عميد تمريض كفر الشيخ: البحث العلمي التطبيقي ركيزة أساسية لمواجهة التحديات
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أكدت الدكتورة صباح أبو الفتوح، عميدة كلية التمريض بجامعة كفر الشيخ ورئيسة المؤتمر الدولي الثالث لكلية التمريض بجامعة كفر الشيخ، أن البحث العلمي التطبيقي يمثل حجر الزاوية في تلبية احتياجات المجتمع، مشيرة أن المؤتمر يأتي انطلاقاً من إيمان الكلية العميق بدور البحث العلمي في إحداث تغيير حقيقي يخدم التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن المؤتمر يناقش 15 بحثًا علميًا متخصصًا، ويتضمن 25 محاضرة علمية و3 ورش عمل، ما يعكس حجم المشاركة الواسعة والثراء العلمي للمؤتمر.
وأضافت أن المؤتمر يشهد مشاركة دولية وعربية متميزة من جامعات مرموقة مثل جامعة الملك عبد العزيز، ومستشفى الملك فهد بالمملكة العربية السعودية، وجامعة مهاسا ماليزيا، وجامعة بغداد بالعراق، وكلية العلوم الصحية بسلطنة عمان، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الجامعات المصرية.
وأوضحت أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تمتلك استراتيجية رائعة لدعم البحث العلمي التطبيقي وتعزيز دوره في خدمة المجتمع، مؤكدة أن هذا التوجه يتطلب تكاملاً فعالًا بين قطاعات الكلية الثلاثة: التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، لتحقيق الأهداف المنشودة.
كما أشارت إلى أهمية مواكبة الثورة التكنولوجية والتطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، مشددة على ضرورة دمج هذه التقنيات في التعليم والبحث العلمي والتمريض بما يسهم في تطوير المنظومة الصحية وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
وفي سياق متصل، شددت الدكتورة صباح أبو الفتوح على أن البحث العلمي يمثل الأداة الأكثر فاعلية لمواجهة المشكلات الصحية المعاصرة، مؤكدة أن الأزمات الصحية التي يشهدها العالم، سواء المتعلقة بالأمراض المزمنة أو الأوبئة أو التحديات المرتبطة بنقص الكوادر الطبية، كشفت عن أهمية الاستثمار في البحث العلمي التطبيقي الذي ينطلق من احتياجات المجتمع الفعلية.
وأضافت أن المؤتمر يسلط الضوء على دور التمريض والبحوث التطبيقية في ابتكار حلول علمية قائمة على الأدلة لمواجهة هذه المشكلات، مشيرة إلى أن كلية التمريض بجامعة كفر الشيخ تحرص على توجيه طلابها وأعضاء هيئة التدريس نحو تبني أبحاث تخدم المجتمع مباشرة وتسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية لرؤية مصر 2030.
وأوضحت أن المشكلات الصحية المعاصرة لم تعد تقتصر على أبعادها الطبية، بل باتت متشابكة مع أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية، مما يحتم اتباع مقاربة شاملة تجمع بين التخصصات المختلفة، وهو ما يعبر عنه المؤتمر من خلال محاوره التي تجمع بين الصحة العامة، والتثقيف الصحي، والبيئة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحديثة. وأكدت أن مشاركة خبراء من جامعات عربية ودولية يثري هذه الرؤية ويعزز فرص تبادل الخبرات والمعارف للوصول إلى حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وأشادت الدكتورة صباح بانعقاد المؤتمر تحت رعاية كريمة من الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، مؤكدة أن دعمه المتواصل للبحث العلمي وأنشطة الكلية يعكس إيمان إدارة الجامعة العميق بدور العلم والمعرفة في إحداث التنمية الحقيقية، وتحقيق التكامل بين أدوار الجامعة في التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع.
اقرأ أيضاًعميد تمريض كفر الشيخ توزع الحلوى على الطلاب قبل دخول لجان الامتحانات
انطلاق المؤتمر العلمي الأول لقسم صحة المرأة والتوليد بـ«تمريض كفر الشيخ»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعليم العالي الجامعات العربية البحث العلمي خدمة المجتمع رؤية مصر 2030 كلية التمريض عبد الرازق دسوقي المؤتمر الدولي الثالث البحث العلمي التطبيقي جامعة الملك عبدالعزيز جامعة بغداد والبحث العلمی أن المؤتمر کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
لتثمين نتائج البحث العلمي..اتفاقية تعاون بين قطاعي التضامن والتعليم العالي
وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري اتفاقية تعاون مع وزيرة التضامن الوطني والأسرة. وقضايا المرأة ترمي إلى تثمين نتائج البحث العلمي. واستثمارها في مجال التضامن الوطني.
وبهذا الخصوص،أوضحت السيدة مولوجي أن هذه الاتفاقية تأتي لـ “تجسد انخراط الجامعات الجزائرية. والمراكز البحثية في الشأن المجتمعي”، من خلال “تثمين الدراسات والبحوث ذات الصلة بالمهام الموكلة للقطاع”.
كما من شأن هذه الاتفاقية-تضيف الوزيرة- “تطوير الأنماط القديمة في معالجة القضايا الاجتماعية. من أجل تمكين الأفراد من تعزيز استقلاليتهم ومشاركتهم الاجتماعية”، بالإضافة. إلى “المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. اعتمادا على المشاريع المبتكرة والدراسات المتخصصة”.
وأكدت مولوجي أن “تفعيل قنوات التعاون مع الهيئات العلمية والبحثية. سيساهم في تطوير جودة الحياة والاستفادة من التنمية الاجتماعية. لاستحداث برامج هادفة ومستدامة، مع المضي قدما في تحقيق الأهداف الكبرى للقطاع”.
وأعلنت، بذات المناسبة، عن تنصيب اللجنة القطاعية الدائمة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة. والتي من شأنها “تعزيز وترقية نشاطات البحث والتطوير التكنولوجي بالقطاع. بالتعاون مع مصالح قطاع التعليم العالي والبحث العلمي”.
كما أشارت، في السياق ذاته، إلى أن قطاع التضامن الوطني ومن خلال إرساء شبكات البحث الموضوعاتية،لاسيما تلك التي تعالج الإشكاليات المطروحة بحدة، يسعى إلى “تصميم وإعداد منصات توافق المعايير والمقاييس الدولية”، إلى جانب “إعداد مشاريع نموذجية أو مبتكرة تربط البحث بالواقع، مع إجراء تحقيقات وبحوث ميدانية لتلبية الاحتياجات الجديدة”.
من جهته، أبرز بداري أن هذه الاتفاقية تهدف إلى “وضع نتائج البحث العلمي في خدمة قطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة لتثمينها وجعلها في خدمة المجتمع”.
كما تأتي هذه الاتفاقية لتجسد أحد أهداف الجامعة، والمتمثلة في سعيها لأن تكون “رافدا للترقية الاجتماعية وتحقيق تكافؤ الفرص والمساهمة في الاندماج لكل أفراد المجتمع”.
وهو ما يصب في صلب مهامها المتمثلة في “تكوين الكفاءات وتفعيل مساهمة البحث العلمي والابتكار لإيجاد آليات تلبي المتطلبات المجتمعية”.