كتب- محمد نصار:

عقدت وزارة التنمية المحلية ورشة عمل موسعة لمناقشة إعداد الخطة الاستراتيجية واستراتيجية تغير المناخ لوزارة التنمية المحلية المتوقع الإعلان عنها قريبا، وذلك في إطار التزام الحكومة بأهداف رؤية مصر 2030، وتنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء بضرورة إعداد خطة استراتيجية لكل وزارة باعتبارها أداة رئيسية لتوجيه عمل الوزارات.

حضر ورشة العمل الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزيرة التنمية المحلية للمشروعات القومية، والدكتور محمد فتحي عفيفي مدير مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية، وعدد مساعدي ومستشاري وزيرة التنمية المحلية ورؤساء القطاعات والإدارات المركزية بالوزارة، بالإضافة إلى ممثلين من مركز بصيرة لبحوث الرأي العام وعلى رأسهم الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية السابق والاستشاري المسئول عن إعداد الخطة الاستراتيجية وخطة استراتيجية تغير المناخ للوزارة.

وبدأت ورشة العمل بعرض الدكتور أحمد درويش عن الرؤية العامة المقترحة للاستراتيجية وعرض الأهداف الفرعية للرؤية والتي تتمحور في ثلاثة أهداف رئيسية هي: تطوير البنية التحتية المؤسسية للوزارة، تعزيز الدعم الفني للحكومة، وتوظيف الأدوات التكنولوجية في منظومة الإدارة المحلية.

وتضمنت الورشة عددًا من المداخلات والمناقشات المهمة من بينها التأكيد على أن بناء القدرات يمثل أداة لتحقيق الأهداف وضرورة العمل على وضع خطة واضحة لبناء القدرات، وأهمية تحديث الهياكل التنظيمية بالمحافظات لتتوافق مع الهيكل المؤسسي الحديث للوزارة وأهمية دور الوزارة في التنسيق والتنظيم والتطوير والمتابعة والتقييم، والتأكيد على ضرورة تمكين عمليات التحول الرقمي لدعمها حدوث تغيير شامل في الإدارة المحلية.

كما تناول الحضور، أهمية تمكين الإدارة المحلية، وتفعيل نظم المتابعة والتقييم، وتحقيق العدالة في التنمية، بالإضافة إلى ضرورة ربط الأنظمة الرقمية بالمحليات وتعزيز التحول الرقمي.

وخلصت الورشة إلى عدد من التوصيات أبرزها توضيح أدوار الوزارة في دعم اللامركزية، وتمكين المحافظات ودعم إشراك القطاع الخاص في إدارة المشروعات ودعم التنمية والتكتلات الإقتصادية وتطوير نظم عمل الإدارة المحلية وتعزيز التكامل بين مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة وأهداف الوزارة، واعتماد آلية "التمويل مقابل النتائج" لضمان فاعلية الأداء وتحقيق الأثر المطلوب.

من جانبها، أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن ورشة العمل تأتي أيضا في إطار تنفيذ خطة عمل مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية في مجالات اللامركزية والتنمية المحلية المتكاملة، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبدعم تمويلي من الاتحاد الأوروبي، ويشمل ضمن مجالات عمله تقديم الدعم الفني لإعداد الخطة الاستراتيجية وخطة استراتيجية تغير المناخ الخاصة بالوزارة.

وأكدت الدكتورة منال عوض، ضرورة وجود سياسات تدعم تمكين الإدارة المحلية بنظام محوكم بالتركيز على النتائج والأثر مع وجود إطار منطقي لكافة الأنشطة ووضع خطة استراتيجية شاملة.

من جانبه أكد الدكتور أحمد درويش، أهمية التكامل مع استراتيجية الدولة 2030، وضرورة وجود رؤية واضحة تضمن التنسيق الفعال بين الوزارة والمحافظات والوزارات ذات الصلة.

كما أشار الدكتور هشام الهلباوي، مساعد الوزيرة للمشروعات القومية، إلى أن الوزارة تعمل على إشراك مختلف الجهات المعنية من أجل صياغة خطة استراتيجية شاملة بمشاركة قيادات الوزارة والمحافظين وسكرتيري العموم، مؤكدًا أن إعداد خطة استراتيجية متكاملة يعد التزامًا دستوريًا.

