فرنسا تندد باتهام إسرائيل مسؤولين أوروبيين بالتحريض على السامية
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
سارعت فرنسا إلى إعلان رفضها التصريحات الإسرائيلية التي تتهم بعض المسؤولين الأوروبيين بالتحريض المعادي للسامية، ونددت بتلك التصريحات واعتبرتها "مشينة وغير مبررة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف ليموين للصحفيين اليوم الخميس في مؤتمره الصحفي الأسبوعي "إن فرنسا ترفض التصريحات الإسرائيلية التي تتهم بعض المسؤولين الأوروبيين بالتحريض على معاداة السامية"، مضيفا أن هذه التصريحات "غير مبررة ومثيرة للغضب".
وتابع "فرنسا أدانت، وستواصل إدانتها، وستواصل إدانتها دائما ودون لبس جميع الأعمال المعادية للسامية".
ويأتي الرفض الفرنسي بعد اتهام وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم مسؤولين أوروبيين -لم يسمهم- بـ"التحريض السام على معاداة السامية"، ملقيا باللوم فيه على "المناخ العدائي الذي شهد إطلاق النار المميت على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن".
أما وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي فحمّل قادة فرنسا وبريطانيا وكندا وكل المعارضين للحرب على قطاع غزة المسؤولية عن إطلاق النار في العاصمة الأميركية واشنطن.
وواجهت إسرائيل موجة من الانتقادات من أوروبا في الآونة الأخيرة مع تكثيفها العدوان على غزة، حيث حذرت جماعات إنسانية من أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعا على إمدادات المساعدات قد ترك القطاع الفلسطيني على حافة الهاوية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وسط اشتعال جبهات غزة وإيران .. نتنياهو يصل واشنطن لبحث وقف إطلاق النار
وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، حيث ينتظره لقاء مصيري مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قمة هي الثالثة بين الرجلين هذا العام، وسط ظروف أمنية وسياسية محسومة.
وفق وكالة Axios ووسائل إعلام إسرائيلية، فإن الأجندة الرئيسية للقاء تشمل نقاشًا تفصيليًا حول الحرب في غزة، حيث يلحّ ترامب بشكل متزايد على ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار سريع، بينما يضع نتنياهو شروطه الخاصة بخروج حماس الكامل من غزة ونزع سلاحها، في ظل استعداد إدارة ترامب للضغط الدبلوماسي والإقليمي لإيجاد تسوية مؤقتة قد تستمر 60 يومًا، تشمل تبادلًا محكمًا للأسرى وتعزيز المساعدات الإنسانية.
نتنياهو يتابع الأحداث الأمنية في غزة.. وأنباء عن إلغاء لقائه ويتكوف بواشنطن | تقرير
البيت الأبيض: ترامب سيناقش مع نتنياهو وقف إطلاق النار بغزة
في خلفية اللقاء، تتبلور استراتيجيّة أمريكية لإدخال إسرائيل في معادلة جديدة تتجاوز حرب الأيديولوجية إلى خارطة سياسية جديدة، فترامب، الذي يتهيأ للانتخابات، يطمح لتسجيل نجاح دبلوماسي بارز وإنهاء نزاع طال أمده، وسعى جاهداً لتثبيت وقف مؤقت مع حماس، وهو أمر بدا جادًا لدى وسائل إعلام كـالجارديان ورويترز . بينما حضر التنسيق العسكري – الإيراني على الطاولة كذلك، بعد الضربات المشتركة الأميركية–الإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، وهو ما أثار تحفظات وتحليلات واسعة المعنى حول مسار شنّ انقلاب عسكري إقليمي إذا استمر البرنامج النووي الإيراني .
وخلال القمة، من المتوقع أن يُكرّس ترامب مناقشة "الخط الأحمر" الإسرائيلي بخصوص شروط وقف إطلاق النار، خصوصًا ما تعلق بالحكم والإدارة بعد وقف القتال، مع رفض صريح من نتنياهو لأي دور لحركة حماس أو السلطة الفلسطينية في النظام الحاكم، والدفع بدور عربي وشراكات متعددة في إدارة غزة مستقبلًا .
وتجري هذه المباحثات في ظل ضغط داخلي شديد داخل إسرائيل، حيث يواجه نتنياهو معارضة شرسة من كوادر يمينية متطرفة ترفض وقف الحرب بأي ثمن، وسط تصاعد حالة الإجهاد في الشارع الإسرائيلي ودعوات ذوي الرهائن إلى تأمين إنهاء الصراع مقابل إطلاق عائلاتهم .
يُعد وصول نتنياهو إلى واشنطن هذه المرة اختبارًا حقيقيًا للدور الأمريكي في ضبط التوازن بين الحلفاء، ولقدرة ترامب على تحويل نفوذه العسكري والسياسي إلى انجاز دبلوماسي يُسهم في إنهاء واحدة من أعنف النزاعات الإقليمية في العقد الأخير.