حذرت دراسة جديدة من أن شفاطات الشرب الورقية تحتوي على مواد كيميائية ربما تكون سامة.وكشفت الدراسة، التي نشرت في مجلة Food Additives and Contaminants، أن تلك الشفاطات قد تكون "ضارة" بالصحة.

وفي أول تحليل من نوعه في أوروبا، اختبر فريق بحث بلجيكي 39 علامة تجارية من الشفاطات الورقية لمجموعة المواد الكيميائية الاصطناعية المعروفة باسم المواد المتعددة البيرفلوروألكيل (PFAS)، والتي يمكن أن تحمل أضرارا ليس على صحة الإنسان فحسب، بل أيضا على البيئة.

ويمكن أن تتحلل الـ PFAS ببطء شديد بمرور الوقت وأن تستمر لآلاف السنين في البيئة، مما أدى إلى تسميتها باسم "المواد الكيميائية الأبدية"، والأسوأ من ذلك أنه تم ربطها بمجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك انخفاض الاستجابة للقاحات، وانخفاض الوزن عند الولادة، وأمراض الغدة الدرقية، وزيادة مستويات الكوليسترول، وتلف الكبد، وسرطان الكلى.

وأظهرت نتائج الدراسة أن مواد PFAS موجودة في غالبية الشفاطات الورقية الخاضعة للاختبار، وكانت المصادر الأكثر شيوعا هي شفاطات الشرب المصنوعة من الورق والخيزران.

وقال الباحث الدكتور ثيمو جروفن، الذي شارك في هذه الدراسة: "غالبا ما يتم الإعلان عن الشفاطات المصنوعة من مواد نباتية، مثل الورق والخيزران، على أنها أكثر استدامة وصديقة للبيئة من تلك المصنوعة من البلاستيك، ومع ذلك، فإن وجود PFAS في هذه الشفاطات يعني أن هذا ليس صحيحا بالضرورة".

وبحسب الدراسة، تم اكتشاف المواد الكيميائية في 90 % من العلامات التجارية التي تم اختبارها. وتم اكتشاف "المواد الكيميائية الأبدية" أيضا في 80% من العلامات التجارية لشفاطات الخيزران، و75 % من العلامات التجارية للشفاطات البلاستيكية، و40 % من العلامات التجارية للشفاطات الزجاجية.

وأشار الباحثون إلى أن النوع الوحيد من الشفاطات الذي لا يحتوي على آثار لـ PFAS هو الشفاطات الفولاذية. ومع ذلك، حذر فريق البحث من أن PFAS يمكن أن تبقى في الجسم لسنوات عديدة ويمكن أن تتراكم التركيزات بمرور الوقت.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الشفاطات الورقية السرطان المشاكل الصحية من العلامات التجاریة المواد الکیمیائیة

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر: الهواتف المحمولة في سن مبكرة تهدد الصحة النفسية للمراهقين

كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود علاقة مقلقة بين استخدام الأطفال للهواتف المحمولة قبل سن 13 عامًا وظهور اضطرابات نفسية في مرحلة الشباب.

الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من مختبرات "سابين" الأميركية المختصة بالصحة النفسية، استندت إلى تحليل قاعدة بيانات "غلوبال مايند بروجيكت" التي تضم معلومات صحية وسلوكية لأكثر من 1.5 مليون مستخدم للإنترنت حول العالم.

ووفقًا للدراسة المنشورة في دورية Journal of Human Development and Capabilities، فإن الأطفال الذين يبدأون استخدام الهواتف المحمولة في عمر 12 عامًا أو أقل يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض نفسية خطيرة في سن 18 إلى 24 عامًا، من بينها أفكار انتحارية، سلوك عدواني، اضطرابات في الإدراك مثل الهلوسة، والانفصال عن الواقع.

وتميّزت التأثيرات النفسية باختلافها بين الجنسين؛ إذ أظهرت الفتيات ميلًا إلى انخفاض احترام الذات وضعف المرونة الانفعالية، بينما عانى الفتيان من توتر نفسي وعدم استقرار عاطفي وتراجع في القدرة على التعاطف.

وأرجع الباحثون هذه النتائج إلى الاستخدام المبكر للهواتف في الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وما يترتب عليه من تعرض للتنمر الإلكتروني، اضطرابات النوم، وتدهور العلاقات الأسرية.

وأوصى الفريق البحثي بضرورة تبني سياسات لحماية الصحة النفسية للأطفال، منها تعزيز التعليم الإلزامي لمكافحة الأمية الرقمية، وزيادة التوعية بأخطار الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، بالإضافة إلى فرض قيود على استخدام الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي لمن هم دون 13 عامًا.

أخبار السعوديةالصحة النفسيةالهواتف المحمولةأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • دراسة علمية: الإمارات تمثل انطلاقة لتحول جذري في مستقبل الزراعة
  • تأثير شرب الشاي بعد الطعام مباشرة.. دراسة حديثة تحذر
  • دراسة تكشف حقائق مذهلة عن السعال المزمن
  • دراسة على 17 دولة تكشف ارتباط ارتفاع درجات الحرارة بالسرطان - تفاصيل
  • دراسة تحذر: الهواتف المحمولة في سن مبكرة تهدد الصحة النفسية للمراهقين
  • سفارة المملكة في اليابان تحذر المواطنين من موجات تسونامي
  • التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
  • دراسة تحذر من اقتناء الأطفال دون 13 عاما للهواتف الذكية
  • يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف ‏الذكية على الأطفال
  • دراسة لجامعة نزوى: 4% من أراضي سلطنة عمان صالحة لزراعة القمح حتى عام 2080