مساعد جوجل الذكي Gemini يختصر رسائلك تلقائيا في Gmail
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
أعلنت شركة جوجل، عن إضافة ميزة جديدة لمساعدها الذكي "Gemini"، حيث سيظهر تلخيص للرسائل الإلكترونية تلقائيا في الجزء العلوي من البريد الإلكتروني، مما يسهل على المستخدمين الاطلاع على النقاط الرئيسية للرسائل الطويلة دون الحاجة للنقر على خيار تلخيص الرسالة.
وبحسب ما ذكره موقع “techcrunch” التقني، تعد هذه الميزة أحدث تطوير في مسار "Gemini" منذ أن أطلقته جوجل في شريط الأدوات الجانبي لبريد Gmail العام الماضي، حيث كان يقدم ميزات مثل تلخيص سلاسل الرسائل الطويلة، وكتابة رسائل بريد إلكتروني، وعرض الردود المقترحة، وغيرها من الأدوات.
سيتولى الذكاء الاصطناعي مهمة تلخيص الرسائل مباشرة بمجرد وصولها إلى صندوق الوارد، سواء كان المستخدم يرغب في ذلك أم لا.
تعتبر هذه الخطوة جزءا من الاتجاه المتزايد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الخدمات البرمجية التي يعتمد عليها الناس بشكل يومي.
ومع ذلك، لا تخلو هذه المميزات من تحديات، فعلى سبيل المثال، بعد أن قدمت آبل ميزة تلخيصات الذكاء الاصطناعي للإشعارات داخل التطبيقات، اكتشفت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" أن هذه التلخيصات كانت ترتكب أخطاء متكررة في تلخيص العناوين الإخبارية، مما دفع آبل إلى تعليق تلك الميزة في تطبيقات الأخبار.
كما لم تسلم ميزة "نظرة عامة" للذكاء الاصطناعي في بحث جوجل من بعض الأخطاء المتكررة في تقديم معلومات غير دقيقة أو منخفضة الجودة.
أما بالنسبة لبطاقات تلخيص البريد الإلكتروني الجديدة، فإن "Gemini" سيعرض النقاط الرئيسية للبريد الإلكتروني الطويل، وسيقوم بتحديث التلخيص مع وصول الردود الجديدة.
ورغم أن هذه الميزة ستكون مفيدة للكثيرين، إلا أن جوجل أكدت أن الخيار التقليدي لتلخيص الرسائل يظل متاحا، حيث يمكن للمستخدمين النقر على زر تلخيص الرسالة يدويا، كما سيظل هذا الخيار موجودا في الشريط الجانبي لـ"Gemini" داخل جيميل.
ستكون الميزة متوفرة في البداية للبريد الإلكتروني باللغة الإنجليزية فقط، وقد تكون مفعلة أو معطلة بشكل افتراضي حسب المنطقة.
على سبيل المثال، في الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، سويسرا، واليابان، تعطل جوجل المميزات الذكية، ويمكن للمستخدمين في باقي المناطق تفعيل أو تعطيل الميزة من إعدادات جيميل تحت خيار “المميزات الذكية”، كما يمكن للمسؤولين في بيئات العمل تعطيل إعدادات التخصيص للمستخدمين عبر لوحة تحكم الإدارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي
هل شعرت يوماً وأنت عالق في زحمة مرورية أن هناك طريقة أفضل لتصميم المدينة؟ أو مررت بجانب مبنى ضخم وتساءلت عن حجم استهلاكه للطاقة؟
على مدى عقود، ظل بناء المدن عملية بطيئة ومعقدة، تعتمد غالباً على التخمينات المدروسة والتجارب السابقة. لكن ماذا لو منحنا مخططي المدن «قوى خارقة»؟ ماذا لو استطاعوا التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية متعددة قبل أن يبدأ العمل فعلياً على الأرض؟
هذا بالضبط ما يحدث اليوم، والسر يكمن في الذكاء الاصطناعي.
يشرح شاه محمد، قائد ابتكار الذكاء الاصطناعي في شركة «سويكو»، أن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في تصميم المدن وتخطيط البنية التحتية عبر تحسين العمليات، وتعزيز اتخاذ القرار، وتحقيق نتائج أكثر استدامة. يتيح الذكاء الاصطناعي لفريقه تحليل كميات ضخمة من البيانات، ومحاكاة سيناريوهات متعددة، وخلق بيئات حضرية أكثر كفاءة ومرونة، وفقاً لموقع «آي أي نيوز» المتخصص في دراسات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد شاه أن الذكاء الاصطناعي يمنح فريقه القدرة على طرح الأسئلة الحاسمة التي تؤثر على حياة السكان: «كيف نبني هذا الحي بأذكى طريقة لتقليل الازدحام والتلوث؟ وكيف نصمم مبنى يحافظ على برودته خلال موجات الحر دون أن ترتفع فواتير الكهرباء؟» حيث يمكن للذكاء الاصطناعي حساب آلاف الاحتمالات لاختيار الحل الأمثل.
لكن الواقع معقد، ويصعب محاكاته بدقة. فالطقس غير المتوقع، والتأخيرات، والفوضى البشرية تمثل تحديات كبيرة.
ويقول شاه: «التحدي الأكبر في تطبيق نماذج البيانات على الواقع يكمن في تعقيد وتغير الظروف البيئية. من الضروري أن تمثل النماذج هذه الظروف بدقة وأن تكون قادرة على التكيف معها».
ولتجاوز هذه العقبات، يبدأ الفريق بتنظيم بياناته وضمان جودتها، موضحاً: «نطبق ممارسات صارمة لإدارة البيانات، نوحد تنسيقاتها، ونستخدم أدوات برمجية قابلة للتشغيل البيني لضمان توافق البيانات عبر المشاريع.»
يضمن هذا التنظيم أن يعمل جميع أعضاء الفريق من مصدر موثوق وموحد، مما يمكّن الذكاء الاصطناعي من أداء مهامه بكفاءة ويعزز التعاون بين الفرق المختلفة.
ومن أبرز الجوانب الواعدة في استخدام الذكاء الاصطناعي دوره البيئي والإنساني. يشير شاه إلى مشروع استخدم فيه الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التنوع البيولوجي، عبر تحديد الأنواع المهددة بالانقراض وتزويد الباحثين بالمعلومات اللازمة، ليمنح الطبيعة صوتاً في عمليات التخطيط.
ويقول شاه: «يشبه الأمر وكأن الذكاء الاصطناعي يرفع يده قائلاً: "احذروا، هناك عائلة من الطيور النادرة هنا"، ما يساعدنا على البناء باحترام البيئة المحيطة».
اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في مجال الهندسة المعماري
أما المرحلة القادمة، فيرى شاه، فهي تحويل هذه الرؤية المستقبلية إلى دليل حي وواقعي.
ويشرح: «أكبر فرصة للذكاء الاصطناعي في قطاع العمارة والهندسة والبناء تكمن في التحليلات التنبؤية والأتمتة. من خلال توقع الاتجاهات المستقبلية، والكشف المبكر عن المشكلات، وأتمتة المهام الروتينية، يمكن للذكاء الاصطناعي رفع الكفاءة، خفض التكاليف، وتحسين جودة المشاريع.»
هذا يعني جسوراً أكثر أماناً، طرقاً تحتاج إلى صيانة أقل، واضطرابات أقل في حياة الناس. كما يحرر المواهب البشرية من الأعمال الروتينية لتتركز على بناء مدن المستقبل التي تلبي حاجات سكانها.
أسامة عثمان (أبوظبي)