تدشين البرنامج الوطني "حِرف عُمان" لدعم الصناعات الوطنية وتعزيز استدامة المشاريع
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
الرؤية- سارة العبرية
أعلنت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الإثنين، تدشين البرنامج الوطني للصناعات الحرفية "حرف عُمان"، كأحد البرامج الوطنية الاستراتيجية الهادفة إلى النهوض بالقطاع الحرفي في سلطنة عُمان، وتفعيل دوره في دعم الاقتصاد الوطني، وتمكين الحرفيين العمانيين، وتعزيز الهوية الثقافية العُمانية على المستويين المحلي والدولي.
ويأتي البرنامج في إطار الجهود المتواصلة لتنفيذ مستهدفات رؤية عُمان 2040، من خلال دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، ورفع كفاءة واستدامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات الطابع الحرفي، وإيجاد منظومة متكاملة للتدريب، والتسويق، والتمويل، والابتكار.
وفي افتتاح التدشين، قال السيد مازن بن سيف البوسعيدي نائب رئيس الهيئة: "يُعد البرنامج الوطني للصناعات الحرفية خطوة نوعية نحو بناء اقتصاد إبداعي قائم على التراث، يُبرز مهارات الحرفيين العُمانيين، ويوفّر فرصًا اقتصادية واعدة، ويُرسّخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للحرف الثقافية ذات القيمة العالية".
وأضاف: "يرتكز البرنامج على رؤية طموحة تسعى إلى الارتقاء بالقطاع الحرفي ليكون نموذجًا رياديًا عالميًا يعزز الاستدامة الاقتصادية ويجذب الكفاءات الوطنية، وذلك عبر رسالة واضحة تهدف إلى تمكين الحرفيين العمانيين من خلال دعم الإبداع، وتطوير المهارات، وتعزيز التكامل مع ريادة الأعمال".
وفي تصريحات لـ"الرؤية"، قالت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: "سعدنا بتدشين البرنامج الوطني للصناعات الحرفية العُمانية البرنامج سيكون مدته 3 سنوات كمرحلة أولية سيتم من خلال الورشة كمخرجات أساسية الاتفاق على المحاور الاستراتيجية والبرامج والخطط التنفيذية، كما سيكون التركيز للسنوات المقبلة كيف نستطيع نعزز للتشغيل الذاتي وكيف يمكن للقطاع الحرفي قطاع اقتصادي إبداعي كذلك، وهناك عدة برامج سنركز عليها منها على التسويق المحلي والمنتجات الحرفية العمانية، والتدريب والإخراج للمواهب الشابة العمانيين".
وأضافت: "نحن الآن في بداية مرحلة جديدة للتوسع في الأسواق الخارجية وبالتالي هناك أيضا مبادرات ساهمت في انتشار المنتج المحلي، ولربما إدخال التقنيات والمصادر والإلكترونية والابتكار سيساهم ويعزز وجود انتشار هذه المنتجات عالميا".
من جانبها، قالت نعيمة السيابية مدربة فضيات: "أرى أن تنفيذ الصناعة الحرفية في الوقت الحالي يُدار على المدى القصير، ولذلك لا تظهر النتائج بالصورة التي يطمح لها الحرفي، نحن بحاجة إلى فترة أطول -لا تقل عن ستة أشهر إلى سنة ونصف- حتى نتمكن من الوصول إلى منتج أكثر ابتكارًا وتصاميم تنافس السوق".
وأضافت السيابية: "من الأفضل أن يعمل الحرفي على دمج الخامات، مثل الخشب مع الفضة أو النسيج مع الفضة، حتى تكون الصناعة الحرفية أكثر إبداعًا ويحمل العمل قيمة حقيقية؛ ونظرًا لارتفاع سعر الفضة، فإن هذا الدمج يجعل المنتج في متناول الجميع، دون التفريط في الجودة أو القيمة".
ويأتي البرنامج الوطني للصناعات الحرفية ليوازن بين الحفاظ على الهوية والانفتاح على التقنية، وبين مهارة اليد وذكاء المنصات الرقمية، وبين تسويق المنتج وتوسيع الأثر الاجتماعي والاقتصادي.
