جريدة زمان التركية:
2025-08-01@09:19:47 GMT

سويسرا تعيد 7 قطع أثرية إلى تركيا

تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT

أنقرة (زمان التركية) – استعادة السلطات التركية من سويسرا 7 قطع أثرية، بينها تماثيل صغيرة لرجال ونساء تعود إلى العصر البرونزي ومذهبة الوجه والحزام.

جاء ذلك خلال حفل تسليم القطع الأثرية الذي أقيم في سفارة تركيا في برن، حيث أعربت السفيرة  شبنام إنجيسو عن سعادتها باستضافة حفل تسليم القطع الأثرية السبعة التي صادرتها كانتون سانت غالن.

وأشارت السفيرة إلى أن هذا هو حفل التسليم الرابع الذي تقيمه السفارة منذ توقيع “اتفاقية بين حكومة الجمهورية التركية والمجلس الفيدرالي السويسري بشأن منع الاستيراد والعبور غير المشروع للممتلكات الثقافية الأثرية وإعادتها” في أنقرة يوم 15 نوفمبر 2022.

أكدت إنجيسو أن “هذه الاتفاقية تشكل أساس تعاون طويل الأمد بين المؤسسات الثقافية في بلدينا”، معربة عن سعادتها لرؤية ثمار هذا التعاون مرة أخرى.

ولفتت إلى أن عملية استعادة الممتلكات الثقافية التي أُخذت بشكل غير قانوني من البلاد هي عملية معقدة تتطلب مشاركة العديد من الأطراف المختلفة، قائلة: “نقدر النظام الفعال لسويسرا في مكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية. وفي هذا الصدد، أتوجه بجزيل الشكر إلى السلطات السويسرية المعنية، من الذين نفذوا العملية إلى الذين جعلوا عملية الإعادة ممكنة”.

من جانبها، أعربت “فابيان باراجا”، رئيسة المكتب المتخصص في نقل الممتلكات الثقافية بالمكتب الفيدرالي السويسري للثقافة، عن فخرها وسعادتها بالمشاركة في حفل التسليم، مؤكدة أن سويسرا وتركيا تلتزمان معاً بحماية التراث الثقافي.

وأشارت باراجا إلى أن كلا البلدين طرفان في اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، موضحة أن “القيمة الحقيقية لأي قطعة ثقافية لا يمكن تقديرها إلا في سياقها الأصلي وبيئتها التقليدية”.

في بيان صادر عن وزارة الثقافة والسياحة التركية، تم الإعلان عن تفاصيل عملية إعادة القطع الأثرية، حيث أكدت الوزارة أن مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية تظل واحدة من أهم السياسات الثقافية لتركيا على المستوى الدولي.

وأشار البيان إلى أن القطع التي تم ضبطها في سويسرا بموجب اتفاقية ثنائية مع تركيا قد خضعت لفحوصات دقيقة من قبل خبراء الوزارة، حيث تأكد أن هذه القطع ذات أصل تركي وأنها خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة.

وسيتم إخضاع القطع الأثرية بعد عودتها إلى تركيا لتحليلات وفحوصات علمية في المختبرات المتخصصة، قبل أن يتم عرضها في المتاحف التابعة للوزارة، مع مشاركة النتائج مع الجمهور.

Tags: - قطع أثريةتركياسويسرا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: قطع أثرية تركيا سويسرا القطع الأثریة إلى أن

إقرأ أيضاً:

كامل إدريس.. من “سويسرا” إلى “بورتسودان”

صحيح أن رئيس الوزراء “د.كامل ادريس” اقترب من شهره الثالث منذ أدائه القسم الدستوري، وأن حكومته تبدو متعثرة ، ولكن أمامه فرصة عظيمة وحالة نادرة في التاريخ، مع هذا فإن درب الحكم الجديد ليس معبداً ولا الرحلة سلسة.

طريق التغيير من “سويسرا” إلى “بورتسودان” كان مفتوحاً لأن الأغلبية في السودان راغبة فعلاً في التغيير، لأن عملية وصول شخص “مدني” إلى رئاسة وزراء حكومة الحرب كان مخاضاً طويلاً ودامياً، وربَّما أكثر عمليات التغيير تعقيداً في السودان ، ومن هذا المنطلقِ يفترض أن نقرأَ الأحداث الحَالية والتالية في هذا السياق، وليس في سياق ساعة النصر.

هناك من يعتقد أن “القوات المسلحة” في تمظهرها المهني والسياسي تبطئ في حسم الحرب وآخرون يظنّون أنها تتجنب المزيد من الخسائر بين صفوفها. والبعض يرى أنها عاجزة عن القضاء على ما تبقَّى من قوة ” مليشيا الدعم السريع”، ولكن .. رأيي أنها لا تريد حسمهَا إلا وفق نهاية تكتبها هي وليس القوى الاجنبية.

