طالب به إيمان خليف.. الاتحاد العالمي للملاكمة يفرض اختبارا لتحديد نوع الجنس
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
أعلن الاتحاد العالمي للملاكمة -اليوم الجمعة- أنه سيفرض اختبارا إلزاميا لتحديد نوع الجنس على جميع الملاكمين المشاركين في مسابقاته، مؤكدا أن الملاكِمة الجزائرية إيمان خليف بطلة وزن الوسط في أولمبياد باريس لن يُسمح لها بالمشاركة حتى تخضع للاختبار.
وقال الاتحاد، الذي سيدير منافسات الملاكمة في أولمبياد 2028 بعد حصوله على اعتراف مؤقت من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، إنه يهدف إلى توفير تكافؤ الفرص التنافسية للرجال والنساء.
وتأتي السياسة الجديدة بعد أقل من عام واحد من تتويج كل من خليف والتايوانية لين يو-تينغ بميدالية ذهبية في أولمبياد باريس، وسط خلاف حول الأهلية الجنسية.
وقال الاتحاد "خليف ربما لا تشارك في فئة السيدات في أي بطولة تابعة للاتحاد حتى تخضع لاختبار نوع الجنس، وفقا لقواعد وإجراءات الاختبارات لدى الاتحاد العالمي".
وقال أيضا إنه خاطب الاتحاد الجزائري للملاكمة لإبلاغه بأن خليف لن يُسمح لها بالمشاركة في بطولة كأس أيندهوفن المقررة بين الخامس والعاشر من يونيو/حزيران المقبل حتى تخضع للاختبار.
ولم يتسن الوصول إلى الملاكِمة الجزائرية للحصول على تعليق، ولم يستجب الاتحاد الجزائري للملاكمة على الفور عندما اتصلت به رويترز.
إعلانوانضم الاتحاد الجزائري إلى الاتحاد العالمي في سبتمبر/أيلول الماضي، وهو واحد من أكثر من 100 اتحاد وطني انضم إلى الاتحاد العالمي منذ تأسيسه عام 2023.
وفي حين أن تعديلات قواعد المنافسة تتم عادة خلال الجمعية العمومية للاتحاد العالمي، فإن السياسة الجديدة تم اعتمادها من قبل المجلس التنفيذي للاتحاد الذي يملك سلطة إجراء تعديلات فورية في حالة "الظروف الخاصة أو الطارئة".
قال الاتحاد العالمي "قواعد الأهلية الجديدة هذه تم تطويرها بهدف واضح وهو حماية الرياضيين في الرياضات القتالية، خاصة في ضوء المخاطر الجسدية المرتبطة بالملاكمة الأولمبية".
وأوضح أن جميع الرياضيين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما سيتعين عليهم الخضوع لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) الذي يمكن إجراؤه من خلال مسحة الأنف أو الفم أو اللعاب أو الدم.
وأضاف "اختبار تفاعل البوليميراز تقنية مخبرية تستخدم للكشف عن مادة وراثية محددة، وفي هذه الحالة سيكون للتعرف على جين (إس آر واي) الذي يكشف عن الكروموسوم واي، وهو مؤشر على نوع الجنس البيولوجي".
وأوضح أن الرياضيين الذين وُلدوا ذكورا، وهو ما يوضحه وجود الكروموسوم واي، أو من لديهم تباين في التطور الجنسي يتمثل في ظهور خصائص ذكورية، سيكونون مؤهلين للمنافسة ضمن فئة الذكور.
أما من وُلدن إناثا، أو لديهن تباين في التطور الجنسي مع عدم ظهور خصائص ذكورية، سيسمح لهن بالمنافسة في فئة الإناث.
وفي فبراير/شباط الماضي، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يمنع المتحولات جنسيا من المشاركة في منافسات السيدات.
وفي مارس/آذار، قالت خليف إنها عازمة على الدفاع عن لقبها في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 مضيفة أنها لن تستسلم للرئيس الأميركي لأنها ليست متحولة جنسيا.
وقد استبعد الاتحاد الدولي للملاكمة خليف من المشاركة في بطولة العالم 2023، مرجعا السبب في ذلك إلى عدم أهليتها الجنسية وذلك بعد خضوعها لاختبار.
لكن الاتحاد الدولي للملاكمة خسر الاعتراف الأولمبي به بسبب قضايا حوكمة، وسمحت اللجنة الأولمبية الدولية لخليف بالمنافسة في باريس، ودافعت بقوة عن موقفها بعد انتقادات شديدة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد العالمی فی أولمبیاد
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإفتاء ليس مجرد رأي يُقال، بل هو علم متراكم عبر الأجيال منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، يدرسه المتخصصون بدقة وفهم واسع للقرآن والسنة والتفسير والحديث واللغة، إضافة إلى إدراك أحوال المستفتي والمفتي والفتوى ذاتها.
الشيخ خالد الجندي: 5 قواعد أساسية لإصدار الفتوىوأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن المفتي حين يتلقى السؤال، يعرضه أولًا على خمس قواعد أساسية تُعرف بـ"المقاصد الشرعية"، وهي: حفظ الدين، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، وحفظ النفس، مؤكدًا أن هذه المقاصد بمثابة دستور لا يجوز المساس بها أو الإضرار بها.
وتابع الشيخ خالد الجندي "بعد النظر في المقاصد، ينتقل المفتي إلى تقييم المسألة من خلال ما يُعرف بـ"المصالح"، وهي ثلاثة أنواع: مصالح ضرورية، وحاجية، وتحسينية، وتختلف حسب ظروف السائل".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن اختلاف الأشخاص يؤدي إلى اختلاف الحكم، ضاربًا مثالًا بثلاثة سائلين يطلبون قرضًا لأسباب مختلفة: أحدهم لعلاج ابنته المريضة (مصلحة ضرورية)، والثاني لتحديث سيارته (مصلحة تحسينية)، والثالث لشراء شقة أوسع (مصلحة حاجية)، لافتًا إلى أن "الحكم لا يمكن أن يكون واحدًا للجميع".
وأكد الشيخ خالد الجندي على أن المفتي يُجري خمسة عشر تصورًا ذهنيًا في كل فتوى (نتيجة المزج بين المقاصد الخمسة والمصالح الثلاثة)، يتم هذا التقدير في لحظة خاطفة، بفضل التدريب والعلم، تمامًا كما يتخذ الطبيب قراره في جزء من الثانية.
هل تفسير الأحلام علم شرعي؟قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن العلوم الشرعية لا تُعد علمًا شرعيًا معتبرًا إلا إذا توفرت فيها "المبادئ العشرة"، وهي القواعد التي وضعها الإمام محمد بن علي الصبان الشافعي، المتوفى سنة 1206 هـ، مؤكدًا أن هذه المبادئ تحدد ما إذا كان الأمر يُعد علمًا يُؤخذ به أو لا.
وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن من بين هذه المبادئ الحد، والموضوع، والثمرة، وفضله، ونسبته، والواضع، واسم الاستمداد، وحكم الشارع، ومسائله، وبعضها بالبعض يُكتفى.
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن تفسير المنامات، على سبيل المثال، لا يُعد علمًا شرعيًا لأنه لا يملك هذه الأركان أو المبادئ، قائلًا: "أي حد يقولك ده علم، قوله: ما عندوش المبادئ العشرة، يبقى مش علم بالمعنى الشرعي".