أكد سفيرنا لدى قبرص عبدالله الخرافي الحرص على تعزيز الحوار الثقافي العربي مع المجتمعات الأوروبية والسعي لإبراز الثقافة العربية بكل تجلياتها بما يعكس وحدة الهوية العربية وتنوعها في آن واحد.

جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير الخرافي لـ «كونا» بمناسبة استضافة بعثة الكويت الديبلوماسية في العاصمة القبرصية نيقوسيا أعمال الاجتماع الثاني لمجلس السفراء العرب المعتمدين لدى قبرص لعام 2025 لمناقشة استعدادات تنظيم الأسبوع الثقافي العربي في قبرص المقرر خلال النصف الأول من العام المقبل.

وأكد السفير الخرافي أن إقامة الأسبوع الثقافي العربي في قبرص يعزز العلاقات العربية ـ القبرصية على المستويين الرسمي والشعبي من بوابة الفكر والفن والأدب والتراث.

وأضاف أن السفارة الكويتية حريصة على تنسيق الجهود بين البعثات الديبلوماسية العربية لضمان نجاح هذا الحدث الثقافي عبر أكبر مشاركة ممكنة، لافتا إلى أن الأسبوع الثقافي هو «مبادرة مشتركة» تعزز الحوار مع المجتمع القبرصي كما تعكس الانفتاح العربي على الثقافات الأخرى.

وذكر أن فعالية الأسبوع الثقافي العربي تمثل «فرصة لإبراز الثقافة العربية بكل تجلياتها وتعكس وحدة الهوية العربية وتنوعها في آن واحد»، مشيرا إلى الاهتمام الكبير من البعثات الديبلوماسية العربية بالمشاركة.

وأشار السفير الخرافي إلى أن الأنشطة المخطط لها ستقام في مختلف مناطق الجزيرة القبرصية ما يسهم في إيصال الرسالة الثقافية العربية إلى أكبر عدد من الجمهور المحلي والدولي، معربا عن أمله في مشاركة المؤسسات الثقافية الكويتية بفاعلية في هذا الحدث الثقافي العربي.

وأوضح أن الأسبوع الثقافي العربي يهدف إلى عرض التراث العربي الغني بالفنون والأدب والموسيقى، إضافة إلى إقامة الندوات الفكرية وسائر العناصر الثقافية التي تعكس الإبداع العربي.

وبين أهمية الحدث في إبراز مستوى التعاون والتنسيق بين الدول العربية في المجال الثقافي وأيضا في تعزيز العلاقات العربية ـ القبرصية بمختلف المستويات.

وأعرب السفير الخرافي عن أمله في أن يسهم الأسبوع الثقافي العربي في إيصال الثقافة العربية بصورتها الحقيقية «الغنية والمتنوعة» ورسالتها النبيلة إلى المجتمع الأوروبي.

وأشار إلى أن الفعالية الثقافية تحظى برعاية من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس «ما يؤكد اهتمام الجانب الرسمي القبرصي بهذه الفعالية الثقافية العربية الجامعة».

وشارك في الاجتماع التحضيري كل من سفراء السعودية والإمارات وقطر وعمان ومصر والأردن ولبنان وفلسطين وليبيا إلى جانب القائم بالأعمال في سفارة سورية.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الأسبوع الثقافی العربی

إقرأ أيضاً:

التغلغل التركي في قبرص الشمالية يدفع إسرائيل لخطة طوارئ

أنقرة (زمان التركية) – في الذكرى الـ51 لعملية السلام القبرصية التي قامت بها تركيا عام 1974، نشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية تحليلاً مثيرًا للاهتمام. زعم التقرير أن جمهورية شمال قبرص التركية (قبرص الشمالية) أصبحت قاعدة لأنشطة استخباراتية وصاروخية وإرهابية تابعة لتركيا وإيران.

وذكرت الصحيفة أن قبرص الشمالية تحولت بعد نصف قرن إلى “قاعدة عسكرية واستخباراتية صامتة لكنها فعالة” لصالح تركيا. واستنادًا إلى مصادر أمنية إسرائيلية، أشار التقرير إلى أن المنطقة لم تعد “مشكلة للقبارصة اليونانيين فقط، بل أصبحت أيضًا قضية لإسرائيل”.

وفقًا للتقرير الذي كتبه محلل العلاقات الدولية “شاي جال”، نائب رئيس الشؤون الخارجية في شركة الصناعات الجوية والفضائية الإسرائيلية، نشرت تركيا طائرات “بيرقدار تي بي 2” المسلحة بدون طيار في قاعدة غيتكال الجوية منذ عام 2021، وعرضت أنظمة “أكينجي” المسيرة في عام 2024.

