صور متداولة لـتفكيك مقام السيدة زينب في سوريا.. ما صحة السياق؟
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو منسوب إلى لحظة تفكيك ضريح السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق.
كان المقطع يحوي صورًا مُجمّعة لقيام أشخاص بتفكيك أجزاء من ضريح السيدة زينب، وجاء تداوله في غضون تناقل معلومات غير صحيحة حول قيام الإدارة السورية الجديدة بهدمه مؤخرًا.
وحصد الفيديو عشرات الآلاف من المشاهدات في منصة إكس وحدها، مصحوبًا بتعليق مُضلل يقول: "مراحل تفكيك مقام السيدة زينب بدمشق، أتمنى يكون الخبر صحيح لأنو رح يكون من أكبر إنجازات الحكومة الجديدة وضربة قاضية لهذوك الكفار اللي بيعبدوا المقامات".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو والصور وجد أنها قديمة ولا ترتبط بعمليات هدم لمقام السيدة زينب.
ونُشرت الصور للمرة الأولى في موقع "شبكة الكفيل العالمية" العراقي، المعني بأخبار الطائفة الشيعية، في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
آنذاك، أفاد الموقع أن الصور مرتبطة بأعمال "تفكيك جميع أجزاء الشبّاك القديم لمرقد السيّدة زينب" في دمشق، تمهيدًا لتركيب شباك المرقد الجديد "ليحلّ مكان القديم".
وأشار الموقع إلى أن قسم صناعة شبابيك الأضرحة والأبواب التابع لـ"العتبة العباسية المقدسة" في مدينة كربلاء، قام بهذه الأعمال.
وبدأ العمل في تصميم وتنفيذ الهيكل الخشبي الجديد لشباك مقام السيدة زينب منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020. ويتكون الهيكل من 4 أعمدة رئيسية، و10 أخرى وسطيّة، فيما "تكوّنت أغلب الأجزاء المعدنية المصنعة من نقوشٍ وزخارف يدوية، وصُنّعت من معدنَيْ الذهب والفضة، إضافة إلى الستانلس ستيل والنحاس"، حسبما نقل الموقع عن رئيس قسم صناعة الشبابيك ناظم الغرابي.
أما الفيديو المتداول، الذي احتوى الصور، فهو مأخوذ من حساب في تيك توك (sdiaq4@) لشخص اسمه صالح الحسيني، اعتاد نشر مقاطع فيديو للمقاصد والأضرحة الشيعية، ويعرف نفسه بـ"خادم السيدة زينب".
ومنذ الإطاحة بالنظام السوري العام الماضي، تكرّر تداول ادعاءات غير صحيحة حول أضرار لحقت بضريح السيدة زينب، الذي كانت تتولى حراسته مجموعات عراقية إبان حكم بشار الأسد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: مقام السیدة زینب
إقرأ أيضاً:
تفكيك اقتصاد الظل في موانئ البصرة بين نفي سومو والتسريبات
2 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: فيما تتصاعد الشكوك حول عمليات تهريب النفط العراقي عبر الموانئ والمياه الإقليمية، خرجت شركة تسويق النفط “سومو” لتوضيح ما وصفته بـ”التفسير المغلوط” لوثيقة رسمية مسرّبة تتعلق بتتبع حركة الناقلات.
الوثيقة التي وُجّهت في الأصل إلى جهات أمنية، جرى تداولها إعلاميًا باعتبارها “دليلًا” على وجود شبكات تهريب نشطة. لكن “سومو” سارعت إلى نفي هذا التأويل، مؤكدة أن الوثيقة تمثل مجرد إجراء روتيني في سياق الرقابة الفنية المستمرة، لا إقرارًا بحدوث تهريب.
وإذا كانت الشركة تنفي الطابع الاتهامي للوثيقة، فإن فحواها يكشف ـ من الناحية التقنية ـ عن شبكة معقدة من التحركات البحرية المشبوهة، تضم ناقلات تخفي إشاراتها وتستخدم تكتيكات بحرية تُعرف في أدبيات التهريب بـ”النقل المظلم” و”إخفاء الهوية”، وهي أساليب غالبًا ما تلجأ إليها شبكات غير شرعية في مناطق النزاع أو الدول الخارجة عن الرقابة المركزية.
وهنا يتقاطع الفني بالأمني، وتخرج المسألة من نطاق “تحليل البيانات” لتلامس حدود السيادة البحرية والرقابة على الموارد الاستراتيجية.
وتُظهر الوثيقة المسرّبة – حتى لو جرى تسريبها بطرق غير قانونية – حجم التعقيد في مشهد التصدير البحري العراقي، حيث تنشط موانئ مثل أم قصر وخور الزبير في بيئة رخوة أمنيًا، قد تسمح بتواطؤات جزئية أو تغاضٍ مصلحي داخل شبكات الموانئ.
وضمن هذه المعادلة، لا يُستبعد أن تكون هناك عمليات تهريب حقيقية، حتى لو لم تُقر بها “سومو” رسميًا، فطبيعة التحركات المريبة، واستخدام السفن “المجهولة” أو ذات العقود الغامضة، يكشف هشاشة بنية الرقابة أكثر مما ينفيها.
ولعل النقطة الأشد إثارة هي الانقسام بين الرواية الرسمية والتحقيقات الصحفية، ما يطرح تساؤلًا مشروعًا حول موقع “سومو” بين الفاعل الفني والمخفي السياسي، وبين مهمة حماية الثروة الوطنية ودور التستر البيروقراطي على الفجوات البنيوية. فالتسريب، وإن كان غير قانوني، فقد ألقى ضوءًا رماديًا على بقعة سوداء في إدارة الموارد العراقية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts