وزراء إسرائيليون يحمّلون قادة أوروبا مسؤولية هجوم واشنطن
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
حمّل وزيرا الخارجية والشتات الإسرائيليين أوروبا وبعض قادتها المسؤولية عن إطلاق النار في العاصمة الأميركية، والذي أودى بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
فمن جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إطلاق النار الذي أودى بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن كان نتيجة مباشرة "للتحريض السام المعادي للسامية ضد إسرائيل واليهود حول العالم".
وأفاد بأن "عددا من القادة الأوروبيين يستخدمون مصطلحات قاتلة مثل الإبادة الجماعية، وهذا الاستخدام يهدد أمن إسرائيل"، معتبرا أن استخدام هؤلاء القادة الأوروبيين لمصطلح الإبادة الجماعية خضوع لما وصفها بـ"دعاية الفلسطينيين".
ودعا ساعر "زعماء العالم للتوقف عن التحريض ضد إسرائيل"، على حد زعمه، معبرا عن شعوره "بقلق متعاظم بعد تكرر الحوادث" في السفارات الإسرائيلية حول العالم وخاصة في أوروبا.
كما قال إن ممثلي إسرائيل حول العالم باتوا "هدفا للإرهاب"، وإن "معاداة السامية تحرم الإسرائيليين من الشعور بالأمان".
محاسبة قادة أوروبامن جهته، حمّل وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، اليوم الخميس، قادة فرنسا وبريطانيا وكندا وكل المعارضين لحرب بلاده على قطاع غزة المسؤولية عن إطلاق النار بالعاصمة الأميركية.
إعلانوقال شكيلي، عبر منصة "إكس"، الزعماء الغربيون، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، يجب أن يُحاسبوا على إطلاق النار بواشنطن.
وتابع "يجب علينا أيضا محاسبة القادة غير المسؤولين في الغرب الذين يدعمون هذه الكراهية".
وأضاف أن الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس الوزراء الكندي، "شجعوا قوى الإرهاب، بفشلهم في رسم خطوط حمراء أخلاقية"، على حد تعبيره.
وزعم أن "الحرية لفلسطين ليست صرخة من أجل الحرية، بل صرخة من أجل القتل وشيطنة الدولة اليهودية".
وشاركه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد في ادعاء أن قتل الموظفيْن الإسرائيليين هو نتاج الحراك الداعم للفلسطينيين في أنحاء العالم.
وكتب لبيد، عبر منصة إكس، "كانت جريمة القتل المروعة في واشنطن عملا إرهابيا معاديا للسامية، ونتيجة مباشرة للتحريض الذي شهدناه في الاحتجاجات حول العالم. هذا ما كانوا يقصدونه بعولمة الانتفاضة".
وكان قادة فرنسا وبريطانيا وكندا، دعوا في بيان مشترك، إلى إنهاء حرب إسرائيل على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وإيجاد مسار دبلوماسي يقود إلى دولة فلسطينية.
وتشن إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 175 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ورئیس الوزراء إطلاق النار حول العالم
إقرأ أيضاً:
ترامب يكشف عن آخر مستجدات وقف إطلاق النار في غزة.. هل اقترب الاتفاق؟
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هناك فرصة جيدة لإبرام اتفاق بشأن استعادة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس هذا الأسبوع.
وتحدث ترامب للصحفيين قبل مغادرة واشنطن قائلا، إن مثل هذا الاتفاق يعني أن من الممكن تحرير "عدد لا بأس به من الرهائن".
وأضاف أنه يعمل على كثير من الأمور مع إسرائيل، مشيرا إلى إمكانية التوصل إلى صفقة دائمة مع إيران.
ومن المنتظر أن يجتمع ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب الاثنين، في البيت الأبيض.
وفي وقت سابق نقل موقع والا الإسرائيلي نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء الحرب في غزة، وأن قضية "اليوم التالي" للحرب ستكون موضوعا مركزيا في لقائهما.
وأضاف المسؤولون أن ترامب يرغب في الاستماع إلى موقف نتنياهو بشأن هذه القضية والتوصل إلى تفاهمات.
كما نقل الموقع عن مسؤول أمريكي قوله "نريد التوصل إلى إطار متفق عليه بشأن ما سيكون عليه الوضع في غزة بعد الحرب".
اظهار ألبوم ليست
وتوجّه وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة، الأحد، لإجراء مفاوضات حول تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بينما توجه نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتحدث رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، عن مقترح وقف إطلاق النار والصفقة المحتملة في قطاع غزة، وذلك من مطار بن غوريون وقبل توجهه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ولقائه الرئيس دونالد ترامب.
ونقلت القناة الـ12 العبرية عن نتنياهو بقوله: "اللقاء مع ترامب قد يساهم في تحقيق اتفاق بشأن غزة"، مضيفا أنه "مصمم على ضمان عودة الأسرى إلى إسرائيل وإزالة تهديد حماس من غزة".
وتابع قائلا: "المفاوضون الإسرائيليون في محادثات وقف إطلاق النار لديهم تعليمات واضحة، بإنجاز الاتفاق بالشروط التي قبلتها إسرائيل".
وشهدت دولة الاحتلال مناقشات مكثفة قبيل توجه نتنياهو إلى واشنطن، وسط مساع أمريكية لتحقيق تقدم ملموس في المفاوضات. وتشير التقارير إلى أن الرئيس ترامب يصر هذه المرة على لعب دور مركزي في دفع الاتفاق، بل ويضعه في صلب جهوده الدبلوماسية.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، أجرى مبعوثو الرئيس الأمريكي لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين ونقلوا صيغة أمريكية محكمة للمقترح إلى الجانب القطري، في إطار جهود للتوصل إلى نتيجة خلال زيارة نتنياهو، أو على الأقل لإطلاق مسار تفاوضي لا رجعة فيه.
إلى جانب المسار السياسي، تناقش واشنطن و"تل أبيب" أيضا تعزيز التعاون العسكري، إذ طرحت في الأيام الأخيرة اتفاقية جديدة لدعم "إسرائيل" عسكريًا، تشمل تزويدها بأسلحة دقيقة لمنظومات الدفاع والهجوم، لكن الموافقة عليها مرهون بالتزام "إسرائيل" بالتوقيع على وقف لإطلاق النار.
ورغم أن نتنياهو سبق أن عرقل صفقات مماثلة في الماضي، إلا أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه هذه المرة يبدو "معنيا بها"، لاعتبارات سياسية وأمنية داخلية.