ويغطي البرنامج عدة محاور استراتيجية وهي: الابتكار والتطوير التقني من خلال توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وبرامج تدريبية لتعزيز الابتكار، والتعاون مع المؤسسات التعليمية لتطوير الصناعات الحرفية، وحوكمة المحتوى المحلي بتصنيف المواد الخام والمواد المرتبطة بالحرف، ووضع معايير فنية للحرف وفق الهوية العمانية، وتعزيز استخدام الموارد المحلية، وتوثيق المحتوى الثقافي وربطه بالتنمية المستدامة، وتسويق المنتجات وحماية الهوية الوطنية، وتشجيع الاستثمارات المحلية والدولية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جمال السويدي يدشّن كتاب «الهوية الوطنية» في البحرين
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظّمت مؤسسة الأيام للنشر بالتعاون مع مكتبة الأيام (الكشكول) أمس الأول الأحد، بقاعة الأيام بمنطقة الجنبية بالبحرين، حفل تدشين كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير» لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
حضر الحفل نخبة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بالفكر والثقافة، وعدد من المسؤولين، يتقدمهم معالي نبيل بن يعقوب الحمر، مستشار جلالة ملك البحرين لشؤون الإعلام، وأعرب الجميع عن إعجابهم الشديد بالكتاب، ووصفوه بأنه كتاب استراتيجي يعالج إحدى أهم القضايا في دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول العالم العربي.
وفي مستهل الحفل، ألقى الحمر كلمة عبّر فيها عن سعادته بلقاء السويدي، مشيراً إلى عمق العلاقة التي تجمعهما، والتي وصفها بعلاقة الأخوّة والصداقة والشغف المهني. ولفت الحمر إلى أنّ العالم يعيش اليوم في زمن تتسارع فيه الأسئلة، وتضطرب فيه الإجابات، وتبقى فيه «الهوية الوطنية» من أبرز المفاهيم الحاضرة والمهمة في وجدان الإنسان العربي، وخصوصاً في منطقة الخليج العربي. مؤكداً على أن الهوية الوطنية تشكّل ركيزة أساسية تستدعي التأمل العميق والطرح المسؤول.
من جانبه، عبّر د. علي بن محمد الرميحي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى، في كلمة ألقاها أمام الحضور عن تقديره للمفكر السويدي وحرصه الدائم والمستمر على الحضور وتدشين أبرز أعماله الفكرية، التي أغنت المكتبة العربية، وخاصة في مملكة البحرين.
وقال السويدي: «إن التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الهوية الوطنية تقوم على مقومات أساسية، منها التسامح، والتعايش السلمي، والتقدم التكنولوجي»، مشيراً إلى أن الكتاب يسعى إلى إبانة مدى انسجام نموذج الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث الحقوق المدنيّة والسياسية والاجتماعية، مع مسارات التطور، التي مرّت بها المفاهيم التقليدية والقانونية للمواطنة في التاريخ الحديث، عبر منهجية استنباطية قدمت تأطيراً نظريّاً وتأصيلاً تاريخياً لنموذج المواطَنة الإماراتي.
وأضاف السويدي أن الكتاب يبرز مساعي القيادة الإماراتية الرشيدة في تعزيز فكرة «الأمة»، حتى يبني الإماراتيون بواسطتها، شكلاً جديداً من أشكال الهُويّة الجماعية. مؤكداً أن الهوية الوطنية شكّلت حجر الزاوية في رؤية الأب المؤسّس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، التي أسهمت في انصهار كل أبناء الدولة في بوتقة واحدة بعد قيام الاتحاد، حتى أصبحت هناك هوية واحدة فقط، وهي الهوية الإماراتية.
في ختام الحفل، قدّم الدكتور جمال سند السويدي الشكر للحضور والقائمين على تنظيم الفعالية، مشيداً بحُسن التنظيم وحفاوة الاستقبال. كما أعرب عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، ومثمّناً الدور البارز الذي تضطلع به البحرين في نشر الثقافة وتعزيز الفكر في العالم العربي. واختتم السويدي مشاركته بتوقيع نسخ من كتابه وتقديمها للحضور.