وأشار الدكتور محمد فتحي، مدير مشروع الدعم الفني، إلى أهمية دور المشروع في دعم الوزارة من خلال دعم الاستراتيجية والهياكل الإدارية، وبناء قدرات قيادات الإدارة المحلية ودعم التنمية الاقتصادية المحلية وتطوير نظم العمل.

اقرأ أيضًا:

أفزع سكان تركيا.. خريطة تكشف موقع زلزال البحر المتوسط

‏‎المعهد القومي للبحوث الفلكية يصدر أول بيان عن الزلزال

هل تهدد الزلازل مصر؟.. القومي للبحوث الفلكية يكشف الحقيقة

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتور هشام الهلباوي التنمية المحلية استراتيجية تغير المناخ

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة التنمية المحلية: إحالة 40 موظفًا للنيابات والكسب غير المشروع أخبار "خطة النواب" تنتقد التنمية المحلية بسبب التكتلات الاقتصادية بالصعيد أخبار التنمية المحلية: 525 مليون جنيه زيادة في مخصصات الوزارة أخبار التنمية المحلية: تسليم 4 مجازر بالبحر الأحمر والدقهلية وتشغيلها قبل العيد أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

التنمية المحلية تناقش إعداد الخطة الاستراتيجية واستراتيجية تغير المناخ بالوزارة

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

موعد بدء تنسيق طلاب الثانوية العامة لعام 2025 شجاعة في قلب النار.. قصة سائق ضحى بجسده لحماية الآلاف بالعاشر من رمضان- فيديو وصور أداء القطاع الخاص بمصر يتباطأ إلى أقل وتيرة في 3 أشهر بمايو النقل تدرس فرض غرامة 3 آلاف جنيه لحماية مسار الأتوبيس الترددي سيدة المسرح في ذمة الله.. وفاة الفنانة سميحة أيوب داخل شقتها بالزمالك 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: وفاة سميحة أيوب عاصفة الإسكندرية عيد الأضحى 2025 سرقة فيلا نوال الدجوي سكن لكل المصريين مهرجان كان السينمائي سعر الفائدة مقترح ويتكوف الرسوم القضائية الرسوم الجمركية الحرب التجارية طفل البحيرة الهند وباكستان صفقة غزة مقترح ترامب لتهجير غزة التنمية المحلية استراتيجية تغير المناخ مؤشر مصراوي إعداد الخطة الاستراتیجیة استراتیجیة تغیر المناخ التنمیة المحلیة الإدارة المحلیة خطة استراتیجیة صور وفیدیوهات الدعم الفنی

إقرأ أيضاً:

البيئة تبحث مع وكالات الأمم المتحدة سبل التكيف مع تغير المناخ

نظمت وزارة البيئة ضمن فعاليات إطلاق الحوار المجتمعي الوطني حول تغير المناخ، حلقة نقاشية حول (كيف تُعزز وكالات الأمم المتحدة القدرة على التكيف مع تغير المناخ في المجالات الرائدة في مصر)، بمشاركة، د. عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد، الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، د. جان بيير دي مارجري، ممثل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ومديره القطري في مصر،  د. أحمد رزق، المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) في مصر، د. بشر إمام، رئيس وحدة العلوم الطبيعية والهيدرولوجيا الإقليمية، المكتب الإقليمي لليونسكو للعلوم في الدول العربية، د. مروة علم الدين، مسؤولة، هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، د. ناتاليا ويندر روسي، ممثلة اليونيسف في مصر، د. محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورئيس فريق تغير المناخ، حيث أدار الجلسة الإعلامية داليا عبدالسلام.
وخلال الجلسة النقاشية، بمشاركة شركاء التنمية وخبراء البيئة وقيادات وزارة البيئة.

وقد أشار الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد، الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فى مداخلته إلى أهمية وجود الحوار الوطني المجتمعي في مصر بشكل منظم والاستفادة بمخرجاته، مؤكدًا على أهمية تأسيس المفهوم وتغير التصرفات والتكيف على أرض الواقع خاصة فيما يخص منظمة الفاو، وأيضًا مساهمة هذا الحوار في رسم السياسات التي يتم صياغتها وتشكيلها على مستوى الدولة، مشيرًا إلى إطلاق منظمة الفاو الاستراتيجية العالمية لمواجهة تغير المناخ لتنفيذ برامج موجهة لمواجهة تحديات تغير المناخ.

