انهيار جليدي ضخم يدمر بلدة بشكل جزئي في سويسرا (فيديوهات + صور)
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
#سواليف
شهدت منطقة جنوب #سويسرا يوم الأربعاء انهيارا جليديا هائلا أدى إلى تدمير جزئي لقرية بلاتن الصغيرة، وذلك بعد أسبوع من إخلائها بسبب خطر وشيك.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على يوتيوب سحابة ضخمة من #الجليد والأنقاض تتدفق بسرعة على منحدر الجبل نحو الوادي حيث تقع القرية.
???? Effroyables images depuis la Suisse, tournées ce mercredi après-midi… Des millions de mètres cubes de glace et de roche viennent de détruire le village (évacué) de Blatten [CH], dans le Valais…????????(©PomonaMedia) pic.
كما عرضت لقطات وُثُقت بطائرة مسيّرة وبثتها هيئة الإذاعة الوطنية السويسرية SRF، سهلا واسعا من الطين والتربة يغطي جزءا من القرية والنهر الذي يمر عبرها.
وبحسب خدمات الطوارئ في منطقة فاليس، فقد انهار جزء ضخم من #نهر_بيرش_الجليدي في حوالي الساعة 3:30 مساء بالتوقيت المحلي.
وقد دُمّر العديد من منازل بلاتن، التي يسكنها عادة حوالي 300 شخص، بينما لا يزال شخص واحد في عداد المفقودين، وفقا للمسؤولين.
وأكدت السلطات أن #الانهيار_الجليدي كان متوقعا منذ عدة أيام، ولم تُسجل أي إصابات حتى الآن.
وقال المتحدث باسم السلطات المحلية في كانتون فاليه بجنوب غرب سويسرا، ماتياس إيبيتر: “كمية غير معقولة من المواد تدفقت إلى الوادي بصخب”.
???? Une partie massive du glacier du Birch s’est effondrée cet après-midi sur le village de Blatten (Suisse).
Le changement climatique bouleverse profondément nos montagnes.
L’État et les collectivités ne peuvent plus prendre à la légère ces évolutions.
???? (Pomona-Media) pic.twitter.com/rjRceNPRSz
وقد لوحظ ارتفاع ملحوظ في نشاط النهر الجليدي منذ ليلة الثلاثاء، واشتد صباح الأربعاء.
يُذكر أن الأنهار الجليدية، التي تأثرت بشدة بتغير المناخ، فقدت في عامي 2022 و2023 كمية من الجليد تعادل ما فقدته بين عامي 1960 و1990، أي نحو 10% من حجمها الكلي.
وأشار خبراء مراقبة الأنهار الجليدية في مايو الجاري إلى أن كمية الثلوج التي غطت الأنهار الجليدية في سويسرا بنهاية فصل الشتاء هذا العام كانت أقل بنسبة 13% من متوسط الفترة بين 2010 و2020.
ويأتي هذا الانهيار بعد أن تم إجلاء مئات السكان من قرية جبلية في جنوب سويسرا بسبب مخاوف من انهيار صخري وشيك.
وقد قامت السلطات يوم الثلاثاء بإجلاء السكان – إضافة إلى قطيع من 52 بقرة – كإجراء احترازي.
وكان كثير من السكان يخشون ألا يعودوا إلى منازلهم مرة أخرى، خاصة بعد أن كشف الخبراء عن أن نحو 1.5 مليون متر مكعب من الصخور قد انزلقت بالفعل من جانب الجبل.
وفي يوم الاثنين الماضي، انهار نحو 200,000 متر مكعب من الصخور، قبل أن يستقر الوضع في اليوم التالي.
وأصدر المهندس المختص بالمخاطر الطبيعية في منطقة فاليه العليا، ألبان بريغر، تحذيرا صارما الأسبوع الماضي، مفاده أن انهيار الجبل أمر حتمي.
لكنه أضاف أن الحدث قد يحدث على مراحل صغيرة ومنفصلة، بدلا من انهيار شامل قد يمحو القرية والطرق المجاورة تماما.
وفي عام 2023، تم إجلاء سكان قرية برينز في شرق سويسرا قبل أن تنزلق كتلة ضخمة من الصخور من جانب الجبل، متوقفة قبل أن تصل إلى التجمع السكني.
وقد تم إجلاء برينز مجددا العام الماضي بسبب خطر انهيار صخري إضافي.
وعبّرت الرئيسة السويسرية كارين كيلر-سوتر عن تضامنها مع سكان المنطقة، بينما حذرت خدمات الطوارئ من أن المنطقة لا تزال خطرة، وأغلقت الطريق الرئيسي المؤدي إلى الوادي.
وقالت كيلر-سوتر على منصة “إكس”: “إنه أمر فظيع أن يفقد المرء منزله”.
ويأتي هذا الانهيار الجليدي المدمر بعد أيام من العثور على خمسة متزلجين موتى على نهر جليدي فوق منتجع شتوي شهير في سويسرا.
وقد أُرسلت طائرة مروحية لاستكشاف المنطقة حول جبل ريمبفيششورن، الذي يبلغ ارتفاعه 4000 متر في جبال فاليه الألبية قرب بلدة زيرمات، يوم الأحد، بعد أن أبلغ اثنان من المتنزهين عن رؤيتهم لزلاجات مهجورة.
وأفادت شرطة كانتون فاليه أن الضحايا عُثر عليهم على نهر أدلر الجليدي وعلى ارتفاعات مختلفة وسط أنقاض انهيار جليدي.
وقالت خدمة الإنقاذ الجوي “إير زيرمات” إن ثلاث جثث وُجدت معا في مكان واحد، فيما عُثر على الجثتين الأخريين في بقعة ثلجية أعلى وأكثر ضيقا، وفقا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
ولا تزال عملية التعرف على الضحايا جارية، ولم يتم الإعلان بعد عن جنسياتهم.
ويُعد جبل ريمبفيششورن، الذي يبلغ ارتفاعه 4199 مترا (13,776 قدماً)، ويقع شرق زيرمات قرب الحدود الإيطالية، وجهة مفضلة لمحبي التزلج في المناطق الجبلية النائية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سويسرا الجليد الانهيار الجليدي
إقرأ أيضاً:
رؤية مشروع الجبل العالي
زهران بن سيف الفهدي
في قلب سلطنة عُمان، حيث تلامس قمم الجبال الغيوم وتتلاقى روعة الطبيعة مع عراقة التاريخ، يبرز مشروع "الجبل العالي في ولاية الجبل الأخضر" كتحفة معمارية وسياحية تهدف إلى دمج الفخامة مع الأصالة العُمانية. هذا المشروع الطموح ليس مجرد وجهة سياحية، بل حلم يُجسّد التطلعات التنموية للسلطنة، حيث يُخطط لأن يكون معلمًا عالميًا يعانق السحب ويطل على وادي بني خروص الساحر الذي تزخر به جبال الحجر الغربي.
يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي في ولاية الجبل الأخضر -التي تُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في عُمان بفضل مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة، كما إنه سيقام على قمم مرتفعة تمنح الزوّار إطلالة بانورامية مذهلة على وادي بني خروص الذي يشتهر بمنحدراته الصخرية الشاهقة وبساتينه الخضراء ومياهه المتدفقة، مما يجعله لوحة طبيعية نادرة.
ويهدف المشروع إلى إنشاء منتجعات فاخرة تدمج بين العمارة العُمانية التقليدية والتصاميم العصرية، وشقق وفيلات ذات إطلالات جبلية تطل على السحب والوادي، منصات مشاهدة معلّقة تتيح للزوّار الاستمتاع بمناظر شروق وغروب الشمس فوق قمم الجبال، ومسارات للمغامرات مثل تسلق الجبال ورحلات المشي عبر ممرات من أعلى وادي بني خروص، مراكز ثقافية وتراثية تُبرز تاريخ المنطقة وغناها الحضاري.
ويشكل الوادي أحد أبرز عناصر الجذب في المشروع، حيث تُحيط به جبال الحجر الغربي التي تتميز بتضاريسها الدراماتيكية وألوانها الصخرية المذهلة، وسيتم تطوير مسارات سياحية تصل الزوّار إلى نقاط المياه والكهوف القديمة، مما يعزز السياحة البيئية والمغامرات.
وسيُسهم المشروع في تنشيط الحركة السياحية في ولاية الجبل الأخضر، وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة، وتعزيز مكانة عُمان كوجهة للسياحة الفاخرة والاستدامة البيئية.
والجبل العالي ليس مجرد أبراج ومنتجعات، بل هو تجسيد لرؤية "عُمان 2040" في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالقطاع السياحي، وبموقعه الفريد وإطلالته على وادي بني خروص، سيكون هذا المشروع بوابة للعالم لاكتشاف جمال الطبيعة العُمانية الساحرة، حيث تلامس الأرض السماء.
وفي مشروع الجبل العالي السكني يُسمح بشراء الوحدات السكنية لجميع الفئات دون تخصيص فئة معينة، مما يعني أن المجال مفتوح أمام الجميع (المواطنين والمقيمين، والخليجيين، والأوروبيين، والمستثمرين الأجانب حسب سياسة المشروع).
كما أن مشروع الجبل العالي يعد نموذجًا حيًا لالتزام السلطنة بتحقيق تطلعات رؤية "عُمان 2040"، بقيادة حكيمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يحرص على أن تكون عُمان دولة متقدمة ومزدهرة، تحقق التكافؤ بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الهوية الوطنية والموارد الطبيعية.
حفظ الله عُمان وقائدها، ودام عليها الأمن والاستقرار والرخاء.