جريدة زمان التركية:
2025-06-06@01:41:19 GMT

سويسرا تعيد 7 قطع أثرية إلى تركيا

تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT

أنقرة (زمان التركية) – استعادة السلطات التركية من سويسرا 7 قطع أثرية، بينها تماثيل صغيرة لرجال ونساء تعود إلى العصر البرونزي ومذهبة الوجه والحزام.

جاء ذلك خلال حفل تسليم القطع الأثرية الذي أقيم في سفارة تركيا في برن، حيث أعربت السفيرة  شبنام إنجيسو عن سعادتها باستضافة حفل تسليم القطع الأثرية السبعة التي صادرتها كانتون سانت غالن.

وأشارت السفيرة إلى أن هذا هو حفل التسليم الرابع الذي تقيمه السفارة منذ توقيع “اتفاقية بين حكومة الجمهورية التركية والمجلس الفيدرالي السويسري بشأن منع الاستيراد والعبور غير المشروع للممتلكات الثقافية الأثرية وإعادتها” في أنقرة يوم 15 نوفمبر 2022.

أكدت إنجيسو أن “هذه الاتفاقية تشكل أساس تعاون طويل الأمد بين المؤسسات الثقافية في بلدينا”، معربة عن سعادتها لرؤية ثمار هذا التعاون مرة أخرى.

ولفتت إلى أن عملية استعادة الممتلكات الثقافية التي أُخذت بشكل غير قانوني من البلاد هي عملية معقدة تتطلب مشاركة العديد من الأطراف المختلفة، قائلة: “نقدر النظام الفعال لسويسرا في مكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية. وفي هذا الصدد، أتوجه بجزيل الشكر إلى السلطات السويسرية المعنية، من الذين نفذوا العملية إلى الذين جعلوا عملية الإعادة ممكنة”.

من جانبها، أعربت “فابيان باراجا”، رئيسة المكتب المتخصص في نقل الممتلكات الثقافية بالمكتب الفيدرالي السويسري للثقافة، عن فخرها وسعادتها بالمشاركة في حفل التسليم، مؤكدة أن سويسرا وتركيا تلتزمان معاً بحماية التراث الثقافي.

وأشارت باراجا إلى أن كلا البلدين طرفان في اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، موضحة أن “القيمة الحقيقية لأي قطعة ثقافية لا يمكن تقديرها إلا في سياقها الأصلي وبيئتها التقليدية”.

في بيان صادر عن وزارة الثقافة والسياحة التركية، تم الإعلان عن تفاصيل عملية إعادة القطع الأثرية، حيث أكدت الوزارة أن مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية تظل واحدة من أهم السياسات الثقافية لتركيا على المستوى الدولي.

وأشار البيان إلى أن القطع التي تم ضبطها في سويسرا بموجب اتفاقية ثنائية مع تركيا قد خضعت لفحوصات دقيقة من قبل خبراء الوزارة، حيث تأكد أن هذه القطع ذات أصل تركي وأنها خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة.

وسيتم إخضاع القطع الأثرية بعد عودتها إلى تركيا لتحليلات وفحوصات علمية في المختبرات المتخصصة، قبل أن يتم عرضها في المتاحف التابعة للوزارة، مع مشاركة النتائج مع الجمهور.

Tags: - قطع أثريةتركياسويسرا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: قطع أثرية تركيا سويسرا القطع الأثریة إلى أن

إقرأ أيضاً:

محاولة لطمس الهوية.. إصرار إسرائيلي على تدمير معالم جنوب لبنان الأثرية

جنوب لبنان في موازاة الحرب العسكرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان، هناك عملية تخريب ممنهج للإرث الإنساني والحضاري والثقافي طالت عشرات المواقع والمباني التاريخية والدينية التي تحوّلت إلى ركام.

فلم يكن خرق جيش الاحتلال الإسرائيلي للخط الأزرق بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة حدثا عابرا، فقد نفّذ جنود الاحتلال عمليات تخريب مقصودة بحق عدد من الأماكن الأثرية والتاريخية، التي قل نظيرها في العالم، وتحميها المواثيق الدولية.

ودمر جنود الاحتلال منطقة بئر النبي شعيب في بلدة بليدا الحدودية في قضاء مرجعيون، وجرّفوا أحواض المياه التاريخية والساحة والطريق المؤدي للآبار.