وأشار عبد الحكيم الواعر، إلى الممارسات الذكية المناخية وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام وذلك من خلال المشروع التي تنفذها منظمة الفاو بالتعاون مع وزارتي الزراعة والموارد المائية والري التي تتعلق برفع إنتاج محصول قصب السكر في الصعيد المصري، كما أن هناك تركيز في شمال الدلتا حول تغير أصناف الزراعة في منطقة الدلتا لمواجهة ملوحة التربة، كذلك العمل على رفع معدلات الوعي بخطورة زيادة وكثافة انتشار الآفات في مناطق غير متوقعة متأثرة بالتغيرات المناخية والتي بدورها تؤثر على الزراعة.

وأضاف عبد الحكيم الواعر، إلي وجود خطة كاملة من قبل منظمة الفاو للمشاركة في الحوار الوطني المجتمعي على مستوى المحافظات، وذلك من خلال وزارة البيئة والزراعة والوزارات المعنية المختلفة، مؤكدا على أهمية وجود المياه والموارد المائية كأحد الحلول الناجحة من أجل الوصول لحياة بيئية مستدامة.

من جانبه، أكد الدكتور جان بيير دي مارجري، ممثل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ومديره القطري في مصر،على أهمية وجود حلول جذرية ووضع برامج لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ حيث أن هناك ١٨ مليون شخص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهناك تنبؤات مستقبلية توضح أن زيادة درجات الحرارة سيزيد مما يعانون من الجوع ونقص الأمن الغذائي حول العالم، مشيرا أنه فيما يخص مصر فإن منطقة صعيد مصر من أكثر المناطق المعرضة لزيادة الفقر والجوع والأمن الغذائي بسبب زيادة درجات الحرارة والتأثيرات السلبية لتغير المناخ.

وأضاف ممثل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، إلى أننا أصبحنا اليوم أكثر ابتكارا وإبداعا لإيجاد حلول لمواجهة هذه المخاطر من خلال التكيف وتنفيذ سياسات التخفيف لمواجهة نقص الأمن الغذائي ط، وذلك ما كنا نعمل عليه خلال الـ ١٠ سنوات الماضية حيث نعمل على تنفيذ نموذج متكامل يفيد المجتمع الريفي بمصر للحصول على الطاقة الجديدة والمتجددة وتوفير مصادر مبتكرة للري، وتقديم التدريب المهني للشباب والمرأة من خلال استخدام وسائل توفر استخدام المياه مثل استخدام وسائل الري بالتنقيط التي توفر بمقدار ٣٠./. من استخدام المياه وهو ما يمثل استثمار داخل القرى الريفية حيث نعمل على  ١٠٠ قرية ريفية مختلفة ونستهدف ١٠٠ ألف فرد في صعيد مصر، معربا عن أمله فى رفع مستوي الفرد هناك من خلال التمويل المستمر لمثل هذه المشروعات.

وأكد السيد أحمد رزق، المدير القطري لبرنامج موئل الأمم المتحدة في مصر، أن المناخ تحدي كبير للإنسان، وأيضًا لتخطيط المدن، خاصة مع تجاوز عدد سكان المدن لعدد سكان الريف خلال السنوات الاخيرة، ومن المتوقع أن تتجاوزها في ٢٠٥٠ بنسبة ٧٠٪؜، كما تتركز الأنشطة الحياتية والاقتصادية في المدن، ليكون ٧٠٪؜ من الناتج العالمي من المدن، لذا فإن تحدي المناخ يعد اولوية في تخطيط المدن، ويعمل البرنامج مع مصر في اعادة تحديث المخططات العمرانية فيما يسمى بالمدن ذات الطابع الخاص، مثل دهب ومرسى علم والتي يعد المناخ تحديا لها، كما يهدف البرنامج للعمل مع المجتمعات المحلية لترجمة التحديات إلى فرص استثمارية للخروج بنماذج أعمال ناجحة من قلب المجتمع، مؤكدا أن الحوار المجتمعي هو من أساسيات عمل البرنامج، لذا سيتم تسليط الضوء على الأطر التنظيمية للسياحة لتكون أكثر استدامة وصونا للتراث المحلي. وأكد رزق أن كلمة السر في المرونة المناخية هي الإنسان.

