ما الذي جعل ثوران جبل إتنا الأخير نادرا؟.. اعرف السبب
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
أذهل جبل إتنا، البركان الشامخ فوق شرق صقلية، العالم مجددًا بعرضٍ مذهل، ناشرًا الدخان عاليًا في السماء، لكن الحدث الأبرز في ثوران يوم الاثنين كان التدفق البركاني الفتاتي النادر من الفوهة الجنوبية الغربية، والذي لم يكن مرئيًا من بعيد.
يُعد هذا البركان الأكثر نشاطًا في أوروبا، والأكبر في القارة. يجذب إتنا المتنزهين وحاملي حقائب الظهر إلى منحدراته، بينما يمكن للسياح الأقل مغامرةً مشاهدته من مسافة بعيدة، وخاصةً من البحر الأيوني.
لم يُسفر ثوران إتنا الأخير عن إصابات أو عمليات إجلاء، ولكنه دفع مجموعة من السياح على جانبيه إلى الركض، كما ظهر في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تصاعد الدخان في الخلفية.
أكدت السلطات عدم وجود خطر على السكان، وأن التدفق البركاني الفتاتي - وهو مزيج سريع الحركة من شظايا الصخور والغاز والرماد - اقتصر على حوالي كيلومترين (أكثر من ميل) ولم يتجاوز وادي الأسد، الذي يشكل منطقة احتواء طبيعية.
كان إتنا نشطًا مؤخرًا، وكانت هذه الحلقة الرابعة عشرة منذ منتصف مارس.
وصرح ماركو فيكارو، رئيس الجمعية الوطنية لعلم البراكين في إيطاليا، يوم الثلاثاء، بأن أحدث التدفقات البركانية الفتاتية ذات المدى الكبير سُجلت في 10 فبراير 2022، و23 أكتوبر 2021، و13 ديسمبر 2020، و11 فبراير 2014.
ماذا يحدث الآن؟بعد هدوء دام 19 يومًا، بدأ إتنا في الثوران بدفعات قوية من الغاز والرماد، تلاه تدفق خفيف من الحمم البركانية على المنحدر الشرقي، تلاه تدفق أصغر إلى الجنوب.
في حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين، انفجر بركان إتنا في أول ثوران كبير وعنيف له هذا العام: ارتفعت نوافير من الحمم البركانية وعمود من الرماد والغاز لعدة كيلومترات، أو أميال، في الهواء. وبلغ الحدث ذروته حوالي الساعة 11:23 صباحًا عندما امتد التدفق البركاني الفتاتيّ، الناتج عن اختلاط الصهارة بالثلج، لمسافة كيلومترين (أكثر من ميل) إلى وادي ليون في غضون دقيقة.
شكل مهيبيرتفع جبل إتنا حوالي 3350 مترًا (حوالي 11050 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ قطره 35 كيلومترًا (22 ميلًا)، على الرغم من أن النشاط البركاني قد غيّر ارتفاع الجبل بمرور الوقت.
أحيانًا، يُضطر مطار كاتانيا، أكبر مدن شرق صقلية، إلى الإغلاق لساعات أو أيام، عندما يجعل الرماد في الهواء الطيران في المنطقة خطيرًا. وقد وُضع تحذير جوي خلال الحدث الأخير، لكن المطار لم يُغلق.
مع انحصار تدفقات الحمم البركانية من جبل إتنا إلى حد كبير في منحدراته غير المأهولة، تنبض الحياة في البلدات والقرى الواقعة على الجبل. من بين فوائد البركان: الأراضي الزراعية الخصبة والسياحة.
ماضٍ مميتأُلهمت الأساطير اليونانية القديمة جبل إتنا بعشرات الانفجارات البركانية المعروفة في تاريخه. ويُنسب إلى ثورانه عام 396 قبل الميلاد الفضل في إبعاد جيش قرطاج.
وفي عام 1669، فيما يُعتبر أسوأ ثوران بركاني معروف، دفنت الحمم البركانية جزءًا كبيرًا من كاتانيا، على بُعد حوالي 23 كيلومترًا (15 ميلًا)، ودمرت عشرات القرى.
وفي عام 1928، قطع ثوران بركاني آخر خط سكة حديد يحيط بقاعدة الجبل.