يعيدنا هذا السلوك الإجرامي بالذاكرة إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، حيث تعمّد الاحتلال تدمير الشوارع والأسواق والحارات التراثيّة، إضافة إلى استهداف عدة أماكن أثرية مصنفة ومحمية من قِبل المنظمة العالمية للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، دون الاكتراث بالمواثيق الدولية التي تحمي الأماكن التاريخية والأثرية.

الحارة التراثية في بلدة بليدا تم جرفها بالكامل من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي (الجزيرة) استهداف لتاريخ المنطقة

يروي طرّاف طرّاف ابن بلدة بليدا، والذي تجاوز عمره 80 عاما، كيف عاد إلى بلدته بعد انتهاء الحرب، ليجدها مدمّرة بنسبة كبيرة، وأن أكثر ما آلمه مشهد المسجد التاريخي في البلدة، الذي جرفه الاحتلال مع الحارة التراثية التي كانت تضم عشرات البيوت الصخرية القديمة.

إعلان

يتحدث طرّاف للجزيرة نت عن التاريخ العريق لبلدة بليدا، التي تضم 365 بئرا من المياه، منها ما طُمر مع الزمن، ومنها ما هو موجود حتى اليوم، مؤكدا أن هذه الآبار لا يمكن تقدير عمرها الزمني، إلا أن بعض المؤرخين أشاروا إلى أنها كانت منذ أن كان ملوك الأبجدية (الفينيقيين) الذين سكنوا المنطقة.

ويقول طرّاف إن الآبار محفورة في الصخر بطريقة عجيبة، تجعلنا نتساءل عن نوع الأدوات التي استُخدمت بالحفر، مشيرا إلى أن هذه الآبار لم تكن فقط للري بل كان بعضها يُستَخدم كخزان للزيوت والمنتجات الزراعية في ذلك الوقت.

مئذنة مقام النبي محيبيب سويّت بالأرض نتيجة التفجير الذي طال المقام (الجزيرة) مسجد البلدة

أما مبنى مسجد البلدة في بليدا فله قصته، فهو مبنى قديم يزيد عمره عن 2000 عام، كان في البداية حصنا عسكريا، ومن بعدها تحوّل إلى معبد تعاقبت عليه الديانات التي وصلت إلى منطقة جنوب لبنان، إلى أن أصبح مسجدا مع الوقت.

ويؤكد مختار بليدا علي إبراهيم، في حديث للجزيرة نت، أن المسجد الأثري في البلدة زارته لجنة آثار لبنانية-سورية وقدرت عمر البناء، وذكرت أنه بالأساس كان حصنا عسكريا، من خلال النقوش الموجودة فيه، وكذلك من خلال المراصد ونقاط الحراسة التي كانت على أسواره.

ويذكر إبراهيم أنه في العام 1948، حاولت إسرائيل هدم المسجد عبر تفجير عموده الغربي إلا أنه لم يسقط، لكن الأهالي عادوا ورمموه من جديد من خلال بناء عامود خرساني، وبعد تحرير منطقة الشريط الحدودي عام 2000 من الاحتلال الإسرائيلي، خضع المسجد لصيانة كاملة.

ويضيف أن جنود الاحتلال دمروا المسجد بالكامل خلال العدوان الأخير، وجُرفت كل البيوت المحيطة به ولم يبقَ منها شيء.

وعن هذا المسجد يتحدث طراف مؤكدا أن نقوشا متنوعة كانت تزيّن جدرانه، وكانت ترمز إلى الحضارات التي تعاقبت عليه، "كان تحفة فنية، إلا أن جنود الاحتلال أصروا على تدميره مع كل الحارة التراثية، منظر المسجد وهو مدمر يفطر القلب".

مقام النبي محيبيب التاريخي في الجنوب اللبناني نُسِف بالكامل في حين لا تزال آثار قبّته ظاهرة (الجزيرة) مقام بنيامين

وفي بلدة محيبيب قضاء مرجعيون، يقع مقام النبي محيبيب (بنيامين) ابن النبي يعقوب، وفق ما يعتقد، وكان هذا المقام مقصدا للسياح وللبنانيين من كافة المناطق.