من جانبها، أكدت السيدة مروة علم الدين ممثلة منظمة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، أن منظمة الأمم المتحدة تولي أولوية للمناخ وتأثيراته على المرأة دوليا ودورها القيادي فيه، وتعمل في مصر مع عدد من الجهات ومنها المجلس القومي للمرأة ووزارتي الخارجية والبيئة، حيث أطلقت في مؤتمر المناخ COP27  مبادرة المرأة الأفريقية والتكيف مع المناخ بهدف دعم دور المرأة في اتخاذ قرارات التكيف، كما تشارك منظمة الأمم المتحدة للمرأة في مصر في مبادرات مختلفة ومنها المشروعات الخضراء الذكية فيما يخص المشروعات التي تقودها المرأة، ومع وزارة البيئة عملنا على تعزيز قدرات العاملين في الربط بين المرأة وتغير المناخ، ولدينا اولوية تعزيز الخبرات وبناء القدرات ورفع الوعي في تحقيق الاستدامة للشركات الناشئة التي تقودها سيدات، ومن خلال الحوار المجتمعي سنعمل على تعزيز دور المرأة في العمل المناخي والاستفادة من مخرجات الحوار في برامجنا، موضحة أن كلمة السر في تحقيق المرونة المناخية هو إشراك المرأة في اتخاذ قرارات المناخ.

من جانبه أكد د. بشر إمام، على أن قضية المياه تمثل نقطة أساسية لليونسكو والتي يتم العمل فيها على منظمة الأمم المتحدة والفاو، ووزارات مختلفة في مصر، مشيرا إلى أن التأقلم مع التغيرات المناخية في مصر بدأ منذ فترة طويلة حيث شهد مؤتمر تغير المناخ في مصر COP27 إحداث نقطة تحول كبيرة ووضع قضية المياه في صلب العمل المناخي كجزء لا يتجزأ من العمل المناخي وهو ما كان له بالغ الأثر فى عملية التمويل الخاصة به.

وأشار إلى دور منظمة اليونسكو ضمن إطار مشروع الاسكادا، مشيرا إلى أن الحوار الحكومي  والخبراء من الوزارات المعنية بالمياه سواء وزارات الموارد المائية والرى - والإسكان - والزراعة - البيئة - كوزارات أساسية معنية بمواضيع المياه، حيث استطعنا أخذ مجموعة من المؤشرات الأساسية يمكن البناء عليها لقياس مدى التقدم لتحقيق المرونة والتكيف التغيرات المناخية.

وأشار د. بشر إمام، إلى أن لدي اليونسكو اهتمام كبير بمواقع التنوع البيئي حيث لدينا برنامج (الإنسان والتنوع الحيوي) يهتم بالمحميات الطبيعية، مشيرا إلى أننا بصدد تشكيل مجموعة من الخبراء خاصة بدراسة  النظم البيئية التى تعتمد على المياه الجوفية ومدى تأثير التغير المناخي على هذه النظم، كما أن لدينا برامج خاصة بدرأ المخاطر والكوارث ونعمل مع مجموعة عمل لتضمينها في البرامج  التربوية والتعليمية.

وأشار إلى أن التأقلم مع التغيرات المناخية ليس مسئولية الدول والحكومات فقط ولكن مسئولية الأفراد أيضًا، معربًا عن تطلعه فى أن يسهم الحوار المجتمعي فى الخروج بتطوير لبرامج أفضل للتوعية بالتغير المناخي ومشاركة الجميع، كما أن قضية الحوار المجتمعي يجب أن تكون قضية تحويلية يتم العمل فيها على الأرض مع المجتمعات المحلية.

من جانبها أكدت د. ناتاليا ويندر روسي، ممثلة اليونيسف في مصر، على أن تغير المناخ لا يتعلق بدرجات الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر وفقط، ولكنه يمس الأسر والعائلات والأطفال، مشيرة إلى أن أزمة المناخ ليست بمعزل حيث تسبب أزمات ومنها الخاصة بالتعليم، مشيرة إلى عمل منظمة اليونيسيف من خلال دعم العمل المناخي الدولى للقضاء على هذه الظواهر وحماية الأطفال، لافتة إلى أن مصر تصنف كدولة شديدة المخاطر للأطفال حيث ٥.٤ مليون طفل يتأثرون بموجات الحر ويؤثر ذلك على قدراتهم وتركيزهم ونموهم، مؤكدة أيضًا على ضرورة دمج وزارة التربية والتعليم، الجوانب المناخية فى المناهج التعليمية باعتبار الاطفال ممثلين للتغيير وأن تصبح أصواتهم مسموعة ومدافعين أقوياء عن البيئة.