اقرأ أيضاًصدور كتاب «البركان الهادئ.. ميريل ستريب» لـ حنان أبوالضياء
هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟.. آخر التطورات بعد زلزال فجر اليوم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إيطاليا بركان الحمم البركانية ثوران جبل إتنا صقلية أوروربا شظايا الصخور الحمم البرکانیة جبل إتنا
إقرأ أيضاً:
روسيا.. ثوران بركان كليوشيفسكي بعد زلزال قوي ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا
أفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا" بأن الزلزال، الذي سُجّل بقوة 8.8 درجات على مقياس ريختر، يُعدّ سادس أقوى زلزال في العالم منذ بدء تسجيل الزلازل الحديثة، والأقوى الذي تشهده روسيا منذ عام 1952. اعلان
أعلن مكتب الأكاديمية الروسية للعلوم عن بداية نشاط بركاني فعّال في بركان كليوشيفسكي، أحد أعلى البراكين في أوراسيا بارتفاع يبلغ 4750 مترًا، وذلك عقب الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة المحيط الهادئ اليوم الأربعاء.
وأفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا" بأن الزلزال، الذي سُجّل بقوة 8.8 درجات على مقياس ريختر، يُعدّ سادس أقوى زلزال في العالم منذ بدء تسجيل الزلازل الحديثة، والأقوى الذي تشهده روسيا منذ عام 1952.
وأثار هذا الحدث الزلزالي استجابة فورية من الجهات العلمية وفرق الطوارئ، حيث تم رصد تدفّق حمم بركانية من الجهة الغربية للبركان.
وتم إرسال تحذيرات من تسونامي إلى السواحل الغربية للولايات المتحدة، بما في ذلك كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن وألاسكا، إضافة إلى هاواي. إلا أن التحذيرات أُلغيت لاحقًا بالنسبة لمناطق الساحل في كاليفورنيا المحاذية للحدود المكسيكية، بينما خفّضت هاواي مستوى تنبيهها إلى "تحذير استباقي" بعد توجيه عمدة هونولولو المواطنين إلى النزوح نحو المناطق المرتفعة.
Related الرماد غطى قرى كاملة.. لقطات مرعبة من ثوران بركان في روسيازلزال بقوة 8.8 درجات يضرب شرق روسيا.. موجات التسونامي تصل إلى اليابانزلزال قوي قبالة كامتشاتكا وتحذيرات من تسوناميوأظهرت بيانات من مراكز المراقبة البحرية أن أمواج الزلزال ضربت سواحل عدة دول في المحيط الهادئ، حيث بلغ ارتفاع المياه في بعض المناطق، خاصة في هاواي ومناطق الساحل الجنوبي لكاليفورنيا، ما يصل إلى 1.7 متر.
وشهدت مناطق في شبه جزيرة كامتشاتكا، حيث يقع البركان، أضرار مادية جسيمة، إذ غمرت المياه جزءًا من ميناء مدينة سيفيرو-كوريلسك ومصنع معالجة الأسماك، كما اقتيدت عدد من السفن من أماكن رسوها.
وفي روسيا، أصيب عدد من الأشخاص بجروح طفيفة، وتم الإبلاغ عن أضرار في المباني نتيجة لتلك الاهتزازات، خصوصًا في المناطق النائية. وفي اليابان، التي لا تزال تعاني من آثار الزلزال والتسونامي الكارثيين عام 2011، أمرت السلطات بإخلاء السكان من السواحل الشرقية، حيث تكرر الخوف من حدوث توابع زلزالية.
ووفقًا لشبكة "سي إن إن"، تم إجلاء ما يقارب مليوني شخص من مناطق متضررة في روسيا واليابان، فيما تستمر الجهود لإعادة تقييم المخاطر في مناطق أخرى، منها شيلي وكولومبيا وجزيرة إيستر، حيث تبقى التحذيرات قائمة.
وقد تم رفع تحذيرات الزلزال من اليابان، الفلبين، جوام، ومناطق في ميكرونيزيا وأستراليا ونيوزيلندا، بينما ألغت روسيا تحذيراتها المتعلقة بالمنطقة الشرقية البعيدة لاحقًا، مع التأكيد من جانب حكام المناطق على استعداد الخدمات الطارئة للتدخل الفوري.
وفي بيان رسمي، أكد الكرملين أن الحدث لم يسفرعن وقوع أي وفيات، مشيرًا إلى أن "مقاومة المباني للزلازل أثبتت فاعليتها، مما يُعدّ نعمة من الله". ومع ذلك، لم تُذكر الحكومة الروسية أي أرقام رسمية حول عدد المصابين أو الأضرار المادية الشاملة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة