولتين وتعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
جاء ذلك في رد العكلوك على سؤال الإعلامية لميس الحديدي خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، حول ما إذا كانت فلسطين ستتوجه مجدداً إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بالاعتراف الكامل، حيث أجاب بوضوح:"بالتأكيد نعم، ونعمل على التحضير لهذا المؤتمر الذي سيضم دولاً عديدة تسعى لدعم الاعتراف بدولة فلسطين وتمكينها من تجسيد استقلالها على أرضها المحتلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن التحضيرات جارية بدقة حتى لا يتحول المؤتمر إلى مجرد حدث بروتوكولي، بل يسفر عن خطوات عملية، قائلاً:"نعمل مع الشركاء والأشقاء لضمان أن يكون المؤتمر مختلفاً عن المؤتمرات السابقة التي تنتهي وتُحفظ وثائقها في الأدراج."
وأكد العكلوك أن هناك جهوداً مكثفة تُبذل على الأرض سياسياً وقانونياً، سواء عبر المساءلة الدولية عن الجرائم الإسرائيلية، أو على المستوى الاقتصادي، في سبيل تمكين الدولة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها على كامل الأراضي المحتلة، بما فيها قطاع غزة، في إطار وحدة سياسية وجغرافية متكاملة.
واختتم بالقول:"نعمل على أن يكون من بين مخرجات هذا المؤتمر توجه جماعي من الدول المشاركة إلى الأمم المتحدة لدعم منح فلسطين العضوية الكاملة، إلى جانب تشجيع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين على اتخاذ هذه الخطوة التاريخية."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرنسا فلسطين اخبار التوك شو السعودية
إقرأ أيضاً:
بعد اعتراف روسيا رسميا بإمارة أفغانستان الإسلامية ما الدول القادمة؟
أصبحت روسيا أول دولة تعترف رسميا بحكومة أفغانستان، منذ أن تولت حركة طالبان زمام الحكم في البلاد عام 2021.
فمنذ سيطرة طالبان على العاصمة كابل قبل 4 سنوات وإطاحتها بحكومة الرئيس السابق أشرف غني، بدأت عدة دول -بما فيها من كانت تعتبر الحركة عدوا تاريخيا- بتفعيل قنوات التواصل معها.
ورغم هذا الانفتاح الحذر، لم تُقدم أي دولة حتى الخميس الماضي على خطوة الاعتراف الرسمي بالحكومة الأفغانية، حتى بادرت روسيا بخطوة تعد نقطة تحول في الموقف العالمي تجاه طالبان.
فما الخطوة التي اتخذتها روسيا تحديدا تجاه طالبان، وهل يمهّد هذا التحرك الطريق أمام دول أخرى لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع الحركة؟
أصدرت الخارجية الروسية بيانا أعلنت فيه أن اعتراف موسكو الرسمي بحكومة طالبان من شأنه أن يفتح الباب أمام تعاون ثنائي مثمر مع أفغانستان.
وذكرت الخارجية أن الاعتراف الرسمي بحكومة الإمارة الإسلامية في أفغانستان من شأنه أن يشكل دافعا لتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين على مختلف الأصعدة.
كما أكدت الوزارة الروسية سعيها لتطوير الشراكة الثنائية في مختلف القطاعات.
من جهتها، ذكرت الخارجية الأفغانية -عبر منشور على منصة "إكس" يوم الخميس- أن السفير الروسي في كابل ديمتري جيرنوف التقى الوزير أمير خان متقي، وأبلغه بقرار الكرملين الاعتراف بالإمارة الإسلامية في أفغانستان.
وبدوره، أشاد متقي بالقرار الروسي واعتبره خطوة جريئة تستحق التقدير، معربا عن أمله في أن تحذو دول أخرى حذو موسكو في التعامل مع حكومة طالبان.
ما تاريخ العلاقات بين روسيا وأفغانستان؟عام 1979، غزت القوات السوفياتية أفغانستان لإقامة حكومة شيوعية، مما أدى إلى حرب استمرت 10 سنوات مع المجاهدين الأفغان -الذين قيل إنهم تلقوا دعما من الولايات المتحدة- قُتل فيها نحو 15 ألف جندي سوفياتي.