وأضافت ممثلة اليونيسف في مصر، إلى العمل على قدم وساق مع وزارة البيئة، حيث أطلقنا دراسة مؤخرا تعنى بالأطفال أسفرت عن كثير من النتائج الجيدة، مؤكدة حرصها على أن تُدمج تلك الدراسة فى خطط التكيف الوطنية، كما نعمل على أن تكون كل الخطوات فيما يتعلق بالصمود والمرونة والطاقة والمياه مأخوذة فى عين الاعتبار.

واكد السيد محمد بيومي مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورئيس فريق تغير المناخ، أن البرنامج شريك ممتد مع وزارة البيئة على مدار أكثر من ٢٥ عام لإعداد سلسلة من التقارير الوطنية لتقديمها لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، لتقييم آثار المناخ في القطاعات المختلفة وأولويات التكيف مع تلك الآثار، وللتوسع في المشروعات التنفيذية للتكيف ومن أهمها مواجهة ارتفاع سطح البحر، حيث تعاون البرنامج من ١٥ سنة مع وزارة الموارد المائية والري، للبحث عن وسائل منخفضة التكاليف للأراضي المنخفضة في الدلتا، وتم إنشاء جسور من الطبيعة، كما نجح البرنامج بالتعاون مع وزارات البيئة والخارجية والري في الحصول على منحة من صندوق المناخ الأخضر لتجربة نموذج في الدلتا لحمايتها من اخطار ارتفاع مستوى سطح البحر لنحو ٧٠كم، مؤكدا ان هذه المشروعات مجرد بداية فى إجراءات الحماية متدرجة، كما يتم الاشتراك مع الحكومة المصرية في اعداد خطة الادارة المتكاملة للمناطق الساحلية لربط استخدامات الأراضي بحماية الشواطئ لأول مرة في مصر، ويتم تطبيقها في تخطيط الأنشطة الساحل الشمالي.

وأوضح بيومي أن البرنامج يتعاون مع مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء في إنشاء منظومة للإنذار المبكر والكوارث المناخية على مستوي المحافظات لمواجهة الظواهر المناخية الحادة، وايضًا انشاء منظومة لإبلاغ المواطنين بخطورة بكيفية التعامل مع هذه الظواهر.

واضاف ان جلسات الحوار المجتمعي سيركز على  موضوع حماية الشواطئ  بعدد من  الجلسات في محافظات ساحلية مثل بورسعيد وكفر الشيخ، وحوار مجتمعي في المناطق الريفية لدعم صغار المزارعين والصيادين في مواجهة آثار تغير المناخ، بالإضافة إلى التركيز على صون التنوع البيولوجي بالاستفادة من الخبرة الواسعة للبرنامج في هذا المجال.

واختتم بيومي الجلسة بالشكر لمنظمات الأمم المتحدة المتخصصة على الاستجابة للمشاركة في الحوار المجتمعي، والاستفادة من مخرجاته في إعداد الخطة الوطنية للتكيف، ايمانًا باهمية رأي المواطن في تنفيذ المخططات التي يتم إعدادها، وسيتم التوسع في الحوار المجتمعي على مدار السنوات القادمة ليصل المواطن في مختلف المواقع والمجتمعات المحلية.

مقالات مشابهة

  • البيئة تبحث مع وكالات الأمم المتحدة سبل التكيف مع تغير المناخ
  • وزيرة التنمية المحلية: تحسن ملحوظ في مؤشرات تنظيم الأسرة
  • رئيس الإرشاد الزراعي يستعرض استراتيجية التكيف مع تغير المناخ
  • تطوير الأصناف.. ما هي استراتيجية الزراعة للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من مسبباته؟
  • الوطني للعمل الأهلي يعقد اجتماعًا مع لجنة إعداد استراتيجية المسئولية المجتمعية
  • البيئة تناقش تعزيز قدرة التكيف مع تغير المناخ في المجالات الرائدة بمصر
  • وزارة التنمية المحلية تعقد ورش عمل لمناقشة إعداد خطة تغير المناخ
  • التنمية المحلية: إحالة 40 موظفًا للنيابات والكسب غير المشروع
  • ننشر تفاصيل لقاءات لجنة التنمية المحلية بالمتقدمين للوظائف