إعلان

لم تسلم هذه البلدة الوادعة هي الأخرى من همجية الاحتلال، فعمد الجيش الإسرائيلي على نسفها بالكامل، وسوى بيوتها مع المقام بالأرض، وقد وثق فعلته بشريط فيديو نشره بتاريخ 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

ويتحدث ابن البلدة شكيب جابر للجزيرة نت عن ذكرياته في بلدته، التي ارتبطت نشأتها بوجود المقام، وسُمّيت باسمه، وكان هذا المقام مقصدا للزوّار من مختلف المناطق اللبنانية، ما ساهم في تحسين وضع البلدة اقتصاديا واجتماعيا، إلا أن إسرائيل في حربها الأخيرة على لبنان دمرت البلدة والمقام بالكامل، وهُجّر أهلها ولم يرجعوا حتى اليوم.

قبر النبي محيبيب لا يزال موجودا رغم تفجير المقام من قِبل جنود الاحتلال الإسرائيلي (الجزيرة) تدمير ممنهج

يشير طرّاف إلى أن هذه الاستهدافات لبليدا ولكل منطقة الجنوب يهدف الاحتلال من خلالها إلى تغيير معالم المنطقة والعبث بتاريخها وطمسه، لأن هذه المعالم الأثرية تثبت أن أهلها الجنوبيّين موجودون عليها قبل كيانه بآلاف الأعوام، داعيا وزارة الثقافة للعمل على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، من أجل الحفاظ على هوية المنطقة وتاريخها العريق.

أما جابر فيرى أن استهداف الاحتلال لهذه المعالم التاريخية يندرج ضمن سياسته، التي تهدف إلى قتل كل مظاهر الحياة في المنطقة الجنوبية، "فهذه المعالم كانت مقصدا للمواطنين والسياح، وحولت المنطقة إلى نقطة جذب مهمة"، حسب وصفه.

ويؤكد مدير المواقع الأثرية في جنوب لبنان بوزارة الثقافة علي بدوي، في حديث للجزيرة نت، أن عشرات المواقع الأثرية والتراثية دُمرت أو تضررت خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عامة وعلى الجنوب بشكل خاص.

ويتابع أن معظم التراث العمراني والديني في المنطقة تعرّض للضرر خلال الحرب، ومن أبرز هذه المواقع مقام النبي شمع، الذي حدث فيه اشتباك عسكري حين أحضر جيش الاحتلال عالم آثار إسرائيلي داخل المقام من أجل أهداف دعائية، وتم استهداف قلعة تبنين، وتعرضت أسوارها للقصف، وكذلك قلعة الشقيف.

إعلان

ويضيف بدوي أن من جملة ما تم استهدافه مسجد بليدا، ومقام محبيب، وكنيسة دردغيا، وكنيسة يارون، ومساجد وكنائس أخرى، وكذلك تضررت الأحياء القديمة، فعدة قرى مثل صفد والقوزح، وبعضها تم جرفها بالكامل.

وردا على العدوان الإسرائيلي، عملت وزارة الثقافة اللبنانية على إيجاد ورقة ضغط ورفع مستوى الحماية القانونية لهذه المواقع، وبالفعل تمكّنت الوزارة من إدخال 34 موقعا أثريا إلى لائحة الحماية المعززة لليونسكو، استنادا للاتفاقيات الدولية لحماية المواقع أثناء الصراعات المسلحة، رغم علم الوزارة بأن هذه الحماية قد لا تكون كافية، فبعض المواقع تعرّضت للضرر حتى بعد إعلانها كمواقع محمية.

وشدد بدوي على ضرورة تأمين الموارد المالية اللازمة لإعادة بناء ما تم تدميره من أجل الحفاظ على هوية المنطقة، وإحياء الذاكرة الجماعية بإعادة المناطق التاريخية والأثرية إلى ما كانت عليه قبل الحرب.

مقالات مشابهة

  • أنظار اليونان تتجه نحو مصر لمنع تصديق اتفاقية ليبيا – تركيا
  • تحذير من جهاز 6 أكتوبر للأهالي في إجازة العيد
  • مصر تنتصر لتراثها.. استرداد 11 قطعة أثرية نادرة من نيويورك
  • محاولة لطمس الهوية.. إصرار إسرائيلي على تدمير معالم جنوب لبنان الأثرية
  • المنيا تستقبل وفد Kids Camp في جولة سياحية بالمناطق الأثرية.. شاهد
  • مصر تسترد 11 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية
  • الملحقية الثقافية السعودية في تركيا تعلن إجازة عيد الأضحى من الخميس حتى الاثنين
  • منتخب السلة يكثف استعداداته لمونديال سويسرا
  • الاحتلال يقتحم المناطق الأثرية في قراوة بني حسان غرب سلفيت