وزعم أن هذه الطائرات يمكنها الوصول بسرعة إلى منصات الطاقة والنقاط الاستراتيجية قبالة سواحل إسرائيل. كما أفادت مصادر إسرائيلية بنشر صواريخ “أتماكا” المضادة للسفن وصواريخ “تايفون” الباليستية ذات المدى البالغ 560 كم في قبرص الشمالية.

وادعى التقرير أن هذه الأنظمة، عند نشرها حول جيرني وغازي ماغوسا، يمكنها استهداف مواقع مثل تل أبيب والقدس وخليج حيفا.

وزعمت الصحيفة أن قبرص الشمالية لم تتحول فقط إلى قاعدة عسكرية، بل أصبحت أيضًا مركزًا للعمليات المالية والاستخباراتية. وأشار التقرير إلى تصاعد نشاط حركة “حماس” وقوات “قدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني، مشيرًا إلى أن وثائق تم الاستيلاء عليها خلال عمليات إسرائيل ضد غزة في 2021 و2023 كشفت أن “حماس” تدير خطط هجوم ضد أهداف إسرائيلية في أوروبا من شمال قبرص وتركيا.

كما ذكر التقرير اكتشاف خلية تابعة لـ”قوات قدس” في المنطقة عام 2023، كانت تستعد لعمليات ضد إسرائيليين في أوروبا.

وادعت “إسرائيل هيوم” أن الفنادق والكازينوهات وبعض الجامعات في قبرص الشمالية تُستخدم لغسيل الأموال والتجسس والابتزاز الدبلوماسي لصالح إيران و”حماس”. كما زعمت أن عمليات “مصائد العسل” استُخدمت للحصول على معلومات من دبلوماسيين أجانب.

وأشار التقرير إلى أن غياب الشفافية في العديد من الشركات بالمنطقة جعلها مركزًا جذابًا للجهات التي تسعى إلى الالتفاف على العقوبات الدولية.

كما انتقد التقرير استمرار التعاون الأمني بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، قائلاً إنه “يخلق ثغرة أمنية لكل من قبرص وإسرائيل”، رغم أن الاتحاد لا يعترف بسيادة أنقرة على أراضٍ قبرصية محتلة. كما زعم أن مبدأ الإجماع في الناتو يجعل من غير العملي تفعيل المادة 5 (الدفاع المشترك) في حالة حدوث توتر مع تركيا.

وذكرت الصحيفة أن بعض الأوساط الأمنية الإسرائيلية، وإن لم تعلن رسميًا، تدعو إلى تنسيق عسكري مع اليونان وقبرص الجنوبية إذا زادت التهديدات القادمة من قبرص الشمالية. وأشارت إلى أن اسم هذه العملية المحتملة قد يكون “غضب بوسيدون”.

ويتضمن السيناريو المزعوم منع تعزيزات تركيا العسكرية للجزيرة، وتعطيل أنظمة الدفاع الجوي، وتدمير مراكز الاستخبارات، وأخيرًا استعادة السيطرة على الأراضي التابعة لقبرص الجنوبية وفقًا للقانون الدولي.

واختتم التقرير بالإشارة إلى العمليات الإسرائيلية السابقة ضد المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن “السيناريوهات التي تبدو غير محتملة اليوم قد تصبح واقعًا غدًا”.

 

 

Tags: إسرائيلاسطنبولتركياقبرصقبرص الشمالية

مقالات مشابهة

  • لانتهاء مهامها... وسام رفيع لسفيرة لبنان في قبرص
  • التغلغل التركي في قبرص الشمالية يدفع إسرائيل لخطة طوارئ
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • المؤسسة العربية الأوروبية تثمن إعلان بريطانيا استعدادها للاعتراف بفلسطين
  • وزير النفط يبحث مع السفير الياباني تعزيز التعاون في قطاع الطاقة وجذب الاستثمارات
  • ساكاليان لـ سانا: اللجنة على استعداد تام لمواصلة العمل للتخفيف من تبعات الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء على المجتمعات المتأثرة، حيث انضم فريق منها الإثنين الفائت إلى القوافل الإنسانية التابعة للهلال الأحمر العربي السوري التي دخلت محافظة السويداء، ضمن ا
  • وزير الداخلية يبحث مع القائم بأعمال السفير الأمريكي سبل تعزيز التعاون الأمني
  • كيتا تتوسع لتغطي 20 مدينة في المملكة
  • قبرص تشكر مصر على استجابتها الفورية للمساعدة في إخماد الحرائق
  • بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق