شبكة انباء العراق:
2025-05-27@22:27:10 GMT

سيئون في سن الثمانين

تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قد يأتيك الإبتلاء على هيئة شخص نرجسي سايكوباثي متغطرس, يحسب نفسه أعلم خلق الله وأفهمهم، ثم يشوه صورتك بأسلوب لا تتوقعه. .
لم التقيه منذ عشر سنوات تقريبا، وكنت أراه من العقلاء، لكنه ظهر على حقيقته وهو يقترب من الثمانين، لم يخطر ببالي انه سوف يشن هجومه ضدي بشكل سافر ودونما سبب. .


اكثر ما يزعجني وأنا في سن التقاعد عندما اقرأ تعليقات استفزازية يكتبها بعض الذين كنت اعمل معهم تحت سقف واحد، وكانت تربطني بهم علاقات كنت احسبها متوازنة أو متزنة، كان ذلك قبل اكثر من ربع قرن. .
تصور انك في السبعين وتقرأ كتابات منشورة على منصات التواصل لرجل ثمانيني فقد وقاره، وصار يستهدفك ويباغتك بطعناته و وخزاته و انتقاداته من دون ان تؤذيه بكلمة واحدة، ومن دون أن تتقاطع معه في الرأي والفكر والعقيدة. هكذا وبلا سبب وبلا مقدمات تجده يقتحم عزلتك بغارات مفاجئة وبلا مبرر. .
ليس من السهل ان تكون مسالما في هذا العالم فلا تندهش عندما ترى كبار السن ينفسون عن أحقادهم المكبوتة ضد جيرانهم وأصدقاءهم. فقد تأكد لي انه لا يوجد اي دليل على ان الناس يتغيرون مع الوقت، بل هنالك أكثر من دليل على انهم يظهرون على حقيقتهم مع الوقت. .
ترى ما الذي يضطر هؤلاء ومن كان على شاكلتهم إلى الاساءة للناس ؟، ألا يعلمون ان الكلمة الطيبة صدقة ؟. وإن طيبة القلب وحلاوة اللسان لها علاقة بالأناقة. . فالأناقة ليست محصورة بأربطة العنق والعطور الباريسية. هنالك اناقة داخلية، وهي اناقة الروح واللسان والعقل والقلب والأسلوب واحترام الناس. .
لقد ادركت متأخرا انني اهدرت اثمن لحظات عمري امام أعين لا تبصر إلا ما تريد أن تراه. واكتشفت أن معظم السيئين لا يشعرون أنهم سيئون. فالبخيل يرى أنه مقتصد. . والوقح يرى أنه صريح. . والنمام يرى أنه ناصح. . والمغرور يرى أنه واثق من نفسه. .
وهكذا تبقى النفوس الخبيثة خبيثة ولو أعطيتهم من الود أطنانا، فأكفنا شرهم يا الله. نعوذ بك من غدر المقربين، وشماتة المتربصين، وكيد المتلونين، وطعنات الحاقدين. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات یرى أنه

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المساحة مقابل الوقت تكبد الاحتلال خسائر فادحة

 

قال الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا إن المقاومة تتبع إستراتيجية "المساحة مقابل الوقت" في مواجهة محاولات جيش الاحتلال للسيطرة على 75% من قطاع غزة كحد أدنى.

وأشار حنا إلى أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى إعطاء القليل من المساحة مقابل إنزال الكثير من الخسائر، في انتظار تحول سياسي قد يغير موازين المعركة.

وأوضح الخبير العسكري أن المقاومة طورت تكتيكًا جديدًا يقوم على مبدأ بسيط لكنه فعال: بدلا من الدفاع عن كل شبر من الأرض، تركز المقاومة على جعل تقدم قوات الاحتلال مكلفًا جدًا من ناحية الخسائر البشرية والمادية.

ويشبه هذا التكتيك إلى حد كبير ما تطبقه الجيوش في الحروب الحديثة عندما تواجه قوة متفوقة تقنيًا، حيث تحول الصراع من معركة سيطرة تقليدية إلى معركة استنزاف طويلة الأمد.

وبحسب حنا فإن هذه الإستراتيجية تتجلى في العمليات المتقدمة التي تنفذها المقاومة في مناطق حساسة مثل بيت حنون والشجاعية وخان يونس، والتي لا تبعد أكثر من 500 متر عن مراكز مهمة لجيش الاحتلال.

وللتعمق أكثر في فهم كيفية تطبيق هذه الإستراتيجية عمليًا، أكد حنا أن المقاومة لا تعتمد على "مركز ثقل" واحد يمكن استهدافه وإنهاء المقاومة بضربة واحدة، مما يجعلها قادرة على الاستمرار حتى مع فقدان قيادات مهمة.

