حزب الله يعلن اكتشاف عميل للموساد بمحافظة النبطية جنوب لبنان
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
أعلن "حزب الله" اللبناني، الاثنين، عن اكتشاف أحد أخطر الاختراقات الأمنية في صفوفه، تمثل في عميل يدعى محمود أيوب، كان يتمتع بعضوية في الحزب ويشغل منصب المدير المالي لمستشفى في بلدة حاروف بمحافظة النبطية جنوبي لبنان.
وبحسب مصادر أمنية، عمد أيوب إلى تسريب معلومات حساسة عن عائلات قيادات "حزب الله" إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، مستغلاً موقعه داخل مؤسسة صحية يرتادها أفراد من عائلات القادة.
وقد أتاحت هذه المعلومات للاحتلال تنفيذ سلسلة اغتيالات استهدفت رموزًا بارزة في الحزب، في مقدمتهم الأمين العام السابق حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، والذي خلفه الأمين العام الحالي الشيخ نعيم قاسم.
وتم توقيف أيوب من قبل جهاز أمن "حزب الله"، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي اللبناني، في عملية تتوجت تحقيقات امتدت لأسابيع.
ويأتي هذا الكشف بعد نحو ثلاثة أسابيع فقط من توقيف محمد هادي صالح، المنشد الديني المعروف والمقرب من قيادة الحزب، الذي وُجهت إليه تهمة التجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي مقابل مبلغ لا يتجاوز 23 ألف دولار.
اختراق أمني مزدوج يطيح بثقة الحزب
وتشير صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية إلى أن صالح لم يكن مجرّد منشد ديني، بل كان شخصية ثقافية موثوقة داخل البيئة التنظيمية للحزب، يتحرك بحرية بين المقار القيادية، فيما كان يزود الاحتلال بمعلومات عن مواقع استراتيجية تابعة لـ"حزب الله"، أسهمت لاحقًا في تنفيذ اغتيالات دقيقة، أبرزها اغتيال القيادي حسن بدير ونجله علي في نيسان/أبريل الماضي، وسلسلة تفجيرات استهدفت مواقع في النبطية مطلع أيار/مايو الماضي.
ويكشف هذا الاختراق المزدوج عن مدى تغلغل جهاز الموساد داخل بنية "حزب الله"، وهو ما أكدته صحيفة نيويورك تايمز في تقرير تحقيقي موسع، أشارت فيه إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من زرع أجهزة تنصت في مواقع حساسة، وتتبع الاجتماعات المغلقة، ورصد تحركات القادة، بما في ذلك السيد حسن نصر الله، الذي اغتيل في أيلول/سبتمبر 2024 عبر ضربة جوية إسرائيلية وُصفت بالاستثنائية من حيث الدقة والاستخبارات المسبقة.
وأوضحت الصحيفة أن حملة الاختراق الإسرائيلية تضمنت كذلك تفجير أجهزة الاتصال الخاصة (البيجر)، واغتيال عدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم قائد المجلس العسكري فؤاد شكر وخلفه إبراهيم عقيل، وأسفرت عن مقتل آلاف اللبنانيين وتشريد أكثر من مليون، ما شكل ضربة استراتيجية قاسية لـ"حزب الله" وللدور الإقليمي الإيراني.
يأتي هذا التطور الأمني في سياق الحرب المستمرة بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي، والتي اندلعت تضامنًا مع قطاع غزة المحاصر، وسعيًا لتحرير ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة جنوب البلاد، بعد رفض تل أبيب تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حزب الله اللبناني الاختراقات الموساد لبنان حزب الله الموساد اختراق المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
جنوب لبنان تحت النار.. غارات إسرائيلية تهدد وقف إطلاق النار
قتل شخصان، يوم الأحد، جراء غارتين شنتهما طائرات مسيرة إسرائيلية على محافظة النبطية جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان “سقوط شهيد في غارة استهدفت سيارة على طريق دبل في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية”، ويرجح أن يكون الضحية هو نفسه المصاب الذي أعلنت عنه وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية سابقاً، إثر استهداف سيارة من نوع “رابيد” بصاروخ إسرائيلي على طريق عيتا الشعب – دبل في قضاء بنت جبيل.
ويعد هذا القتيل الثاني في لبنان يوم الأحد، بعد أن استهدفت مسيرة إسرائيلية بصاروخ موجه دراجة نارية على طريق بلدة أرنون الشقيف بالنبطية، ما أسفر عن مقتل مواطن لبناني.
وسُجل مقتل شخصين إضافيين الخميس، وثالث السبت، في ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق في جنوب لبنان، ما يعكس تصاعد وتيرة الهجمات رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2024.
ويأتي الاتفاق بعد نزاع استمر أكثر من عام بين إسرائيل و”حزب الله”، بدأ على خلفية الحرب في قطاع غزة وتحول إلى مواجهة مفتوحة منذ سبتمبر 2024. وينص الاتفاق على انسحاب مقاتلي “حزب الله” من منطقة جنوب نهر الليطاني، التي تمتد على نحو 30 كيلومتراً من الحدود، وتفكيك بنيتهم العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) قرب الحدود مع إسرائيل.
ورغم هذا الاتفاق، تواصل إسرائيل شن غارات على أهداف تقول إنها تابعة لـ”حزب الله” داخل لبنان، وهو ما أثار دعوات لبنانية متكررة للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال متمركزة فيها داخل الأراضي اللبنانية.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي خلال ساعات قتل عنصر آخر من وحدة المدفعية التابعة لـ”حزب الله”، في عملية عسكرية جديدة ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف البنية العسكرية للحزب.