إعلان عام 1992، أغلقت روسيا سفارتها في كابل بعد تعرضها لهجوم صاروخي من جماعات متمردة. الرئيس السابق محمد نجيب الله، المدعوم من موسكو، قُتل على يد طالبان عام 1996 بعد أن لجأ إلى مجمع تابع للأمم المتحدة. خلال التسعينيات، دعمت روسيا تحالف الشمال المناهض لطالبان بقيادة أحمد شاه مسعود. بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أوائل القادة الذين اتصلوا بالرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش معبرا عن دعمه، وسمحت روسيا باستخدام مجالها الجوي وقدمت معلومات استخباراتية. عام 2003، صنفت روسيا طالبان منظمة إرهابية. في السنوات الأخيرة، ومع تصاعد تهديد تنظيم "داعش (تنظيم الدولية)-خراسان" بدأت روسيا في التقارب مع طالبان التي تعتبر التنظيم عدوا لها. منذ عودة طالبان إلى الحكم عام 2021، أصبحت العلاقات أكثر انفتاحا، وشاركت وفود من طالبان بالمنتدى الاقتصادي الروسي في سان بطرسبورغ عامي 2022 و2024. كيف تعامل العالم مع طالبان؟لا تعترف الأمم المتحدة رسميا بالحكومة التي شكلتها طالبان، وتصفها بـ"السلطات الفعلية". لكن العديد من الدول تتعامل دبلوماسيا مع طالبان دون الاعتراف الرسمي بها.
الصين: بدأت علاقاتها مع طالبان قبل انسحاب الولايات المتحدة، واستضافت قادتها عام 2019.وقعت شركة تابعة لمؤسسة النفط الوطنية الصينية عقدا لاستخراج النفط من نهر آمو داريا لمدة 25 عاما، وذلك عام 2023.
عام 2024، اعترفت بموفد رسمي يمثل طالبان لكنها أوضحت أنها لا تعترف بالحكومة نفسها.
استضافت اجتماعا ثلاثيا لوزراء خارجية الصين وباكستان وحكومة طالبان الأفغانية، وذلك عام 2025.
باكستان: كانت الداعم الرئيسي لطالبان، لكن العلاقات توترت منذ 2021. تتهم إسلام آباد الحركة بإيواء طالبان الباكستانية (المعروفة بـ "تحريك طالبان باكستان") التي تنفذ هجمات داخل الأراضي الباكستانية، وهو ما تنفيه طالبان. في ديسمبر/كانون الأول 2024، شنت باكستان غارات جوية على ولاية بكتيا، مما أسفر عن مقتل 46 مدنيا وفقا لطالبان. بدأت باكستان ترحيل ملايين اللاجئين الأفغان. رغم التوترات، استمرت اللقاءات بين مسؤولي البلدين. الهند: أغلقت سفارتها في كابل عام 1996 بعد سيطرة طالبان، ورفضت الاعتراف بها. أعادت فتح السفارة بعد الإطاحة بطالبان عام 2001، لكنها تعرضت لهجمات متكررة. بعد عودة طالبان، غيرت الهند موقفها تدريجيا، وأعادت فتح سفارتها مؤقتا، وأرسلت دبلوماسيين للقاء مسؤولي طالبان. عام 2025، التقى وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري بنظيره الأفغاني متقي. إيران: كانت علاقاتها مع طالبان عدائية في التسعينيات، خاصة بعد مقتل دبلوماسييها في مزار الشريف عام 1998. تعتبر طهران أن تنظيم "داعش-خراسان" يشكل تهديدًا أكبر، مما دفعها إلى بدء التقارب مع حركة طالبان. في مايو/أيار 2025، قام متقي بزيارة طهران للمشاركة في منتدى الحوار الإيراني، حيث التقى خلالها الرئيس مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي.من المرجح أن كل دولة ستقرر بنفسها متى وما إذا كانت ستعترف رسميا بحكومة طالبان، رغم أن العديد منها يتعامل مع الحركة بالفعل بأسلوب يقترب من مستوى الاعتراف الكامل.
إعلانيقول كبير تانجا نائب مدير مؤسسة "أوبزيرفر ريسيرش فاونديشن" في نيودلهي -في تصريح لقناة الجزيرة- إن دول الجوار الأفغاني تجد نفسها مضطرة للتعامل مع حركة طالبان لأسباب إستراتيجية وأمنية بحتة.
وأضاف تانجا أن بعض دول آسيا الوسطى، إلى جانب الصين، قد تحذو حذو روسيا في الاعتراف بحركة طالبان.
وأشار إلى أن اعتراف روسيا بطالبان يُعد خطوة ذات أبعاد جيوسياسية، تعزز من موقع موسكو في كابل، وفي الوقت ذاته تمنح طالبان انتصارا دبلوماسيا مهما.