في خضم اهتزازات الواقع السوداني يتساءل المرء مجدّداً: إلى أين تسير بلادنا ؟ هل تستمر الصيغة الحالية لنظام الحكم ؟ أم تنهار هذه التشكيلة السياسية الضامنة لوحدة الأرض، التي قام عليها النظام السوداني عام ٢٠١٩، وهي شراكة العسكر والمدنيين ، والتي اجتازت حتى الآن من دون تصدّع أخطر الحروب والأزمات؟.

في خضم هذه الأمواج العاتية، سيعمل “د.كامل ادريس” على تأسيس الانتقال إلى السودان الجديد، عليه أن يدرك انه “عمود المنتصف”، يجب أن يمشي على أشواك الواقع دون أن تدمي قدميه.

هناك فئتان خطرتان عليه، الأولى معادية، أبرزُها مليشيا الدعم السريع وحلفائها، بعض من فلول النظام السابق، وقوى خارجية ، وعصاباتٌ الفساد السلطوي داخل الدولة؛ هؤلاء سيسعونَ مراراً وتكراراً لخلق مناخ تصادمي يكبر مع الوقت، وسيدفعون باتجاه تقزيم دور رئيس الوزراء وإشغال حكومته في معركة طويلة.

وقوى داخلية من صُلب النظام،تشارك في خلق الأزمات، ولها وجهات نظرها في إدارة البلاد والعلاقة مع العالم. وهذه الموالية لا تقل خطراً على سلطته من المُعادية لأنها تفتح المعارك، وتعمِّق الخلافات، خطرهَا أنها تجر الدولة الى معارك دونكيشوتية وتستدعِي القوى الخارجية للاستثمار في حرب أهلية محلية.

هذه الأفخاخ تتطلَّب حكمة في المعالجة حتى لا تشغل الحكومة عن تنفيذ المهمة الأصعب، وهي بناء الدولة الجديدة التي تنتظرها غالبية السودانيين، من تحسين المعيشة، والانتقال إلى دولة حديثة.

للدكتور “كامل ادريس” شعبية داخلية عليه أن يعززَها حتى لا تتآكل نتيجة تحديات كثيرة مقبلة، أبرزُها الخبزُ والغلاء وتدنِي المرتبات، تضافُ إلى الحاجةِ إلى إطفاءِ الأزمة الاجتماعية التي نتجت عن خطاب الحرب المتطرف،الذِي هو في حد ذاته مشروع حرب أهلية. بالمنخرطين فيه باسم المظالم التاريخية والتهميش يعملون على تأجيج مكونات السكان المتناقضة المسكونة بالقلق والرّيبة.

المجتمع الدولي يريد دولة مدنية تدير منظومة أمنية وعسكرية منضبطة،وهذا لن يحدث اليوم او غداً، لأن ظروفنا المحلية تتطلب وجود “الجيش” في السلطة، وأهمها الهزيمة النفسية التي لحقت بالشعب نتاج تسويف وفشل النادي السياسي في تجنيب البلاد اندلاع الحرب.
اتمسك برأيي القائل بأن أمام “كامل ادريس” فرصة تاريخية نادرة للانتقال بالسودان من الحرب إلى السلام، وأن اليوم التالي سيكون الحوار السوداني/السوداني، داخل الأراضي السودانية، وبارادة سودانية.

ادريس سينجح في تحقيق الانتقال، لأنه أعلن عن انفتاحه على الجميع من خلال تشكيلة حكومته التي اظهرت خبرات مهنية بخلفيات فكرية مختلفة، وأن همَّه سودانياً وليس دولياً. وأظهر اعتدالاً فاجأ الكثيرين وأدار علاقاته ببراغماتية تنسجم مع ما وعد به في رؤيته للسودان ٢٠٢٥ (المارشال) .

وسط هذه التجاذبات فإن المسار سيستمر صعباً. النظام ورث بلداً مدمراً منتهكاً من قوًى داخلية وأجنبية، وسيتطلب لمعالجته المهارات السياسية لا العضلات، وحاسة سادسة تستبق الأزمات وتطوقها.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أهم 7 مواقع أثرية في العالم.. ناشيونال جيوجرافيك تختار الأهرامات على رأس القائمة
  • أحدث ظهور لـ بسمة بوسيل في سويسرا
  • السياحة تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • «السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • كامل إدريس.. من “سويسرا” إلى “بورتسودان”
  • القبض على ثلاثيني سرق محتويات أثرية في إربد
  • الرابحون والخاسرون من إلغاء تركيا اتفاقية تصدير نفط العراق
  • حمى الأمن تضع حياد سويسرا على صفيح ساخن
  • تركيا تطالب العراق بضمان الاستخدام الكامل لخط كركوك – جيهان عبر اتفاقية جديدة
  • تسع قطع من آثار اليمن القديم تباع بمزاد في بريطانيا خلال سبتمبر القادم