إعلان

وحول استمرار العمليات العسكرية رغم مقتل قيادات مهمة في المقاومة، ولماذا لم تحقق الضربات الموجهة للقيادات النتائج المرجوة في إنهاء المقاومة، أوضح حنا أنها إستراتيجية تشبه إلى حد كبير نموذج "حرب العصابات الحديثة" التي تعتمد على التوزيع الواسع للقدرات والمسؤوليات.

إستراتيجية متطورة

ونتيجة لهذه الإستراتيجية المتطورة، تظهر الآثار الواضحة على قوات الاحتلال من خلال أرقام مقلقة. فقد لفت حنا إلى أرقام تدل على حجم الاستنزاف الذي يواجهه جيش الاحتلال، حيث أشار إلى تنفيذ 2900 غارة جوية منذ شهر مارس/آذار، مما يعكس حجم الجهد العسكري الهائل المبذول دون تحقيق النتائج المرجوة.

الأمر الأكثر دلالة هو ما اعتبره حنا مؤشرًا واضحًا على فشل الخطة الأولية: تزايد عدد قوات الاحتياط التي تم استدعاؤها إلى 450 ألف جندي، مقارنة بالعدد الأساسي للمقاتلين النظاميين البالغ 190 ألف جندي.

هذا التضخم في الأعداد يؤكد أن الخطة العسكرية الأولية لم تحقق أهدافها في الإطار الزمني المتوقع، مما اضطر القيادة العسكرية إلى اللجوء إلى موارد إضافية بشكل مكثف، بحسب حنا.

وسلط الخبير العسكري الضوء على مجموعة من التحديات المعقدة التي تواجه جيش الاحتلال، والتي تتجاوز الجانب العسكري المحض إلى أبعاد اقتصادية ونفسية واجتماعية.

فعلى المستوى الاقتصادي، تشكل الزيادة الهائلة في عدد قوات الاحتياط عبئًا ماليًا ثقيلًا على الموازنة العامة، خاصة مع تمديد فترات الخدمة من 37 يوما إلى 187 يوما في بعض الحالات، مع وجود حالات وصلت إلى 500 يوم خدمة.

الضغوط النفسية

أما على المستوى النفسي والاجتماعي، فيواجه الجنود تحديات جسيمة -وفق ما ذكره حنا- تشمل فقدان الوظائف والمنازل، والضغوط النفسية الناتجة عن طول فترة القتال وعدم وضوح النهاية.

وهي عوامل تسهم في تآكل الروح المعنوية وتؤثر على الأداء القتالي للوحدات، كما تخلق ضغوطًا داخلية على القيادة السياسية والعسكرية.

إعلان

إضافة إلى التحديات المادية والبشرية، تواجه قوات الاحتلال أزمة أعمق تتعلق بالمصداقية والصورة.

وفيما يتعلق بأزمة المصداقية التي يواجهها جيش الاحتلال، والتي تتجلى في التناقضات المستمرة بين التصريحات الرسمية والواقع الميداني، لفت حنا إلى بعض الحالات التي يدعي فيها الجيش استخدام "السلاح الدقيق والذكي"، بينما تظهر النتائج الميدانية غير ذلك.

وعندما يؤكد دقة المعلومات والإحداثيات، تكشف الوقائع عن أخطاء كبيرة، وأشار إلى أن هذا التناقض لا يؤثر فقط على الصورة الخارجية، بل يخلق شكوكًا داخلية حول فعالية الإستراتيجية المتبعة.

كما نبه إلى أن الأمر الأكثر خطورة هو تأثير هذه التناقضات على مفهوم "الجيش الأخلاقي" الذي يروج له جيش الاحتلال، حيث تبدو الادعاءات حول الالتزام بالمعايير الأخلاقية في القتال متناقضة مع الواقع الميداني والخسائر المدنية الكبيرة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المساحة مقابل الوقت تكبد الاحتلال خسائر فادحة
  • بعد تتويجه لتجمع سيئون.. تضامن حضرموت يتأهل إلى دوري الدرجة الأولى
  • مواقيت الصلاة في القاهرة.. احرص على أفضل الأعمال
  • غسان سلامة: هنالك انعدام للثقة بين قادة الدول الكبرى
  • محمد عمر: حسام حسن رفض مشاركة منتخب مصر الأول في كأس العرب
  • النجم الأمريكي جيسون سيغل يكشف سر إلهامه
  • ألم يحن الوقت؟
  • متى فرض الحج؟.. اعرف الوقت الراجح من أقوال العلماء
  • في احتفالية ببلوغه الثمانين.. وزير الثقافة يوجه بإنتاج إحدى مؤلفات محمد سلماوي