زيلينسكي يرفض مبادرة الهدنة الروسية وواشنطن تعزز دفاعات كييف بـ«صواريخ باتريوت»

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن عدم ثقته في التزام روسيا بوقف إطلاق النار الذي اقترحه الكرملين لمدة ثلاثة أيام، تزامنًا مع احتفالات موسكو بيوم النصر في التاسع من مايو، معتبرًا أن الوقائع الميدانية تُكذب هذه المبادرات.

وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكي بيتر بافيل في العاصمة براغ: “هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها روسيا وعودًا بوقف إطلاق النار.

نحن نعرف جيدًا من نتعامل معهم، ولا نصدقهم”.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن القوات الروسية نفذت أكثر من 200 هجوم يوم السبت، في أعلى وتيرة تصعيد تشهدها البلاد منذ أشهر، وفقًا لتقارير عسكرية، ما يعكس، بحسب تعبيره، تناقضًا صارخًا مع دعوات التهدئة الروسية.

وكان الكرملين قد أعلن عن مبادرة هدنة قصيرة تمتد لثلاثة أيام، بزعم اختبار مدى استعداد كييف للسلام، إلا أن زيلينسكي اعتبر تلك الدعوة “غير صادقة”، مضيفًا: “يتحدثون عن وقف إطلاق نار جزئي، لكن ما نراه على الأرض هو العكس تمامًا”.

وسبق لموسكو أن أعلنت عن هدنة مماثلة خلال عيد الفصح في أبريل الماضي، لكنها لم تُفضِ إلى تهدئة شاملة. كما رفضت روسيا في مارس اقتراحًا أميركيًا-أوكرانيًا بوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة ثلاثين يومًا.

وفي سياق زيارته إلى براغ، أعلن زيلينسكي أن أوكرانيا تجري مناقشات مع الحكومة التشيكية لإنشاء معهد مشترك لتدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة مقاتلات “إف-16” الأميركية، وذلك في ظل صعوبة إقامة مثل هذه المراكز داخل الأراضي الأوكرانية بسبب الظروف الأمنية.

وأشار إلى أن اجتماعًا سيُعقد، الاثنين، مع عدد من شركات الدفاع التشيكية، على أن يتم الكشف عن تفاصيل التعاون العسكري في وقت لاحق.

مصادر: واشنطن تنقل نظام “باتريوت” من إسرائيل إلى أوكرانيا

أفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مسؤولين أميركيين، بأن الولايات المتحدة قررت إرسال منظومة دفاع جوي من طراز “باتريوت”، كانت متمركزة في إسرائيل، إلى أوكرانيا، بعد خضوعها لعمليات تجديد وصيانة.

وأوضح التقرير أن حلفاء واشنطن في الغرب، من بينهم ألمانيا واليونان، يناقشون أيضًا إمكانية تقديم أنظمة باتريوت إضافية، لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية في مواجهة التصعيد العسكري الروسي الأخير.

ورفض المسؤولون التعليق على موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من القرار، في حين اكتفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جيمس هيويت، بالقول: “الرئيس ترامب كان واضحًا في رغبته بإنهاء الحرب ووقف القتل، لكننا لا نعلق على تفاصيل تمركز أنظمة الدفاع الجوي أو أعدادها”.

وأضافت وزارة الدفاع الأميركية في بيان مقتضب: “نواصل تزويد أوكرانيا بالمعدات العسكرية المعتمدة مسبقًا”.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الهجمات الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف، بما في ذلك هجوم صاروخي واسع في 24 أبريل الماضي، تسبب في أضرار كبيرة في البنية التحتية.

وكانت أوكرانيا قد طالبت مرارًا بتعزيز دفاعاتها الجوية، حيث طالب الرئيس فولوديمير زيلينسكي العام الماضي بتوفير سبع منظومات باتريوت على الأقل، ورغم امتلاك بلاده حاليًا ثماني بطاريات، فإن ستًا فقط منها في الخدمة الفعلية، بينما تخضع اثنتان للصيانة.

وتعد منظومة “باتريوت” من أبرز أنظمة الدفاع الجوي الأميركية، وتتألف من رادار متطور وقاذفات صواريخ أرض-جو قادرة على التصدي للطائرات والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، ما يجعلها عنصرًا حيويًا في التصدي للهجمات الجوية المتزايدة.

إحباط 266 هجومًا جويًا أوكرانيًا على دونيتسك خلال أسبوع

أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك، اليوم الاثنين، أن الدفاعات الجوية الروسية تمكّنت من إحباط نحو 270 هجومًا جويًا شنّته القوات الأوكرانية على أراضي الجمهورية خلال الأسبوع الماضي.

وذكرت السلطات، في بيان رسمي، أن نظام الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية المعروف باسم “قبة دونباس” رصد واعترض 266 طائرة مسيّرة معادية فوق عدة مدن رئيسية، من بينها دونيتسك، وأكيفكا، وغورلوفكا، وماريوبول.

وأوضح البيان أنه في الأول من مايو، أحبطت أنظمة الحرب الإلكترونية محاولة أوكرانية لاستهداف وسط مدينة ماريوبول، كما تم اعتراض طائرة مسيرة من طراز Mavic 3 محمّلة بشحنة متفجرة في حي كييف بمدينة دونيتسك.

وفي مدينة غورلوفكا، تم إسقاط طائرة هجومية استطلاعية أوكرانية من طراز RAM II UAV، كانت مجهزة بجهاز تفجير وكاميرا لتحديد الأهداف وتنفيذ الضربات، وأشار البيان إلى أن عدد المسيّرات المعادية التي أُسقطت فوق غورلوفكا وحدها بلغ 91 طائرة خلال الأسبوع.

وأكدت سلطات دونيتسك أن فرق الهندسة العسكرية التابعة لإدارة الأمن الفيدرالي الروسي تعاملت مع الطائرات المسيّرة المفخخة وقامت بتفكيكها وإتلاف المواد المتفجرة المرتبطة بها.

المصدر: عين ليبيا